السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المستقبل في الاستدامة

8 مايو 2017 23:29
رغم التوسع العمراني السريع والنمو السكاني الكبير في الإمارات وجهود تنويع مصادر الاقتصاد، لكن جهود حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية تحتل رأس أولويات الحكومة والقيادة الرشيدة، وتعد قضية حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية من القضايا التي توليها الإمارات اهتماماً كبيراً وتحرص على إقرار تشريعات قانونية لحماية البيئة والقيام بجهد دؤوب على كافة المستويات لتحقيق هذا الهدف. ولم يكن حرص القيادة الرشيدة على البيئة جديداً، بل رسخه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، ومنذ قيام الاتحاد، أعلن عن خطة لحماية البيئة تتضمن برامج ودراسات علمية حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية لمشاريع التنمية والتطوير، وأنشأت المؤسسات والهيئات الخاصة لإدارة وحماية البيئة وإقرار الاستراتيجيات البيئية لمكافحة تلوث الهواء الماء ومكافحة التصحر، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية. ومع هذا العمل الصادق تفوقت الإمارات في سباق حماية البيئة وتخفيف من الآثار السلبية للتعدي عليها، والحفاظ على بيئة سليمة وخالية من التلوث، وليس هذا هو الإنجاز الإماراتي الوحيد، بل نجاح الإمارات في تشكيل وعي مجتمعي لدى كافة شرائح وفئات السكان بأهمية تلك القضية ودفعهم للمشاركة في صون البيئة واستدامتها، من أبرز محطات الإنجازات الإماراتية. والوعي العام بقضية البيئة تشكل جزءاً هاماً من قضية كبرى هي أن نكون عنصراً إيجابياً فعالاً في المنظومة العالمية للحفاظ على البيئة بتكثيف الجهود الإعلامية والتنشئة الأسرية، فالقضية البيئية مستمرة بلا توقف، ومن هنا تبرز أهمية الاستدامة البيئية، فلنحافظ على البيئة من أجل الأجيال القادمة، فهذه المهمة ليست مسؤولية الدولة فحسب، بل مسؤولية مجتمعية، ولتحقيق هذا الهدف لابد أن يكون الحفاظ على البيئة سلوكاً تربوياً منزلياً، بحيث يتم تعويد الأطفال على احترام الموارد الطبيعية وعدم الإسراف في استخدامها، بالإضافة إلى تعليمهم أن احترام المرافق العامة تصرف حضاري يصب في المستقبل في صالحهم. يوسف أشرف - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©