الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشرياني: «الآسيوية» محطة قوية قبل مونديال هوكي الجليد

الشرياني: «الآسيوية» محطة قوية قبل مونديال هوكي الجليد
17 مارس 2013 23:47
نبيل فكري (بانكوك) - أعرب حمد الشرياني رئيس بعثة منتخب هوكي الجليد في كأس آسيا بتايلاند عن تفاؤله بقدرة المنتخب على العودة من بانكوك بكأس البطولة، وإن كان قد أكد أنه من المبكر الحكم من الآن على جميع المستويات أو الحديث عن اتجاه اللقب. وقال: جئنا إلى تايلاند ونحن في جاهزية عالية، كما أن لدينا فريقاً قوياً هو بطل القارة من النسخة السابقة بالهند، وهذا مبعث تفاؤلنا، غير أننا للآن لم نشاهد جميع الفرق ولم نقف على مستوياتها أو نتعرف عليها بشكل كامل، لكن بالنظر إلى فريقنا وما توافر له من إعداد وما أبداه اللاعبون من روح، ظهرت في المباراة الأولى أمام ماليزيا، علينا أن نتفاءل بأن نعود إن شاء الله بالكأس التي جئنا بها. وحول استعدادات الفريق وأن هناك منتخبات أخرى خاضت معسكرات طويلة، ومنها من أقام معسكرات في تايلاند قبل البطولة مثل المنتخب الكويتي، قال الشرياني: لاعبونا خرجوا لتوهم من بطولة الدوري، وهي أفضل إعداد للبطولة، وعلينا أن ندرك أن الدوري بات يؤتي ثماره بشكل جيد، ويمثل خير إعداد للمنتخب، فالفرق لعبت طوال الموسم على الأقل 16 مباراة إضافة إلى عدد آخر من المباريات تراوح من اثنتين إلى 6 مباريات في الأدوار النهائية، وهذا من شأنه أن يساهم في رفع المستوى الفني، أضف إلى ذلك أن الفريق في الفترة الأخيرة كان يتجمع بشكل دوري، تصاعد تدريجياً قبل البطولة، حتى وصل في الأسبوع الأخير إلى التجمع يومياً، وهناك أيضاً تصفيات كأس العالم التي أقيمت في أبوظبي في أكتوبر الماضي، وكلها محطات مهمة ساهمت في بقاء جاهزية الفريق في أعلى معدلاتها. أضاف: هذه الجاهزية العالية هي التي ساهمت في تحقيق الفريق أول فوز له بكأس آسيا على نظيره الماليزي، وهي المباراة التي كان الجميع يخشى خلالها أن يؤثر الإرهاق من السفر على اللاعبين، خاصة أنهم استقروا بالفندق قبل موعد المباراة بساعات، غير أنهم أبلوا بلاء حسناً، وقدموا عرضاً استثنائياً، واستدعوا طاقاتهم الكامنة التي مكنتهم من قهر كل الظروف وتحقيق فوز مهم في ضربة البداية. وأكد الشرياني أن التحدي الآسيوي الذي تشهده تايلاند حالياً، يمثل محطة إعداد قوية للمنتخب قبل مونديال هوكي الجليد في جنوب أفريقيا الذي ينطلق في التاسع عشر من أبريل المقبل، وهو الطموح الأهم والهدف الأكبر أمام الفريق ليتقدم في طموحاته وفي أولوياته وليتوج مسيرته الحافلة بتقديم عروض تليق به وبسنوات عطائه التي مضت. وعن الفريق، أكد حمد الشرياني أنه يضم نخبة من اللاعبين المميزين من عناصر الخبرة والشباب، بقيادة معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الذي تعد عودته إضافة قوية للفريق، بالإضافة للنجم جمعة الظاهري، وبقية اللاعبين دون استثناء، خالد السويدي، علي المزروعي، أحمد الظاهري، محمد الشامسي، فيصل السويدي، محمد الجشي، إبراهيم بو دبس، محمد الزعـابي، سهيل المهيري، عمر الشامسـي، سـعـيـد النعيمـي، يحيى الجنيبي، عبيد المحرمي، علي السرور، مبارك المزروعي، ذياب السبوسي، وعبدالله الهرمودي، مشيـراً إلى أن كل من عبدالله الهرمـودي ويحيي الجنيبي يمثلان آخر العناصر انضماماً لصفوف المنتخب، حيث تم تصعيدهما منذ قرابة العام ونصف العام. وأشاد رئيس بعثة المنتخب في بانكوك بعمل مدرسة الهوكي بنادي أبوظبي للرياضات الجليدية ودورها في إعداد رافد قوي من المواهب للمنتخبات، لافتاً إلى أن الفئات السنية متواجدة على خريطة المنافسات، حيث سبق أن شارك المنتخب في كأس العالم ببلغاريا تحت 20 عاماً كما فاز منتخب 18 سنة بطولة كأس آسيا، وشارك فريق 16 سنة في بطولة بتركمانستان، مؤكداً أن كل هذه المشاركات بالإضافة إلى دوري تحت 18 تساعد في بناء قاعدة سنية لا بأس بها تثري المنتخب الأول وتمده باحتياجاته من المواهب. واستدرك حمد الشرياني قائلاً: لابد وأن نضع في حساباتنا أن اللعبة مختلفة عن مثيلاتها من بقية الرياضات وأن أعداد المنضوين تحتها قليلة، وهي مختلفة في الكثير من الأوجه عن بقية الرياضات، كما أن احتياجات اللعبة وتكلفتها وبعض المعوقات تقف حائلاً أمام ممارسة الكثيرين لها. وعن طبيعة هذه المعوقات، قال الشرياني: أولاً.. لابد من التأكيد أننا حالياً في وضع أفضل كثيراً مما كنا عليه في السنوات الماضية، فمنذ أن تأسس النادي بعد فترة من الاجتهادات الشخصية والمبادرات الخاصة، والدعم يتزايد وبات العمل مؤسسياً، حتى تمكنا في 2011 من تأسيس فريق للبنات ثم انطلقنا إلى الفئات السنية، وهو ما يعني أن تطوراً كبيراً قد حدث، لكنه رغم ذلك، لا يزال دون الطموح، فأحلامنا وطموحاتنا للعبة بلا حدود. لا توجد صالات للتدريبات بانكوك (الاتحاد) - أشار مدير نادي أبوظبي للرياضات الجليدية إلى أن المعوق الأساسي للعبة هوكي الجليد يتمثل في عدم وجود صالات كافية للعبة، فباستثناء اثنتين بالعين وأبوظبي عمرهما أكثر من ربع قرن، لا توجد صالات تستوعب الراغبين في الانخراط باللعبة، مؤكداً الحاجة إلى صالات جديدة، كاشفاً أنه في أحيان كثيرة يعتذر النادي لبعض الراغبين في التدريب وذلك لعدم توافر ساعات تدريب كافية، مشيراً إلى أنهم يستأجرون صالة مدينة زايد الرياضية للتدريب بها، كما يستعينون بالصالتين في مركزي التسوق بالخالدية والمارينا لتدريبات التزلج. وكشف حمد الشرياني عن خطة تقدموا بها من أجل إنشاء صالة جديدة والمزيد من البنى التحتية التي تخدم اللعبة، خاصة في ظل الطفرة التي تشهدها والإنجازات التي حققها المنتخب، والتي تجعل من طموحات أسرة هوكي الجليد مشروعة، مشيراً إلى أن الدراسة وضعت عدة خيارات، لا سيما أن كل خيار له تكلفته، وأنهم بانتظار البت في الدراسة من قبل الجهات المختصة. وقال: صالة هوكي الجليد الموجودة بمدينة زايد الرياضية أنشئت في عام 1985 أو 86 تقريباً، وكانت في تلك الفترة تلبي احتياجاتها، والآن ومع تصاعد الاحتياجات، علينا أيضاً أن نرتقي بالبنية التحتية لتوافق الاحتياجات والطموحات الجديدة. اللعبة تحتاج إلى ميزانيات ضخمة بانكوك (الاتحاد) - تحدث حمد الشرياني عن المعوقات الأخرى بخلاف عدم توفر الصالة عندما أكد أن اللعبة تحتاج إلى ميزانيات ضخمة، توازي المطلوب لها، مشيراً إلى أن كلفة الزي للاعب الواحد تقترب من 10 آلاف درهم، ومعظم المعدات يتم استيرادها من الخارج كالعصي والأحذية وتجهيزات الحماية، إضافة إلى استئجار ساعات التزلج، سواء بمدينة زايد أو غيرها، ويرى أن الحل في أن ندرك احتياجاتنا وأن نطوع المتاح لتلبية تلك الاحتياجات. وأخيراً، يعود الشرياني إلى كأس آسيا، متوقعاً أن تكون المنافسة الحقيقية من منتخبات تايلاند وهونج كونج وتايبيه، إضافة إلى المنتخب الكويتي الذي تطور عن الفترة السابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©