الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المسؤولون اللبنانيون يختارون «الصيام» عن الكلام والحكومة تدخل فندق «5 نجوم»

20 أغسطس 2009 01:39
أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن «حزب» الصائمين عن الكلام يتعاظم ويكبر يوماً بعد يوم، ورفض البوح بمكنونات صدره بعد لقائه الأسبوعي مع رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري، واستقباله عدداً من النواب في مقر البرلمان.ونقل النواب عن بري جواً تشاؤمياً جداً، أوحى للمراقبين في بيروت بأن الأزمة السياسية الحادة التي فجرتها «قنبلة» رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشيل عون يوم الاثنين، أصابت بشظاياها كل الفرقاء وأدت إلى جمود كامل في البحث عن حكومة وفاق وطني، خصوصاً أن كل الاتصالات والمشاورات توقفت بانتظار مخرج ما يعيد إليها الحياة. ونسب النواب إلى بري قوله: «إنه يصر على التوافق وتقريب وجهات النظر لتأليف الحكومة، وإن حزب «الصائمين» أصبح كبيراً، في إشارة إلى صمت الرئيس المكلف سعد الحريري إضافة إلى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط.وأكد بري أن ليس هناك تشكيل لهيئة البرلمان قبل تأليف الحكومة، ما يعني أن الأزمة مستعصية الحل وهي بحاجة إلى تدخل خارجي فاعل وفق المعادلات الاقليمية، فيما غاب الرئيس الحريري عن السمع طوال يوم أمس وقطع جميع خطوط الاتصال به (في اعتكاف غير معلن). وكشف المساعد السياسي للرئيس بري النائب ميشال موسى عن تعثّر في عملية تأليف الحكومة وقال: «إن رئيس البرلمان يعتقد أن هناك فرصاً ضاعت من حيث القبض على الوقت المناسب من أجل السرعة في التأليف وعدم الضياع في التفاصيل التي تتخبط فيها البلاد اليوم».وعزا موسى تشاؤم بري إلى السجالات القاسية التي لا تبشر بالخير، مشدداً على وجوب إعادة احياء الفرص والإسراع في التواصل بين الفرقاء. ونفى رداً على سؤال لـ»الاتحاد» أن تكون المعارضة هي من يعرقل تشكيل الحكومة، ورد الاتهام إلى فريق السلطة الذي يرفض الاعتراف بأنه صار أقلية برلمانية. وفيما يتمترس الرئيس الحريري خلف ستار «التكتم»، جددت الأمانة العامة لقوى 14 مارس تمسكها بحكومة ائتلاف وطني، ودعم جهد الرئيس المكلف. وقالت في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي أمس: «إن مرجعية المسألة الحكومية هي الدستور الواضح لجهة صلاحيات الرئيس المكلف، وتنطلق من اقتناع راسخ بأن التحديات التي يواجهها لبنان سواء ما يتصل منها بالتهديدات الاسرائيلية أو ما يتعلق بمصالح اللبنانيين وحاجاتهم تتطلب الإسراع في إنجاز التأليف». واتهمت «الأمانة العامة» عون بمحاولة انتزاع حقيبة سيادية من حصة رئيس الجمهورية لإضعاف قدرته على الاضطلاع بمهماته، كما اتهمت «حزب الله» بالوقوف وراء مواقف رئيس تكتل «التغيير والإصلاح». ورد النائب محمد رعد (حزب الله) بالقول: «الحكومة دخلت فندق خمس نجوم». وكشفت جريدة «الأخبار» اللبنانية أن الموفد الملكي السعودي وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة زار بيروت سراً قبل يومين والتقى الرئيس الحريري والنائب جنبلاط، وقالت إنه أمضى عدة ساعات في العاصمة اللبنانية وغادر فجر الثلاثاء عائداً إلى بلاده دون معرفة نتيجة المباحثات.ورفضت مصادر ديبلوماسية سعودية في بيروت تأكيد أو نفي هذا النبأ ، وأكدت لـ»الاتحاد» بأن السعودية مهتمة جداً بالوضع في لبنان، وهي تبذل قصارى جهدها لإنجاح الرئيس المكلف في مهمته وتقديم تشكيلته الوزارية إلى رئيس الجمهورية في أقرب وقت ممكن ، لافتة إلى أن خط الاتصالات بين بيروت ودمشق والرياض مفتوح على مدار الساعة للمساعدة في حل العقد الحكومية.وأجمعت مصادر متابعة لحركة الاتصالات الحكومية على التأكيد لـ»الاتحاد» بأن الأزمة مستعصية الحل، خصوصاً وأن كل فريق يتحصن خلف مطالبه التعجيزية، والعقد تزداد رسوخاً، وقالت: «إن الصوم عن الكلام الذي انضم إليه رئاسة الجمهورية والمختارة (مقر جنبلاط) لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيداً».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©