محسن البوشي (العين) - تنظم جامعة الإمارات، خلال يومي 20 و21 مارس الجاري، المؤتمر الإقليمي الأول لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يعقد في كلية تقنية المعلومات، ويتناول أفضل الممارسات في مجال التربية الخاصة.
ويشارك في المؤتمر نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، يمثلون جهات حكومية وبحثية معنية من داخل وخارج الدولة، يستعرضون أبحاثاً وأوراق عمل لتفعيل جهود الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم التعاون والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لتحقيق هذه الغاية، باتباع أحدث وسائل التكنولوجيا المساندة في هذا الشأن.
ويشترط في أوراق العمل، أن لا تزيد مدة العرض عن 20 دقيقة لكل ورقة، وأن لا تزيد الفترة المخصصة لورشة العمل عن ساعة واحدة.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة الإمارات كانت قد قامت ضمن خطة تبنتها مؤخرا بإعادة إنشاء وتطوير مركز خدمات الطلبة المعاقين، بما يتواكب مع الإمكانات الكبيرة التي يوفرها الحرم الجامعي الجديد بمبانيه الحديثة، وما توفره الجامعة من دعم لكل ما من شأنه الأخذ بيد هذه الشريحة من الطلبة ومد يد العون لهم، ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم.
وقالت الدكتورة مريم بيشك عميدة شؤون الطلبة في الجامعة، إنه روعي في المرحلة التأسيسية لمكتب خدمات الطلبة المعاقين أن تتلاءم مع معطيات الحرم الجامعي الجديد، حيث تمّ إنشاء مركز متقدم بمواصفات حديثة جداً ووظفت أفضل الأجهزة التكنولوجية المستخدمة على الصعيد العالمي في مجال مساعدة المعاقين على متابعة نشاطهم الدراسي والحياتي داخل المجتمع الجامعي.
كما تمّ تخصيص ثلاث غرف في مبنى 80 للطلاب، وغرفتين بمبنى الطالبات C5، وتوفير الخدمات الأساسية اللازمة للطلبة المعاقين من المواد الدراسية بطريقة تتلاءم مع إعاقة الطالب مثل تقديم النصوص بلغة برايل، أو النصوص المقروءة.
من جهته أشار الدكتور تامر عرابي مدير مركز الطلبة المعاقين في الجامعة، إلى أن الطلبة من أبناء هذه الفئة الدارسين في مختلف المراحل الدراسية بجامعة الإمارات، يتوزعون على مختلف الإعاقات البصرية “ضعف بصر، أو عمى كلي”، مشيراً إلى أنه تم في مرحلة لاحقة التعاطي مع الإعاقات السمعية، عن طريق توفير الأجهزة السمعية الملائمة في القاعات الدراسية، والتي مكنت ذوي الإعاقة السمعية من الطلبة من التعاطي مع المدرس بفاعلية تامة أثناء المحاضرة.
وأوضح أنه تم تدريب الطلبة المعاقين على استخدام معطيات التكنولوجيا المساندة والحديثة، للاستفادة من المعدات والتقنيات المتطورة التي وفرتها الجامعة لهم، حيث وفرت كل الأجواء التقنية والدراسية والاجتماعية والنفسية اللازمة لهذه الشريحة من الطلبة.
عدد اليوم
