كشفت منطقة أم القيوين الطبية، عن وجود 1124 مصاباً بمرض السكري في الإمارة، بحسب آخر الإحصائيات المسجلة لدى قسم الإحصاء بالمنطقة، فيما تقوم المنطقة بتكثيف حملاتها التثقيفية لتوعية الجمهور بمخاطر المرض، والحد من انتشاره بين أفراد المجتمع.
وقال سلطان راشد الخرجي مدير منطقة أم القيوين الطبية، إن المنطقة وضعت في جميع المراكز الصحية في الإمارة والمناطق التابعة لها، عيادات متخصصة في فحص ومتابعة مرضى السكري، تنفيذاً لتوجيهات وزارة الصحة.
ويهدف الإجراء للسيطرة على المرض والحد من انتشاره، من خلال البرامج والخطط التوعوية والتثقيفية المتنوعة، مشيراً إلى أن هناك تعاونا مع قطاع السياسات الصحية في الوزارة، بهدف تثقيف ورعاية مرضى السكري.
وأكد أن بعض الدراسات التي قامت بها وزارة الصحة، تشير إلى ارتفاع نسبة انتشار مرض السكري بين أفراد المجتمع، حيث أصبح من أمراض العصر المنتشرة في الدولة، وبالتالي فإنه يحتاج إلى زيادة عدد الحملات التثقيفية لتوعية الجمهور بخطورة السكري، والحد من ارتفاع نسبة الإصابة به على مستوى الدولة.
وأشار الخرجي إلى أن طبية أم القيوين تعمل على تثقيف مريض السكري في كيفية السيطرة على مرضه، باعتبار أن توعية المريض من العوامل الأساسية للحد من المضاعفات الصحية التي قد تنتج عن ارتفاع أو انخفاض معدلات السكري بالدم.
وذكر أن الحملات التثقيفية تشتمل على تقديم النصائح لمرضى السكري حول مخاطر الإصابة بالسكري وكيفية تجنبها، وأسس الغذاء الصحي السليم ومحتوى وجبات الطعام ذات الدهون القليلة، وضرورة الإكثار من الأطعمة عالية الألياف مثل الخضراوات والفواكه والبقوليات، بالإضافة إلى الامتناع عن تناول السكاكر والفطائر المحلاة والحلويات والمشروبات الغازية، التي تزيد من نسبة الإصابة بمرض السكري.
وأضاف إن الحملات تتركز أيضاً على أهمية النشاط البدني باعتباره أساس الحياة الصحية سواء كان الشخص مصاباً بالسكري أم لا، حيث توضح المنشورات التثقيفية، التي توزع على الجمهور، فوائد ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي أو التخلص من الوزن الزائد، وخفض نسبة الكولسترول وضغط الدم، وخفض الضغط النفسي والتوتر، وتحسين المزاج والنوم والنشاط الذهني، والحفاظ على مستويات سكر الدم من الحدود الطبيعية.
ولفت الخرجي إلى أن منطقة أم القيوين الطبية تسعى من خلال الحملات التوعوية، تثقيف مريض السكري بأهمية وضرورة فحص نسبة السكر في الدم أثناء وجوده في المنزل، بواسطة أجهزة الفحص المتوافرة، وتسجيل النتائج في سجل خاص، بالإضافة إلى المحافظة على الوزن المثالي، وتنظيم الطعام والحمية الغذائية، وتدريب المريض على حساب عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها، وممارسة الرياضة كالمشي والتمارين المنتظمة.
ولفت إلى أنه يتم خلال الحملات تدريب المريض على طرق حفظ وحقن الأنسولين ونوعها، وتعريفه بأعراض انخفاض وارتفاع نسبة السكر في الدم، وكيفية العناية بقدميه والفحص الدوري لعينيه.
وقال الخرجي إن المنطقة تقدم العديد من الخدمات المتنوعة لمرضى السكري، ومنها الزيارات المنزلية اليومية، التي تقوم بها الفرق المتخصصة لكافة مرضى السكري بالإمارة وإعطاءهم حقن الأنسولين الخاصة بهم.
وأكد أن عيادات السكري الموجودة في المراكز الصحية بالإمارة، تعمل على تنظيم الحملات التوعوية في المناطق التابعة لها، وإجراء الفحوصات للكشف عن السكري، وتحويل المصابين إلى عيادات التغذية والتثقيف الصحي، لتقديم لهم الاستشارات والنصائح في التغذية السليمة والعناية الذاتية، بالإضافة إلى كيفية التعايش مع المرض.
وأضاف أن المنطقة تقوم بتنظيم عيادات طبية مصغرة في المؤسسات والدوائر الحكومية والمحلية بالإمارة، من أجل إجراء الفحوصات للمراجعين والعاملين بتلك المؤسسات، ومنها فحص نسبة السكر وقياس ضغط الدم، ونسبة الكولسترول، وقياس الطول والوزن، ونسبة أول أكسيد الكربون للمدخنين، وتوزيع الكتيبات والمطبوعات التثقيفية المتعلقة بمرض السكري.
عدد اليوم
