تخريج 88 طالباً في برنامج التأهيل لسوق العمل بأبوظبي

احتفلت أمس كلية التقنية للطلاب في أبوظبي بتخريج 88 طالبا لعام 2009-2010، وذلك ضمن الدفعة السابعة في برنامج التأهيل لسوق العمل في أبوظبي، والذي يستهدف تأهيل الطلبة للانخراط في وظائف تخصصية في مختلف المؤسسات التنموية في الإمارة. وأكد عبدالله الدرمكي مدير عام مجلس أبوظبي للتوطين لـ”الاتحاد” أهمية هذا البرنامج الذي انطلق قبل سنوات برعاية من وزارة شؤون الرئاسة بهدف تأهيل المواطنين للالتحاق بسوق العمل، وفقا للوظائف المتاحة في السوق، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطويرا في أداء البرنامج بحيث يتجه مباشرة لتلبية احتياجات المؤسسات من وظائف معينة خاصة في قطاعات السياحة والسفر و المعارض والقطاعات الصناعية والتقني التي تشهد زيادة في الطلب على وظائفها من جانب المؤسسات المختلفة. وأشار إلى أن المجلس سيرعى خلال الفترة المقبلة عددا من البرامج المتخصصة لتأهيل المواطنين لسوق العمل، مع ضرورة التأكد من رغبة المواطن في الالتحاق بسوق العمل، لاتا إلى وجود حوالي 10 آلف مواطنا ومواطنة من الباحثين عن العمل فى الإمارة خلال الفترة الأخيرة، وهذا العدد في تغير مستمر من حين لآخر بسبب حصول بعض الباحثين عن عمل. وحول رعاية مجلس التوطين لبرامج آخري مثل إبداع الذي تطرحه أكاديمية الإمارات بغرفة تجارة وصناعة أبوظبى، أكد الدرمكي أن إبداع لم يتوقف، وأن كانت الفترة المقبلة ستشهد هي الآخرى تغييرا في محتواه الأكاديمي والتطبيقي، بحيث يتجه لوظائف حيوية في سوق العمل منها القطاعات التقنية والسياحية المطلوبة في سوق العمل بأبوظبي. وقد حضر التخرج كل من الدكتور مارشال دراموند نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا، والدكتور سايمون جونز مدير الكلية ، والدكتور عبدالرحمن الحمادى وأحمد طبارة نائبا مدير الكلية والدكتور فريد اليحكى المشرف على البرنامج، وعدد من المسؤولين بالمجلس والكلية. وألقى عبد الله الدرمكي كلمة شكر فيها فريق العمل القائم على البرنامج على الجهود الكبيرة التي بذلها لضمان نجاحه في إعداد كوادر مواطنة مؤهلة للوفاء بمتطلبات سوق العمل بالإمارة، وقال: إن البرنامج أحد المبادرات الوطنية الرائدة التي تهدف إلى تأهيل المواطنين الشباب وتزويدهم بالمهارات المعرفية والمهنية الأساسية، بما يمكنهم من الحصول على فرص عمل بالقطاعين العام والخاص. وأكد أن هذا البرنامج يأتي التزاماً بسياسة مجلس أبوظبي للتوطين الرامية إلى دعم وتطوير القوى البشرية المواطنة، والرقي بقدراتها المهنية، وتهيئة المناخ الملائم لإكسابها المهارات الخاصة بسوق العمل، مشيرا إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة لرفع كفاءات الباحثين عن عمل وصقل مهاراتهم العملية وذلك من باقة الخدمات الوظيفية التي يقدمها لهم والتي تشمل أيضاً على خدمات الإرشاد الوظيفي وتقديم البرامج التدريبية المتخصصة. وأشاد بالتعاون الوثيق الذي يربط بين المجلس وكليات التقنية العليا يعد من أبرز الأمثلة للجهود التي يسعى المجلس إلى تعزيزها وتطويرها في سبيل إرساء جسور التواصل مع أهم الجهات الرائدة في المجال التعليمي والتدريبي بالإمارة لتقديم الدعم الوظيفي الكامل لأبناء الوطن ، وذكر أن برنامج التأهيل لسوق العمل تطور محتواه التدريبي، ليشمل أحدث الدورات والمهارات في مجال اللغة والكمبيوتر والرياضيات ومهارات التدريب العملي في القطاعين العام والخاص. ونوه الدرمكي إلى أن مجلس أبوظبي للتوطين يسعى جاهداً إلى تقليص الفجوة بين الاحتياجات الاقتصادية المتوقعة والقصور في قطاع الموارد البشرية المواطنة من خلال اتخاذ التدابير المناسبة وإقامة البرامج التعليمية والتدريبية التي من شأنها تحسين قدرات جيل الشباب الواعد وشحذ مهاراتهم. وأكد أن حكومة أبوظبي لا تدخر جهدا في سبيل توفير فرص التعليم والعمل المناسبة لأبنائها المواطنين وذلك انطلاقا من استراتيجية راسخة من أن الثروة البشرية تتصدر أجندة العمل الوطني، فالإنسان يظل أغلى ثروات هذه الأرض التى نحرص على تنميتها وتعزيز قدراتها العلمية والمهنية. من جانبه، أشاد الدكتور مارشال بالدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة للطلبة في كلية التقنية، من خلال القيادة الرشيدة التي تدعم العلم والمسيرة التربوية في دولة الإمارات، ومدى فخر كليات التقنية بطلابها الخريجين الذين يشكلون نسبة عالية من الكوادر الوطنية المتخصصة، التي تقدمها كليات التقنية لسوق العمل من خلال برنامج التأهيل لسوق العمل. وثمن الخريجون جهود مجلس أبوظبى للتوطين وكذلك الكليات في تأهيلهم للالتحاق بسوق العمل وقال فؤاد عيضة الجابري إنه استفاد وزملاؤه من البرنامج حيث تمكنوا من الالتحاق بعدد من الوظائف الحيوية وبدأ كل منهم حياة عملية جديدة.