وحدات سكنية جديدة ومطار ومشروعات نفطية ضخمة في «ليوا»

تشهد مدينة ليوا خلال الفترة القادمة توفير عدد من الوحدات السكنية الجديدة بالإضافة الى مشروعات استثمارية ضخمة في مجال النفط والغاز الى جانب تنفيذ مطار محلي متعدد الاستخدامات ومدينة صناعية لتوفير الصناعات اليومية الخفيفة. كما تشهد تجهيز كافة الخدمات والمرافق اللازمة لتحويل المركز الإداري للإقليم وكافة المؤسسات والمباني الحكومية الى مدينة ليوا مع الحفاظ على طابع المدينة ومكانتها التاريخية، كما سيتم توظيف طبيعة المدينة الجغرافية بتطوير مشاريع سياحية واستثمارية جديدة بالمدينة . جاء ذلك خلال الجلسة التشاورية العامة لخطة الغربية 2030 التي عقدها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ومجلس تنمية المنطقة الغربية وبلدية المنطقة الغربية في ختام الجولة التي استهدفت جميع مدن المنطقة الغربية تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لمتابعة آراء الأهالي ومناقشتهم في الخطة المقترحة وبحث أولوياتهم ومقترحاتهم في كافة بنود الخطة وأكد المهندس عامر حسين الحمادي مدير إدارة التخطيط المساعد بمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ورئيس فريق عمل خطة الغربية 2030 أن المشروعات الجديدة القادمة والتي ستشهدها مدينة ليوا وغيرها من المشروعات الأخرى المتميزة في جميع مدن المنطقة الغربية جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وذلك لتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين وتحقيق حياة رغدة لهم وتأمين كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم ونقل الخدمات إلى مناطق إقامتهم . يذكر أن المنطقة الغربية ستشهد خلال الفترة القادمة تنفيذ أكثر من 4000 وحدة سكنية جديدة منها 1200 وحدة في مدينة المرفأ بالإضافة إلى 600 وحدة في مدينة السلع و400 وحدة أخرى في جزيرة دلما وعدد من الوحدات السكنية الأخرى في مناطق مختلفة بالغربية بجانب 788 وحدة جاري تنفيذها حاليا في مدينة زايد . كما ستشهد المنطقة توفير منشآت ترفيهية وخدمات بلدية ومحطة حافلات ومدارس للذكور والإناث ومركز مطافئ ومرافق تعليمية ومرافق صحية وكذلك وحدات سكنية جديدة ومشاريع سياحية في مدينة السلع بالإضافة إلى توفير عبارتين لحل مشكلة النقل البحري التي كانت الجزيرة تعاني منها في السنوات الماضية كما ستشهد المنطقة توفير كافة الخدمات والمرافق الاجتماعية والترفيهية في جميع مدن الغربية . وكانت الجلسات التشاورية قد اختتمت جولاتها بلقاء موسع مع أهالي مدينة ليوا تم خلاله تقديم عرض للمدينة وما ستتضمنه من تغيرات واضحة بمحضر مزيرعة الذي سيضم كافة المؤسسات والهيئات الحكومية وما يصاحبها من مرافق وخدمات شاملة . وأكد الحمادي خلال اللقاء أن المساكن الجديدة سيتم توزيعها على محضر مزيرعة لتكون بالقرب من المراكز الحكومية، كما ستشهد الخطة الجديدة لليوا توفير مناطق صناعية ومشروعات ضخمة للغاز والنفط بجانب عدد من المرافق الترفيهية والخدمية الأخرى . وطالب الأهالي بضرورة الخدمات التعليمية والصحية والإسكان مع التركيز على الصناعات المختلفة والحفاظ على البيئة من التلوث وانبعاث الغازات من مضخات النفط . وطالب حسن سهيل المزروعي بضرورة وجود مخطط تفصيلي يوضح ملامح الخطة المستقبلية في المنطقة والتي أشار عامر الحمادي في الرد عليها أن الخطة التفصيلية جاري تجهيزها والإعداد لها خلال المرحلة القادمة. وأكد أن الخطة ستراعي كافة الملكيات الخاصة ولن يكون هناك أي تعارض مع الملكيات الخاصة وفي حالة الاضطرار لذلك فسيتم تعويض أصحاب الملكية الخاصة بالشكل المناسب وبما يخدم المصلحة العامة . وطالب أحمد المزروعي بضرورة الاهتمام بالصناعة والتركيز عليها على اعتبار أن توفير مقومات الصناعة الجيدة في المنطقة سيساهم بشكل كبير في زيادة الكثافة السكانية بشكل واضح في مدينة ليوا. وأكد على أهمية وجود جهة تشرف على هذه الصناعات وتعمل على تنظيمها وتأهيلها مع توفير سكك حديدية في المدينة، كما طالب المزروعي بضرورة الاستفادة من المخلفات الزراعية واستخدامها كعلف حيواني يستفيد منه المواطن ويخفف العبء عن الدولة في توفير الأعلاف الحيوانية . وشدد زايد القبيسي على ضرورة وضع معايير تضمن أمن وسلامة البيئة من الغازات التي يمكن أن تنبعث من شركات النفط والغاز والتي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على البيئة وصحة الإنسان كما طالب بضرورة دعم المشروعات السياحية في المنطقة وإنشاء متحف في المنطقة الغربية خاصة وأن المنطقة تزخر بالمقتنيات الأثرية المتنوعة.