الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جولة محبطة

17 مارس 2013 23:44
أعادتنا الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا كثيراً إلى الوراء، باعتبارها الجولة التي كسب خلالها سفراء الكرة الإماراتية الأربعة نقطة واحدة من مجموع 12 نقطة بتعادل الجزيرة مع الشباب السعودي، مقابل ثلاث خسائر، العين أمام الاستقلال الإيراني بهدفين نظيفين، والشباب أمام باختاكور، والنصر أمام الأهلي السعودي، وهي أسوأ نتائج للكرة الإماراتية منذ الفوز المستحق بلقب «خليجي 21» بالبحرين. ولا أدري أين ذهبت ثقافة الانتصار التي كانت السمة الغالبة على الكرة الإماراتية في المرحلة الأخيرة، والتي شهدت فوز «الأبيض» الإماراتي خارج ملعبه على فيتنام، في مستهل مشواره في تصفيات كأس أمم آسيا، ومن بعده فوز النصر والشباب وتأهلهما لدور المجموعات الآسيوي، وكذلك فوز العين زعيم الكرة الإماراتية على الهلال زعيم الكرة السعودية بثلاثية كانت حديث كل جماهير القارة. إنها جولة محبطة بكل المقاييس، وليس أمام ممثلي الكرة الإماراتية، إلا أن يصححوا أوضاعهم، وأن يستعيدوا نغمة الفوز في الجولة الثالثة، في ختام مرحلة الذهاب، قبل فوات الأوان، إذا كانت لدى الكرة الإماراتية رغبة حقيقية في استعادة ذكريات 2003 التي لا يمكن أن تسقط من الذاكرة. متى يبدأ الفريق الجزراوي «فورمولا العاصمة» مشواره الفعلي بالبطولة، بعد أن أثبتت مباراتا الفريق في أول جولتين أنه لا يزال أبعد ما يكون عن الجزيرة الذي نعرفه. «العمدة» عماد الحوسني هزم «العميد» النصراوي الذي لا يزال يبحث هو ومدربه زنجا عن النقطة الأولى بالبطولة!. لا يزال جوارح الشباب يفتشون عن فريستهم، لاسيما أن مخالب الفريق لا تزال في إجازة حتى إشعار آخر، والرصيد لا يزال يئن تحت وطأة الخسائر المتتالية!. ليس من المنطق أن يلعب العين في البطولة على سطر، وأن يترك سطراً، وما حدث في طهران أمام الاستقلال يمكن تعويضه بشرط الفوز على الريان القطري في الجولة المقبلة، وبغير ذلك سيجد العين نفسه أمام موقف معقد للغاية!. قرار لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي بزيادة عدد الدول المشاركة في دوري أبطال آسيا من 10 إلى 23 دولة بمثابة سلاح ذي حدين، فإما أن تجتهد كل اتحادات القارة لتنال شرف المشاركة وحتى يكون لها كلمة مسموعة بأهم بطولة لأندية القارة، وإما أن يؤدي ذلك القرار إلى تأهل أندية ضعيفة تضر بصحة البطولة أكثر مما تفيدها، ولنا في كأس العالم الدرس والعبرة، فعندما تمت زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 24 إلى 32 عانت البطولة الأهم على سطح الكرة الأرضية الأمرين، بسبب مشاركة منتخبات بدت وكأنها مجرد «كمالة عدد»، بدليل أنه من النادر أن يتأهل إلى دور الثمانية أي منتخب من خارج قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية. وربك يستر. Essameldin_salem@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©