«الرمث» نبات رعوي ذو فوائد علاجية

يعتبر نبات الرمث من أفضل نباتات المراعي في المنطقة الصحراوية ويتم إكثاره حاليا على نطاق واسع عن طريق البذور التي يتم جمعها سنوياً من مناطق نموه البرية بالدولة لانتاج أعداد كبيرة من الشتلات . ويعتبر نبات الرمث الأكثر انتشارا بالعديد من مناطق الدولة حيث ينتشر بكثرة في أبوظبي والعين وغياثي وليوا كما ينتشر في دبي وحتا والمداد والذيد وعادة ما تزدهر شجيرات الرمث في مواسم الأمطار . والرمث معروف بأسمه من قديم الزمان مثل العرفج حيث إنه من الشجيرات الرعوية المشهورة وقد ذكره شعراء الجاهلية والإسلام ويتطفل عليه نبات الذئنون حيث يتخذ من جذوره غذاء والذئنون هو نوع من الفطر طعمه مر لا يؤكل بعكس الطرثوث الذي يؤكل، والطرثوث هو الذي يكون لونه بني محمر ويتطفل على شجرة الأرطى والغضا. والرمث شجيرة صغيرة يصل ارتفاعها من 30 إلى 100سم، الأفرع قائمة غير شوكية عصيرية خضراء ذات سلاميات متصلة تصفر عن جفافها والجذور تتعمق كثيراً في التربة ،الأوراق مختزلة إلى حراشف صغيرة مثلثة النورة سنبلية طولها من 7-5 سم الازهار بيضاوية وبرية عند القاعدة وهي خماسية بيضاء محمرة أومصفرة الثمرة مجنحة بيضاوية إلى مستديرة . يتكاثر نبات الرمث بالبذور ويحتوي الغرام الواحد حوالي 450 بذرة وننصح بزراعة البذور الحديثة التي يتم جمعها مباشرة للحصول على أفضل نسبة إنبات حيث تتراوح نسبة الانبات بين 55-70% وتنخفض هذه النسبة كلما طالت فترة التخزين البذور ويعتبر شهرا يناير وديسمبر أفضل فترة لجمع بذور نبات الرمث . وتزرع بذور الرمث مباشرة في أكياس بولي إيثلين سوداء اللون مقاس 17 -24 سم تحتوي على تربة مخلوطة تتكون من الرمل ونسبة بسيطة من البيتموس والبيرلات بحيث يزرع في كل كيس 4-3 بذور وتوالي بالري ومن خلال خبراتنا السابقة في مجال إكثار نبات الرمث فإن البذور تحتاج من 8 إلى 10 أيام من تاريخ الزراعة كفترة إنبات يراعى بعدها الاهتمام برعاية الشتلات الناتجة لحين خروجها من المشتل للزراعة بالمكان المستديم . من أهم النباتات التي تصلح للزراعة بمشاريع مكافحة التصحر، له استخدامات طبية كثيرة رماده يستخدم في علاج الجروح وعلاج الروماتيزيم يخفض نسبة السكر ويعلاج الزكام وهو نبات رعوي هام ويستخدم كوقود وتثبيت الرمال وبستخدم في غسيل الملابس والأواني بعد خضة بالماء وذلك لوجود صابونيتيات في أنسجته .