الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إسماعيل راشد: الإيقاف عقوبة أصحاب الأعذار الوهمية المتخلفين عن معسكر «الأبيض»

إسماعيل راشد: الإيقاف عقوبة أصحاب الأعذار الوهمية المتخلفين عن معسكر «الأبيض»
9 مايو 2010 23:44
لا يقل دور الجهاز الإداري للمنتخب الأول، عن دور الجهاز الفني، في التجهيز للمعسكر الخارجي، وضمان تحقيق الأهداف المرجوة، خلال مرحلة الإعداد للاستحقاقات المقبلة. ولعل مهمته أصعب عندما تقام المعسكرات في الصيف، بعد ختام الموسم، حيث يتضاعف دور الإداريين في التعامل مع حالات الاعتذارات التي تعودنا عليها في تحضيرات “الأبيض”، سواء لأسباب مقبولة أو غير مقبولة. ولأن معسكر النمسا يأتي في توقيت مهم ومرحلة حساسة وظروف مختلفة عن السابق، علمت “الاتحاد” أن إجراءات جديدة صارمة اعتمدتها اللجنة الفنية بالاتحاد، ويطبقها الجهاز الإداري في المرحلة المقبلة، أبرزها عدم التسامح مع اللاعبين الذين لا يرغبون في المشاركة بالمعسكر الصيفي واختلاق الأعذار والأسباب غير المقنعة للغياب. ولأهمية هذا الموضوع تحدث إسماعيل راشد مدير المنتخب الأول عن سياسة إدارة المنتخب في المرحلة المقبلة والمهام التي تنتظر الجهاز الإداري لضمان سير العمل بالطريقة المطلوبة، إلى جانب الكشف عن العديد من الأمور التي تخص توجهات “الأبيض” لتحقيق أهدافه. انطلق الحديث من الأخبار التي بدأت تبرز في بعض الصحف حول التلميح بإصابة بعض اللاعبين الذين اختارهم المدرب كاتانيتش في قائمته، وإمكانية البدء في الترويج لأعذار من الآن للغياب عن المعسكر الخارجي الذي يقام 22 مايو الجاري، فأجاب مدير المنتخب قائلاً: “قبل إعلان القائمة تأكدنا من الحالة الصحية لكل اللاعبين، وقدمنا تقريراً كاملا ً للمدرب كاتانيتش، وإلى الآن لم نتلق أي اعتذار من أي لاعب سواء للإصابة أو لأسباب أخرى، واللاعبان اللذان اعتذرا هما وليد عباس من الشباب وعبد الله موسى من الجزيرة، وذلك بسبب تزامن المعسكر مع موعد زواجهما، لذلك تم استبعادهما منذ البداية عن القائمة. وأضاف: “في حال اعتذار أحد اللاعبين من الموجودين بالقائمة، فيتم البحث عن الأسباب للتأكد من أنها حقيقية أو مجرد أعذار وهمية”. وبخصوص كيفية تعامل إدارة الاتحاد مع الأعذار الوهمية، والتي سبق تسجيلها في معسكرات سابقة لـ”الأبيض” أوضح إسماعيل راشد أن توجهات الاتحاد في المرحلة المقبلة صارمة ولا تقبل التسامح مع اللاعبين الذين لا يرغبون في خدمة المنتخب أو اختلاق الأعذار للغياب عن بعض المعسكرات وذلك من خلال فرض عقوبات قاسية تصل إلى الإيقاف عن المشاركة في المسابقات المحلية للموسم المقبل ولفترات طويلة. وأضاف أن المنتخب مقبل على مرحلة مهمة تتمثل في الإعداد لكأس الخليج باليمن، وأمم آسيا بقطر ولا بد من تطبيق البرنامج الذي وضعه الجهاز الفني بدقة من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة خاصة في ظل ازدحام أجندة الموسم المقبل. وأشار إلى أن معسكر الصيف مهم جداً للمدرب لتطبيق أفكاره واللاعب الذي يفضل الإجازة الصيفية عن الانضمام إلى المنتخب لن ترحمه العقوبات، وسيكون التعامل معه بشدة، حتى يكون عبرة للجميع، مهما كان اسمه أو قيمته في المنتخب. وعن التزام بعض اللاعبين بظروف خاصة، خلال نهاية الموسم وإمكانية اعتبار ذلك بمثابة العذر الشرعي للغياب عن المعسكر، قال مدير المنتخب: “لن نضع برنامجاً خاصاً، حسب ظروف كل لاعب، ولن ننظر إلى أهمية أي اسم من الأسماء الموجودة بالقائمة، لأن الجهاز الفني وضع البرنامج، وتم اعتماده من اتحاد الكرة بناء على المصلحة العامة لكرة الإمارات، وما علينا إلا تطبيقه بدقة حتى تنطلق مرحلة الإعداد في ظروف إيجابية”. وأضاف أيضاً: “نحن دائماً مع اللاعب طالما أنه على موقف صحيح، لكن في الخطأ سيكون الجهاز الإداري للمنتخب أول المتصدين له، خاصة أننا أمام مرحلة جديدة ومهمة تتطلب أن نبدأها بشكل إيجابي حتى نكمل المشوار في أفضل الظروف”. أبواب المنتخب مفتوحة سألنا إسماعيل راشد عن اختيارات المدرب كاتانيتش، وأهمية عودة نخبة من أصحاب الخبرة إلى “الأبيض”، فأوضح أن القائمة أنصفت جميع اللاعبين الجاهزين، والذين يؤدون بشكل جيد مع فرقهم في دوري المحترفين، وبالتالي لا يوجد لاعب يستحق المشاركة مع المنتخب لم يوجه إليه المدرب الدعوة لأن الاختيارات تركزت على العطاء وليس الأسماء. وأكد أن عودة أصحاب الخبرة مثل عبد الرحيم جمعة وفيصل خليل بالتحديد مكسب كبير لـ”الأبيض” نظراً لحاجة اللاعبين الشباب إلى عناصر تساعدهم على دخول أجواء المنتخب والتعامل بشكل جيد مع المرحلة المقبلة. كما أشار إلى أن أبواب المنتخب تبقى دائماً مفتوحة أمام اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة على حد السواء، لأن المقياس الحقيقي للاختيار هو عطاء اللاعب في الدوري، ومدى قدرته على خدمة منتخب بلاده. وبالنسبة لمطالبة البعض بتجديد الدماء ومنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين الشباب اعتبر مدير المنتخب أن النسبة الكبيرة من اللاعبين في القائمة من الشباب الذين أعمارهم تحت 23 سنة، ومن يطالب بأسماء أخرى من الذين شاركوا في كأس العالم للشباب، عليه أن يسأل أنديتهم لماذا لا يتم إشراكهم في مباريات الدوري قبل أن يسأل مدرب المنتخب عن عدم دعوتهم، وأوضح أن عددا كبيرا من لاعبي منتخب الشباب اختفوا عن الساحة بسبب اختيارات فنية داخل أنديتهم. أهداف واضحة لمعسكر الصيف عن أهمية معسكر النمسا والأهداف المطلوبة من تحضيرات تقام بعد ختام الدوري بأيام قليلة أجاب مدير المنتخب بأن معسكر الصيف لن يكون عبئاً على اللاعبين، لأنه لن يتركز على تدريبات بدنية، وإنما سوف يهتم بالجوانب الفنية، وتقريب اللاعبين من الجهاز الفني، وتطبيق الأفكار الفنية للمدرب كاتانيتش، خاصة أن المعسكر الحالي يشهد انضمام أغلب اللاعبين المتميزين الذين تغيبوا عن صفوف “الأبيض” في الفترة الماضية. وقال إن خوض مباراتين وديتين مع منتخبين قويين خاصة مع الجزائر الذي يختتم استعداداته للمونديال أمام “الأبيض” يتيح الفرصة للاعبينا من أجل الاستفادة من احتكاك قوي، بالإضافة إلى أن الجهاز الفني يقف على حقيقة مستوى كافة اللاعبين قبل اختيار المجموعة التي سيركز عليها العمل في المرحلة التي تسبق كأس الخليج وأمم آسيا. وأضاف أيضاً أن اتحاد الكرة يبذل كل ما في وسعه من أجل إعداد منتخب قوي قادر على المنافسة بقوة في الاستحقاقات القوية المقبلة ومعسكر الصيف فرضته ظروف المسابقات المحلية والخارجية، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجميع لإنجاحه بدلاً من انتقاده. تأجيل يخدم كل المنتخبات أمام عدم اتضاح الرؤية بالنسبة لإقامة “خليجي 20” في اليمن إلى الآن وتزايد المخاوف من تنظيمه في نوفمبر المقبل، سألنا إسماعيل راشد عن مدى تأثر قرار تأجيل الحدث في حال اتفاق دول التعاون على ذلك فأجاب: “مع اقتراب الموعد وتضارب الأخبار وعدم الاستقرار على قرار نهائي أصبح من المفضل تأجيل البطولة إلى موعد لاحق، خاصة أنها تسبق إقامة بطولة أمم آسيا بشهرين فقط وبالتالي فإن التأجيل يخدم كل المنتخبات الخليجية خاصة المشاركة في أمم آسيا لأنه يتيح لها فرصة الإعداد في ظروف إيجابية بدلاً من إرباك برامجها والضغط على مسابقاتها المحلية. وأضاف أن منتخبنا وضع برنامجاً دقيقاً لن يتأثر بالقرار سواء أقيم أو تأجل، وذلك حرصاً على تجهيز منتخب قوي ينافس بجدية في أي استحقاق يخوضه. وعن أهمية تأثير الفوز الأخير الذي حققه المنتخب الوطني في أوزبكستان وإنهاء سباق التأهل لأمم آسيا في المركز الأول، أوضح مدير المنتخب أن ما تحقق في طشقند نقلة حقيقية في مسيرة “الأبيض” ودفعة معنوية مهمة لتغيير العديد من المفاهيم والتفكير بعقلية مختلفة في أهداف، ومشاركات الكرة الإماراتية مستقبلاً، وأوضح أن حب الفوز والإصرار على الانتصارات مكاسب مهمة سيكون لها الأثر الإيجابي في دفع مسيرة “الأبيض” ومساعدته على تغيير صورة الكرة الإماراتية في الأحداث الكبرى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©