الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الانتخابات التشيكية.. صراع «ما بعد الشيوعية» والموالاة للغرب

الانتخابات التشيكية.. صراع «ما بعد الشيوعية» والموالاة للغرب
11 يناير 2018 23:11
براغ (أ ف ب) يتوجه التشيكيون اليوم وغداً إلى مراكز التصويت لانتخاب رئيسهم، ويختبرون في الوقت نفسه ارتباطهم برئيس الدولة المنتهية ولايته «ميلوش زيمان»، الأوفر حظاً في الدورة الأولى، لكنه يمكن أن يخسر في الدورة الثانية. ويتطلع «زيمان»، البالغ من العمر 73 عاماً، المناضل السابق في اليسار التشيكي القريب من روسيا والصين والمعارض للهجرة والمسلمين، إلى ولاية ثانية من خمس سنوات، متحدياً الانتقادات الموجهة إلى تصريحاته وتصرفاته التي تثير الجدل في معظم الأحيان. ويتنافس ثمانية مرشحين آخرين في هذه الانتخابات، منهم منافسه الرئيسي «ييري دراهوس» البالغ من العمر 68 عاماً والرئيس السابق لأكاديمية العلوم. و«دراهوس» وسطي ليبرالي مؤيد للتكامل الأوروبي. وهو يرى أن على براغ الاضطلاع «بدور يتسم بمزيد من الحيوية في إطار الاتحاد الأوروبي». ويمكن أن يتغلب على رئيس الدولة المنتهية ولايته في الدورة الثانية، المقررة في 26 و27 يناير ب48?5 من الأصوات في مقابل 44 في المئة، بفضل عمليات نقل الأصوات خلال هذا التصويت بالاقتراع العام المباشر، حسبما أفاد استطلاع للرأي أجري في بداية يناير. وأيّاً يكن الفائز، فإن الرئيس الجديد في قصر براغ سيواجه على الفور مشكلة تشكيل حكومة جديدة منبثقة من الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر 2017. وفي منتصف ديسمبر، شكل زيمان حكومة أقلية، برئاسة الملياردير الشعبوي «أندري بابيش»، وقد لا تحصل على ثقة البرلمان. وهذا التصويت، الذي كان متوقعاً أمس الأول، لا يمكن أن يحصل إلا الأسبوع المقبل، بعد الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية. ويتيح له الدستور محاولة ثانية. وسبق لـ«زيمان» الذي تنتهي ولايته في بداية مارس، أن أعلن أنه سيكلف أيضاً «أندري بابيش» حليفه السياسي بهذه المهمة، رغم شبهات بالتزوير تحوم حوله. وفي المقابل، اعتبر المحلل السياسي «يري بيهي» أن الوضع السياسي في البلاد «سيشهد تغيراً جذرياً» لدى انتخاب مرشح آخر. وستنظم دورة ثانية لاختيار واحد من المتنافسين الباقيين، إذا لم يحصل أي مرشح على الأكثرية المطلقة، أي أكثر من 50 في المائة من الأصوات، في الدورة الأولى. وأكد «زيمان» الأسبوع الجاري قائلاً: «صوتوا لمن تشاؤون، إلا أن تصويتكم يجب أن يستند إلى العمل الذي قام به المرشحون للجمهورية التشيكية وليس إلى وعودهم». وقال «بيهي»: «في الواقع إنه صراع بين الفريق الذي أتى بعد الشيوعية في المجتمع الممثل بزيمان من خلال أسلوبه، والفريق الآخر، الحديث والموالي للغرب، والذي لم يعد يريد بكل بساطة الرئيس الحالي». وفي هذا البلد الذي ترفض أكثرية سكانه الهجرة، يجد صدى إيجابياً عندما يصف أزمة الهجرة بأنها «غزو منظم»، معتبراً أنه «لا يمكن دمج» المسلمين. ومن المفارقات، أن تشيكيا لم تستقبل حتى الآن إلا اثني عشر مهاجراً، في إطار منظومة التوزيع المعتمدة في الاتحاد الأوروبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©