الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشعل :الخيارات مفتوحة إذا نقضت إسرائيل التهدئة

مشعل :الخيارات مفتوحة إذا نقضت إسرائيل التهدئة
23 يونيو 2008 02:05
هدد رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل، انه إذا نقضت إسرائيل اتفاق التهدئة التي بدأ سريانه يوم الخميس الماضي،فإن ''المقاومة خياراتها مفتوحة'' · وقال إن مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل ، لن يكون لها تأثير على الحركة· وفي الوقت نفسه، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمام مؤتمر للوكالة اليهودية في القدس امس ،قوله إن ''إسرائيل قادرة على حماية نفسها من التحديات التي تواجهها ''وأنها مستعدة لتقديم تنازلات مؤلمة من أجل السلام لكنها لن تساوم على أمنها''·لكن أولمـــرت ماطل في فتــــح معابر قطاع غزة امس، كما نص اتفاق التهدئة· وقال مشعل المقيم في دمشق، إن إعلان ''حماس'' وبعض الفصائل الفلسطينية للتهدئة مستمر طالما أن ''العدو'' الإسرائيلي ملتزم بها· وأضاف ''لكن إذا نقض العدو هذه التهدئة فإن للمقاومة خياراتها المفتوحة''· ومضى يقول إن ''مدة التهدئة كما أعلن عنها ستة أشهر، مقابل فك الحصار'' عن غزة· وجاءت تصريحات مشعل في اجتماع قادة الفصائل في إطار اللجنة العليا للمتابعة، التي انبثقت عن المؤتمر الفلسطيني الذي عقد قبل أشهر في دمشق · ودعا مشعل المصريين لترتيب وضع معبر رفح، مضيفا أن ''الصمود الفلسطيني أدى إلى خلق ميزان قوى جديد في المنطقة''· وأكد أن ''ذهاب ''حماس'' والفصائل التي تسير في خطها إلى التهدئة، جاء بشروطنا الفلسطينية''· وحول المصالحة الوطنية الفلسطينية قال مشعل إنه '' آن الأوان للاستعجال بها'' واعتبر أن خطوة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس التي دعا فيها إلى حوار وطني هي ''خطوة في الاتجاه الصحيح، ولا بد من المسارعة فى استكمالها''· وقال مشعل ''إنني أدعو الرئيس عباس إلى الجلوس بسرعة الى طاولة الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية ومعالجة الانقسام، وترتيب الأوضاع في إطار السلطة وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح''· وقال مشعل إن مفاوضات السلام التي اطلقت الشهر الماضي بين سوريا واسرائيل، لن يكون لها ''تأثير على علاقات ''حماس'' مع سوريا''·واضاف ''لا خوف لدينا من تأثير ذلك (المفاوضات) على علاقات سوريا لا بالقضية وحرصها على انجاز المشروع الوطني ،ولا على علاقاتها بفصائل المقاومة الفلسطينية''· واكد مشعل ''على حق سوريا في ان تستعيد ارضها''· ومن جانب آخر،قال الجيش الاسرائيلي إن معبر ''كارني'' بين قطاع غزة واسرائيل، الذي كان قد اعلن في وقت سابق امس فتحه، بقي مغلقا امام حركة نقل البضائع· وقال بيتر ليرنر المتحدث باسم مكتب تنسيق الجيش الاسرائيلي لقطاع غزة، إن نقل الحبوب فقط تواصل بعدما كان سُمح به، مشيرا الى ان القسم الاكبر من المعبر الذي يستخدم لنقل البضائع بقي مغلقا· لكنه افاد عن زيادة كميات الحبوب التي تنقل الى قطاع غزة مع رفع عميات النقل اعتبارا من امس، الى معدل ست مرات في الاسبوع، بدل ثلاث كما كان ساريا سابقا· اما قسم المعبر المخصص للبضائع الاخرى، فسيعاد فتحه ''بحسب الوضع الامني'' كما قال المتحدث· وكان معبر كارني الذي يشكل نقطة العبور الرئيسية للبضائع، قد اغلق بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 15 يونيو 2007 واعيد فتحه بعد دخول تهدئة حيز التنفيذ الخميس الماضي بوساطة مصرية· وقد تم الإبقاء على إغلاق المعبر على الرغم من أن مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى امس،اعربت عن رضاها لمستوى انضباط والتزام حركة ''حماس'' بـ''التهدئة الشفوية'' التي أبرمت الخميس الماضي· وقال مسؤول عسكري، أن ''إسرائيل ستربط بين تحسين أوضاع حياة السكان في غزة وبين التزام ''حماس'' بالتهدئة طرديا ، فكلما التزمت ''حماس'' بالتهدئة سيجري نقل البضائع وفتح المعابر حول القطاع'' · ويخيم الهدوء على قطاع غزة منذ الخميس الماضي أثر سريان التهدئة،بينما أكد رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية في وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة ، أن جيش الاحتلال واصل بعد دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ عمليات الاعتقال اليومية التي يمارسها في الضفة الغربية وقطاع غزة ، حيث اعتقل منذ ذلك الوقت أكثر من 25 فلسطينيا من بينهم 3 أطفال ، واثنين من حركة التضامن الدولية ضد الجدار ، وكذلك اعتقل طفلان من قطاع غزة كانا بالقرب من الحدود ، وخمسة أشقاء من عائلة حجول في مدينة قلقيلية·
المصدر: دمشق-غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©