المفتشون الدوليون يبدأون مهمة جمع الحقائق في موقع الكبر

بدأ فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة في سوريا أمس تهدف إلى التحقق من المزاعم الأميركية والإسرائيلية بأن موقع ''الكبر'' الذي ضربته إسرائيل العام الماضي كان يضم مفاعلاً نووياً، وكانت الوكالة تلقت في إبريل الماضي معلوماتٍ استخباراتيةً تفيد أن الموقع يضم مفاعلاً نووياً سرياً بني بمساعدة كوريا الشمالية· ودمرت الطائرات الإسرائيلية الموقع في سبتمبر الماضي، في وقت أكدت سوريا أن المبنى ليس مفاعلاً نووياً، وتعهدت بالتعاون مع الوكالة الدولية، ومن المتوقع أن يأخذ المفتشون النوويون عينات من الموقع لفحصها ومعرفة ما إذا كانت تحتوي على جزيئات نووية أو أي مواد أخرى تستخدم في المفاعلات· وقال دبلوماسيون غربيون: إن فريق المفتشين سيتعين عليه التفاوض بشأن أماكن وسبل إجراء عمليات التفتيش في الصحراء السورية خلال المهمة المقرر أن تستمر 3 أيام· وأوضح رئيس الفريق نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة أولي هاينونين: ''سنلتقي نظراءنا مباشرة، ثم نبدأ في جمع الحقائق''، مشيراً إلى أنه سيعود إلى فيينا مساء الأربعاء· وقال دبلوماسيون: إن مفتشي الوكالة سيطالبون بالتوجه إلى مناطق أخرى، لكن سوريا قالت إن عمل فرق التفتيش سيكون مقتصراً على موقع الكبر فقط· وذكرت مصادر مقربة من الوكالة الدولية أن الزيارة الأولى لسوريا لا يتوقع أن تأتي بنتائج دقيقة ومحددة، وستكون هناك زيارات إضافية إذا لزم الأمر· وكانت مجلة ''دير شبيجل'' الألمانية ذكرت نقلاً عن تقارير استخباراتية أن موقع ''الكبر'' كان يعد من أجل تقديم مساعدات للبرنامج النووي الإيراني· وتبدو المهمة أصعب بعدما ذكرت معلومات أن سوريا قامت بعد الغارة الإسرائيلية التي وقعت في سبتمبر الماضي، بتنظيف الموقع من الركام في نهاية العام الماضي، وستنشر نتائج مهمة التفتيش في تقرير يناقش خلال الاجتماع المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر في فيينا·