«الشرطة المجتمعية» تتعرف على احتياجات مواطني الذيد والمدام في الشارقة

أبوظبي (الاتحاد) - بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ناقش وفد من الشرطة المجتمعية الاتحادية، في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مع أبناء الذيد والمدام في إمارة الشارقة، تفعيل دور الشرطة المجتمعية، وتبادل الأفكار التي تخدم المواطنين بالتنسيق مع الجهات الأخرى. وعكس اللقاء، الذي نظم مؤخرا في منزل المواطن جمعة بن شرارة الكتبي في مدينة المدام واتسم بالشفافية، الحس الوطني لأبناء المنطقة. وبدأ اللقاء الذي ترأسه المقدم مبارك بن محيروم مدير إدارة الشرطة المجتمعية الاتحادية بالإنابة في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحضور عدد من الأعيان والمسؤولين ومواطني الذيد والمدام في إمارة الشارقة، بكلمة من سعيد مصبح الكعبي مدير إدارة منطقة الشارقة التعليمية، رحب خلالها بوفد الشرطة المجتمعية الاتحادية والحضور، مقدما الشكر والتقدير نيابة عن أبناء المنطقة للقيادة الرشيدة على اهتمامها بالمواطنين والوقوف على أوضاعهم والاستماع إلى مطالبهم، وتهيئة سبل الحياة الكريمة لهم. واعتبر الكعبي اللقاء فرصة طيبة لتبادل الآراء والأفكار لعرض طموحات المواطنين بهدف الاستفادة من التجارب التي ترتقي بنمط الحياة والوقوف على جميع المستجدات التي تفيد المجتمع من خلال زيادة التواصل والتقارب بين أبناء الوطن حتى يكونوا مترابطين متعاونين. من جانبه، ألقى المقدم مبارك بن محيروم كلمة بين فيها ماهية الشرطة المجتمعية وأهدافها وكيفية الاستفادة من تطبيقها في المجتمعات والمناطق السكنية مستشهدا بتجربة مدينة بني ياس في إمارة أبوظبي في بداية تطبيق التجربة المجتمعية، وكيف تقبلها المجتمع في ذلك. وأكد ابن محيروم، أن الشرطة المجتمعية تركز على الدور التوعوي الذي يوضح لأفراد المجتمع الأسلوب الأمثل للتعامل المجتمعي في مختلف الأمور الحياتية اليومية وتفعيل هذا الدور يعود على المجتمع بالعديد من الآثار الطيبة التي تؤدي إلى زيادة الترابط والمودة بين الجميع، مشيرا إلى أنه سيكون هناك برامج للتوعية في المدارس والأحياء السكنية من خلال زيارات للأهالي في المراكز الخدمية، إضافة إلى تفعيل روح المشاركة لدى أفراد الحي بأن يكون لديهم دور وقائي داخل المناطق التي يعيشون فيها. أما اللواء متقاعد راشد بن محيان الكتبي، رئيس مجلس الآباء في المنطقة الوسطى بالشارقة، فقال إن ما أوضحه المقدم بن محيروم، يعتبر من أهم ما تحتاجه المنطقة، حيث إن هناك برامج سيتم تطبيقها مستقبلاً لتوعية المواطنين والمقيمين، بجانب تفعيل دور الشرطة المجتمعية التي ستساعد كثيراً في بث روح الأمن والاستقرار بين أفراد المجتمع داخل المناطق السكنية، كما نوه بأن هناك دوراً رئيسياً بضرورة متابعة أولياء الأمور، أبناءهم، وتقديم النصح لهم بصورة دائمة. وأوضح أن هناك مقترحاً سيتم العمل به خلال الفترة المقبلة، يقضي ببث روح الولاء للوطن بين الشباب والصغار، تعزيزاً للمعرفة وتنمية روح الانتماء الوطني لديهم، مع التركيز على تنظيم حملات التوعية التي تعرّف إلى أهمية الوطن وضرورة الحفاظ عليه. وقال خميس سالم السويدي، عضو المجلس التنفيذي في إمارة الشارقة، إن هناك مجموعة من المشروعات قيد الدراسة، سيتم الانتهاء منها في القريب العاجل، تهدف إلى خدمة المواطنين وتعود بالنفع عليهم، حيث نجد أن هناك ما يعزز دورنا، بالتواصل مع الشرطة المجتمعية، لتقديم أفضل خدمة للمجتمع وحمايته من أي سلبيات تعوق مسيرة تقدمه وازدهاره. وقال العقيد عبد الله حميد بن تريم، مدير الشرطة المجتمعية في شرطة الشارقة، إن هناك العديد من البرامج التوعوية التي سيتم تطبيقها في المستقبل من أجل توعية المواطنين، مشيداً بالنجاحات التي حققتها الشرطة المجتمعية، والتعاون الذي تقوم به مع شرطة الشارقة، لتحقيق أفضل الأساليب لخدمة أبناء المنطقة. أما المواطن شلهوب بن حميد بن سليم الكتبي، فقال إن هناك العديد من المقترحات التي تصب في خدمة المنطقة، وأبنائها، عن طريق التعاون بين الجميع، لحماية أبنائنا من التعرض لأي مشكلات مجتمعية تؤدي إلى حيادهم عن الأسلوب التربوي الصحيح، والقيم التي يتمتع بها مجتمع الإمارات والعادات والتقاليد التي يتميز بها.