الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تدوير» ترفع معالجة النفايات الصلبة إلى 32%

«تدوير» ترفع معالجة النفايات الصلبة إلى 32%
20 يونيو 2016 15:49
هالة الخياط (أبوظبي) حققت «تدوير» (مركز إدارة النفايات - أبوظبي) تقدماً خلال الربع الأول من العام الحالي بوصول نسبة معالجة النفايات من إجمالي النفايات الصلبة إلى 32%، في خطوة نحو الوصول إلى النسبة المراد تحقيقها ضمن خطة أبوظبي 2020 والمطلوب أن تصل إلى 60%. ومن خلال برنامج «نفايات أقل إمارة أجمل» الذي بدأ تنفيذه منذ العام 2014 فقد وصلت نسبة الوعي لدى طلبة المدارس بأهمية تقليل النفايات وتحمل مسؤولية فرزها من 10% العام 2013 إلى 70% العام الماضي. وأكدت فاطمة الهرمودي مديرة مشروع برنامج نفايات أقل إمارة أجمل في «تدوير» أهمية تحمل الفرد في المجتمع مسؤولية النظافة وحماية البيئة، والقيام بفرز النفايات من المنزل بما يساعد في زيادة نسب النفايات المعالجة. وقالت الهرمودي في تصريح لـ«الاتحاد» إن الهدف من تنفيذ برنامج «نفايات أقل إمارة أجمل» هو المساهمة في تحقيق الرؤية البيئية لأبوظبي 2030 ونشر التوعية البيئية والإحساس بالمسؤولية المجتمعية لدى طلبة المدارس، ونشر ثقافة تقليل النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها، ونشر ثقافة مكافحة الحشرات عبر النظافة والترتيب وتأهيل المدارس للالتحاق بالمدارس المستدامة بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي. وبينت الهرمودي أن «تدوير» بالتعاون مع شركة مساندة وفرت نحو 512 حاوية خضراء وسوداء في المدارس الحكومية في محاولة لتعليم الأطفال على فرز النفايات في المدرسة بداية، ولينقلوا هذه المعرفة إلى منازلهم. كما لبت المدارس الخاصة دعوات المركز ووفرت حاويات خضراء وسوداء من جانبها. وأفادت أن فرق التوعية في «تدوير» ستبدأ في سبتمبر المقبل ولمدة ثلاثة أشهر ببرامج التوعية المكثفة لطلبة المدارس في جميع المراحل وعلى مستوى الإمارة. وأكدت أن تجاوب المدارس مع البرنامج ساهم في زيادة نسبة الوعي لدى الطلبة بأهمية التعامل الصحيح مع النفايات، وإدراك الأهمية البيئية والاقتصادية لتقليل النفايات وبالتالي تحويلها إلى موارد». وأشارت الهرمودي إلى أن تدوير تسعى لأن يساهم البرنامج بغرس مفاهيم التقليل وإعادة الاستخدام والتدوير لدى طلبة المدارس تحقيقاً لرؤية إمارة أبوظبي 2030 نحو أبوظبي مستدامة. الخطط المستقبلية لفتت الهرمودي إلى أن البرنامج مستمر ويسعى في خطته المستقبلية إلى تعميق فكرة فصل النفايات بحيث يتم توفير حاويات مخصصة للورق وأخرى للمواد البلاستيكية وثالثة مخصصة للنفايات المعدنية، كما تسعى «تدوير» لإيجاد جيل من سفراء المركز في المدارس يكونون معنيين بترجمة أهداف البرنامج في مدارسهم، وأن يكون هناك متطوعون معنيون بتنفيذ حملات توعية في المراكز التجارية والأحياء السكنية الخاصة بهم، لنشر أفكار المشروع في المجتمع ككل وعدم اقتصارها على المدارس. وقالت الهرمودي «نتمنى من المجتمع وأولياء الأمور المساهمة معنا بحّث الطالب على الاهتمام بالنظافة في المنزل، وعدم الاعتماد على الخادمة في التقاط النفايات التي يرميها الطفل على الأرض، وإلزام الطفل برمي ما يخلفه في سلة المهملات، وإزالة المخلفات في طريقه لزرع المسؤولية المجتمعية فيه». وأكدت أن «زرع مبادئ المسؤولية في المنزل وفي المدرسة لا بد وأن يساهم في خلق جيل يتحمل المسؤولية اتجاه المكان الذي يعيش فيه والدولة التي ينتمي لهم فهم مستقبل إمارة أبوظبي». وأشارت إلى أنه «عند مقارنتنا بالدول التي سبقتنا في مجال التوعية بالنفايات، مثل اليابان والدول الأوروبية، فهي دول بدأت توعيتها قبلنا بعشرات السنين وقطعت شوطاً طويلاً في هذا المجال لأن شعبها ومجتمعها من نفس الثقافة والجنسية فكان من السهل توعيتهم وفي نفس الوقت تم إلزامهم بالتطبيق عن طريق وضع قانون صارم لمن يخالف. أما في إمارة أبوظبي فنقول وبكل فخر بأننا بدأنا منذ 2012 تقريباً بتوعية المجتمع ووصلنا لنصف الطريق في مدى وعيهم رغم عدم وجود قانون رادع في هذا المجال ورغم وجود التحديات الكبيرة ومنها اختلاف الجنسيات والثقافات وخاصةً العمال والعمالة المنزلية التي يتم تغييرها كل سنتين أو أربع سنوات مما يؤدي لوجود عمالة جديدة يحتاجون لوقتٍ وجهدٍ جديد حيث بلغ عدد الجنسيات في إمارة أبوظبي 200 جنسية تقريباً. يذكر أن البرنامج نجح العام الدراسي الماضي بتوعية نحو 440 مدرسة و970 ألف طالب وطالبة وما يقارب 12 ألفاً من أعضاء الهيئة التدريسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©