السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: روسيا لن تحقق أهدافها في أوكرانيا بالقوة

أوباما: روسيا لن تحقق أهدافها في أوكرانيا بالقوة
27 مارس 2014 01:33
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن روسيا ستدرك في النهاية أنها لن تحقق أهدافها في أوكرانيا «بالقوة». وقال أوباما في كلمة في بروكسل «مع الوقت، سيدرك الشعب الروسي» أنه لا يمكنه بلوغ أهدافه «بالقوة الغاشمة». وأكد أوباما أمس في ختام أعمال قمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على متانة العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا في مواجهة التحدي الروسي في أوكرانيا داعيا في الوقت نفسه الأوروبيين إلى البقاء على أهبة الاستعداد.وقال في مؤتمر صحفي إن «العالم يكون أكثر أماناً وأكثر عدلاً عندما تكون أوروبا والولايات المتحدة متضامنتين». وأضاف إن «أوروبا ولاسيما الاتحاد الأوروبي هي حجر الزاوية في تحركنا في العالم»، مشدداً على أن «الولايات المتحدة وأوروبا متحدتان» بشأن الأزمة الأوكرانية و«روسيا وحيدة». واعتبر أن موسكو «أخطأت الحساب» بالاعتقاد بأنها وضعت «أسفينا» بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك بعد لقاء استمر أكثر من ساعة مع رئيسي المجلس الأوروبي هرمان فإن رومبوي والمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو. من جانبه أكد رئيس المجلس الأوروبي أن «ضم القرم غير الشرعي» إلى روسيا «وصمة عار» مؤكداً «لن نعترف به». وشدد على أنه في حال حدوث «تصعيد» جديد سيكون الأوروبيون والأميركيون على استعداد لتكثيف العقوبات. ومع استكمال سيطرة روسيا على القرم رفعت الأعلام الروسية فوق كل الوحدات العسكرية في شبه الجزيرة صباح أمس. فيما اعتبرت رئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي فالنتينا ماتفيينكو أمس أن تصريحات أوباما حول «ضعف روسيا» دليل على احتضار أميركا. ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) عنها «ما قاله أوباما مؤشر على أن أميركا انتقلت من حال الذعر إلى حالة الاحتضار». وكان أوباما قد قال في ختام قمة الأمن النووي في لاهاي أمس الأول إن روسيا دولة إقليمية تهدد من منطق الضعف لا القوة بعض جيرانها. وأكدت ماتفيينكو أن تصريحات أوباما دليل أيضاً على تمنّع واشنطن عن الاعتراف بأن العالم لم يعد أحادي القطب وأنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن روسيا دولة عظمى. وقال أوباما أمس إن الأطلسي يحتاج إلى وجود دائم في دول شرق أوروبا التي تشعر بأنها عرضة لهجوم من جانب روسيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم. وعبر عن قلقه بشأن خفض بعض الحلفاء الأوروبيين النفقات المخصصة للدفاع. ودعا أيضا الأوروبيين إلى تحمل مسؤولياتهم معرباً عن «قلقه» لانخفاض النفقات الدفاعية لبعض دول حلف شمال الأطلسي في حين أن «الوضع في أوكرانيا يذكرنا بأن للحرية ثمناً». وأضاف: «يجب أن تكون لدينا الرغبة في دفع ثمن الأمان المشترك حتى نكون قادرين على امتلاك قوة ردع». وأضاف إنه يتعين على وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي خلال اجتماعهم، المقرر عقده الأسبوع المقبل أن يناقشوا خططاً خاصة بوجود دائم لحلف الأطلسي في دول شرق أوروبا. من جهة أخرى اعتبر أوباما أن الأزمة الأوكرانية أظهرت «ضرورة قيام أوروبا بتنويع مصادرها من الطاقة» في حين أنها تعتمد كثيراً على واردات الغاز الروسي. وأوصى الأوروبيين بتسريع عملية تنويع مصادر إمداداتهم بهدف الحد من تبعيتهم لروسيا في مجال الطاقة. وقال إن «الكثير من الدول الأوروبية أكثر اعتماداً من غيرها على الطاقة التي تشتريها من روسيا»، وهو الأمر الذي يطرح مشكلة عند تبني عقوبات في إطار الأزمة الحالية مع موسكو. وأضاف إن هذا الوضع يبرز ضرورة قيام أوروبا بالبحث في كيفية زيادة تنويع مصادرها من الطاقة. وقال: «من حظ الولايات المتحدة انها تمكنت من تطوير مصادر طاقة إضافية، وسمحنا بتصدير الكمية التي يمكن أن تحتاجها أوروبا من الغاز الطبيعي، لكن ذلك سيتم عبر السوق العالمية حيث تباع هذه الطاقة».وفي الوقت الذي يصطف فيه الأوروبيون والأميركيون معاً في مواجهة روسيا شكلت القمة أيضاً فرصة لتأكيد التزامهم بالمضي قدماً في مفاوضاتهم بشأن اتفاق «الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار» المعروف باتفاق التبادل الحر عبر الأطلسي. ورفض أوباما الانتقادات الموجهة إلى هذا الاتفاق قبل حتى إبرامه، وأكد أنه لن يسمح بالإضرار بالبيئة أو المستهلكين. وقال: «لقد حاربت طوال حياتي السياسية وكرئيس من أجل تعزيز حماية المستهلكين. ولا أنوي التوقيع على اتفاق يضعفهم أو يضعف المعايير البيئية». ومع تراجع الثقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة جراء عمليات التنصت المكثفة للأميركيين على أوروبا أكد أوباما مؤخراً تعهده بإصلاح عمليات جمع المعلومات الهاتفية من خلال الانتقاص من سلطات مجلس الأمن القومي. (بروكسل، وكالات) طاقم روسي أميركي إلى الفضاء رغم الخلافات انطلق رائدا فضاء روسيان وآخر أميركي إلى الفضاء أمس الأول في مهمة تستغرق ستة اشهر على متن المحطة الفضائية الدولية وهي شراكة لم تتأثر بالتوترات السياسية والعقوبات الاقتصادية التي أثارها ضم روسيا لمنطقة القرم. وانطلق الصاروخ الروسي سويوز في الساعة 5:17 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (21:17 بتوقيت جرينتش) من قاعدة بايكونور الفضائية في قازاخستان حاملا رائدي الفضاء الروسيين ألكسندر سكفرتسوف وأوليج ارتيمييف ورائد الفضاء الأميركي ستيفن سوانسون.وبوصول سكفرتسوف وارتيمييف وسوانسون يكتمل طاقم المحطة المكون من ستة أفراد. وتعاني المحطة -وهي مشروع تشارك فيه 15 دولة- نقصا في طاقمها منذ أن عاد رائدا فضاء روسيان وآخر أميركي إلى الأرض في 11 مارس. ولا تزال المحطة الفضائية الدولية -التي تخضع لإشراف أميركي روسي- بمنأى عن التداعيات السياسية والاقتصادية للغزو الروسي لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا. وتدفع الولايات المتحدة حاليا أكثر من 63 مليون دولار لروسيا مقابل كل مقعد تستخدمه في إرسال وإعادة رواد الفضاء الأميركيين إلى المحطة الفضائية. (كيب كنافيرال -رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©