الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الثقافة والدبلوماسية» تشدد على دور الفن في تقريب الشعوب وتحقيق السلام

«الثقافة والدبلوماسية» تشدد على دور الفن في تقريب الشعوب وتحقيق السلام
21 مارس 2011 19:28
«لو أصغى الساسة إلى الفنانين لكان حال العالم مختلفاً كثيراً عما هو عليه الآن»؛ كانت هذه أكثر عبارة كررها المتحدثون في ندوة «الثقافة والدبلوماسية»، وأكثر فكرة اتفقوا عليها. فالكل تحدث عن دور الموسيقى في تقريب الشعوب وثقافات هذه الشعوب إلى بعضها، وعن دور الفن في صنع السلام وفي إنجاز ما تعجز وسائل التواصل الأخرى وقنوات التحاور الأخرى عن تحقيقه. لم يكن كلامهم حالماً أو مثالياً، بل كان وصفةً مقترحةً لتقديم إضافات حقيقية لتلك التي قدمها فنانون سابقون شهدت لهم أجيال تلو أخرى بقدرتهم المعجزة على التقريب بين الشعوب وعن نشر القيم الإنسانية السامية ورسائل الحب الخالدة وفنون تحدثت كل اللغات واخترقت كل القلوب ورفرفت في سماوات كل الدول. دعوا إلى إتاحة المزيد من الفرص للفنانين للتلاقي، للتعارف، للعمل معيةً وتنفيذ مشاريع مشتركة، وإلى دعم الحكومات لهذه المشاريع، مشيدين بالدعم الذي تقدمه الحكومة الإماراتية لكل من يسعى لنشر القيم الفنية الراقية داخل الدولة وخارجها. وقال زكي نسيبة، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، مكان مثالي لتلاقي كل الثقافات واحتضان كل الفنون بقلب مفتوح وكل الديانات بتسامح وحب، وهي بيئة رسخها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان يقول «دين الإنسان هو في عمله»، وهي مقولة تجد جذورها في عمق الدين الإسلامي الذي يعتبر أحد مقومات الهوية في الإمارات». وهو ما زكته هدى كانو، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إذ قالت «هذه اللقاءات تمنحنا فرصةً لنفهم بعضنا أكثر، ونتفاهم مع بعضنا أكثر، ونحب بعضنا أكثر ونجعل من له صور نمطية عنا يعرفنا أكثر». ولم يكن الجمهور مغيباً عن هذا التفاعل الإيجابي المنشود بين الثقافة والدبلوماسية، بل طرح عدداً من الأسئلة وبعض الإشكالات منها غلبة سلطة الساسة على سلطة الثقافة، وطغيان المصالح السياسية على الجهود الدبلوماسية. وقالوا إن الثقافة ليست هي من سينقذ العالم مما هو غارق فيه من صراعات واضطرابات، وقالوا أيضاً إن «الفن يثبت مرة بعد مرة أن بإمكانه تقديم الكثير عندما تتاح له الفرصة. يمكنه أن ينجح في تقريب الرؤى والآراء، وترسيخ التحاور المثمر بين الديانات، وتعزيز التفاهم وتقليل سوء الفهم وتحييد الأحكام المسبقة والصور النمطية التي تشكلها مخيلات البعض عن الآخرين دونما تحقق أو تبين». وانطلاقاً من رؤيتها الاستشرافية لترسيخ قيم الثقافة والفن في نفوس النشء، قال نسيبة إن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تحرص على وضع خطط لتشجيع الشباب والنشء على الاهتمام بالثقافة وصون التراث وحفظه، وتواكب التغيرات الحديثة وذلك من خلال رصد عدد من الخطط والمبادرات الهادفة إلى تشجع القراءة الإلكترونية وتحبيب عادة القراءة إلى الأطفال والشباب، وأيضاً جعل اللغة العربية أكثر جاذبيةً وإمتاعاً مما هي عليه الآن باعتبارها القالب الذي يتلقى فيه الأطفال هذه الثقافة وباعتبارها جزءاً رئيساً ومكوناً أساساً من مكونات الهوية الإماراتية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©