الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد والحلم» تروي في باريس حكاية قائد وحّد أركان دولة وخدم الإنسانية

«زايد والحلم» تروي في باريس حكاية قائد وحّد أركان دولة وخدم الإنسانية
10 مايو 2010 00:23
استقطبت مسرحية "زايد والحلم" التي أنتجتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حشوداً ضخمة من الجمهور في العاصمة الفرنسية مساء أمس الأول على مسرح «لوباليه دي كونفريه». وشهد العرض الأول عدداً كبيراً من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في باريس، ومسؤولين في منظمة اليونسكو ومعهد العالم العربي بباريس ومن المهتمين بالشأن الثقافي والمسرحي، إضافة للمئات من أبناء الجاليات العربية والجمهور الفرنسي والأوروبي عموما. وتفاعل الحضور بحماس مع الانجاز المسرحي الفريد الذي يمثل رؤية فنيّة مضيئة مستوحاة من مسيرة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكيف استطاع رحمه الله تحويل الحلم إلى حقيقة أبهرت جميع شعوب العالم. كما استضافت خشبة «لوباليه دي كونفريه» العرض الثاني للمسرحية مساء أمس الأحد، وتأتي هذه العروض في العاصمة الفرنسية بعد النجاح الكبير الذي حققته المسرحية في دولة الإمارات، وفي إطار سلسلة من العروض الخارجية المميزة التي بدأت في العاصمة اللبنانية بيروت في فبراير الماضي. وشهد العرض في العاصمة الفرنسية محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الذي أكد أننا نفخر ونعتز بتقديم هذا الإنجاز المسرحي الرائع خارج الإمارات، عرفاناً بما قدّمه مؤسس الدولة وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وسعيا منّا لتقديم هذا العمل في مختلف أنحاء العالم الذي يُقدّر كثيراً ما قدّمه الشيخ زايد لبلده وشعبه وللأمتين العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء. وأكد أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، قد آمنت ومنذ قيام الاتحاد بأهمية الثقافة في تنمية المجتمع، وبالدور الأساسي للعلم والمعرفة في بناء إنسان منتج وفاعل، ولذلك فقد أوليت قطاعات الثقافة والتراث أهمية قصوى. كما شهد العرض الباريسي زكي نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة هيئـة أبوظبــي للثقافـة والتراث، وعدد من كبار المسؤولين في سفــارة دولة الإمارات العربية المتحدة بباريس، وحشد من الشعراء والمفكرين في المنطقة. ومع "زايد الحلم" تحقّقت قيمتان أساسيّتان، القيمة الفنيّة الثقافية والقيمة التاريخيّة، ليروي العمل عن قائد حفر اسمه الزمان ومن قدره أن واجه صعاباً كثيرة، لكن حلمهw الذي بات بحجم الحياة يجعل كل تلك الفضائل متحفزة لا تنام، الصبر والشجاعة والحق والإيمان والخير والحكمة والشرف، فتنهار الصعاب ويخضع المستحيل فاتحاً أبوابه أمام النهضة والعمران وتوحيد الشعب وازدهاره. ويأتي العمل المسرحي "زايد والحلم" من إبداع مسرح كركلا ليسجّل بعض المحطات التاريخيّة والتحوّلات الحاسمة التي أرساها حكيم العرب، بطل الاتحاد في تاريخ وطنه وأمّته، فلقد كان حارس الماضي وصانع الآتي، مجترح الوصل بين الذاكـرة والخيال، وفي رحاب البادية الطيّبة، وحّد أركان دولة تباهي الأمم. وعبّر الراوي في العرض عن اندهاشه وإعجابه من سرّ هذا القائد الذي حول العداوة إلى أخوة، وبحكمة عميقة وبساطة شفافة راح يقطف نجوم المجد ويزرعها في صحراء أمته لتغدو أمة فخورة بين الأمم، إنجاز بلغ حدوداً أسطورية، وذلك بسبب أصالة الحلم الذي ولد كرسالة عند السلف ليحملها الخلف بأمانة وشهامة وكرامة. وتستمر الحكاية لتروي قصة العمران ونهضة الإنسان وحلول النور والعلم مكان الظلمة، وكل ذلك يغدو مدعاة احتفال وفرح وعزة وإباء. وفي نهاية القصة يعلو الفرح بتحقيق الوحدة فيما حاضر الإمارات عيد ينطلق في الزمن مع الأجيال، حاضر يزخر بالأمان والازدهار والحبور، فلطالما كان الخلف حريصاً على استمرار الحلم الكبير والسير معه نحو آفاق جديدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©