الخرطوم تقر بدعم متمردي تشاد و ديبي يعلن السيطرة على الأوضاع

أقرت الخرطوم للمرة الأولى بدعم متمردي تشاد، وقالت انها على استعداد لوقف ذلك شريطة وقف ما أسمته ''عبث تشاد بأمن السودان'' بحسب تصريحات بثتها هيئة الاذاعة البريطانية للدكتور مصطفي عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير· وجاءت تصريحات عثمان في وقت أعلن فيه الرئيس التشادي ادريس ديبي ان ''الوضع تحت السيطرة'' في تشاد بعد انتهاء الهجوم المسلح الذي قام به المتمردون في الحادي عشر من يونيو الجاري على شرق البلاد· وقال ديبي في كلمة ألقاها امام ناشطين من حزبه الحاكم ''حركة الانقاذ الوطني'' ''أطمئن الرأي العام المحلي والدولي ان الوضع تحت السيطرة الكاملة وان قوات الدفاع والامن تسيطر على كامل التراب الوطني''· وكان الجيش التشادي قد أعلن الاربعاء الماضي أنه حقق ''نصرا حاسما'' على المتمردين في ام زوير (80 كلم شمال شرق ابيشي شرق تشاد)· كما وجه الرئيس التشادي ''نداء الى الإخوان التشاديين الذين تحولوا الى مرتزقة يحركهم السودان ويسلحهم للعودة الى الحظيرة'' معلنا أن ''الحكومة مستعدة لاحتضانهم''· وتتبادل تشاد الاتهامات مع السودان بدعم كل طرف لمتمردين لدى الطرف الآخر· وكان إسماعيل قد أكد أن فرنسا تعهدت بالقيام بوساطة تهدف لإنهاء الأزمة القائمة بين السودان وتشاد· وأوضح في تصريحات له من باريس أن الفرنسيين وعدوا بإقناع الرئيس التشادي ادريس ديبي بوقف دعمه للمتمردين في إقليم دارفور· وأضاف أنه أجرى ووزير الخارجية السوداني دينق الور مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كونشير بحضور الأمين العام للرئاسة الفرنسية كمودجيلن وأن وساطة باريس ستنطلق في الأيام القليلة القادمة· ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن اسماعيل قوله إن بلاده قد تتوقف عن دعم المتمردين في تشاد إذا ما توقفت تشاد عن العبث باستقرار السودان· وقالت الهيئة ان هذا التصريح يأتي في أعقاب نفي الحكومة السودانية تقديمها الدعم لمتمردي تشاد· وأضاف اسماعيل أن بلاده ترغب في وقف دائرة العنف بين البلدين، وأنها لا تريد الإطاحة بالحكومة التشادية كما ان بإمكانها المساعدة في عقد مباحثات سلام بين الحكومة التشادية والمتمردين· وقال إن الخرطوم ترحب بأي مساعدة من تشاد في اتجاه إنهاء ازمة إقليم دارفور·