السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إسدال الستار على عروض «مونت كارلو» برأس الخيمة

إسدال الستار على عروض «مونت كارلو» برأس الخيمة
21 مارس 2011 19:16
أسدل الستار في كورنيش القواسم بمدينة رأس الخيمة مساء الجمعة الماضي على فعاليات السيرك العالمي «مونت كارلو»، وسط حضور جماهيري كثيف، من داخل الإمارة وخارجها، ممن حرصوا على الاستمتاع بفقرات السيرك، التي اتسمت بأجواء خاصة من التشويق والإثارة. وقال حمد الشامسي، نائب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، إن «سيرك مونت كارلو لاقى نجاحا جماهيريا، لجودة العروض والفقرات طيلة أيام السيرك، الذي افتتح في السابع عشر من فبراير الماضي، إلى جانب زخم الفقرات، والجنسيات المتعددة التي شاركت في تقديم العروض، حيث بلغت 8 جنسيات من دول مختلفة من العالم، وصنع السيرك سمعة قوية بين الأوساط الترفيهية، وشكل ملاذا للعائلات، لاسيما في إجازة نهاية الأسبوع»، معلنا أن «عروض سيرك مونت كارلو ينطلق الأسبوع المقبل في إمارة عجمان، بناء على الطلب باستمراريته وإعطاء الفرصة لبقية العائلات والأسر في الإمارات الأخرى للاستمتاع بفعالياته». وقال سهيل عبيد، المنظم العام للسيرك، إنه نظم 154 سيركاً خلال 30 عاماً من الخبرة في عالم السيرك، وسافر وتنقل بين معظم دول العالم، منها الصين وهونج كونج وبانكوك واليونان وقبرص والأردن وسوريا ولبنان والعراق. ويشير إلى أن «عمل السيرك متعب جدا ووظيفة غير مستقرة، في ظل اختلاف نظرة الجيل الجديد عن الجيل السابق، الذي كان يحمل السيرك في قلبه ويعشق مشاهدته، فيما يفضل الجيل الجديد ارتياد المنافذ الترفيهية الأخرى، على غرار السينما والمسارح والأفلام ذات التقنيات العالية، التي تتطور حاليا بسرعة مذهلة، وفقدت كلمة «السيرك» بريق الماضي». وأضاف عبيد أن «عوامل أخرى وقفت ضد مواصلة انتشار السيرك خلال العشرة أعوام الأخيرة، منها تضييق القوانين على انتقال الحيوانات عبر البحر، والقوانين الصارمة التي تحتم شحنها عن طريق الجو، ما يؤثر في رحلاتنا كثيرا، بينما كان باستطاعتنا الترحال سابقا بسهولة بالغة. ومن الصعوبات التي تواجه منظمي السيرك حاليا هي التعامل مع فناني السيرك بمختلف جنسياتهم، وخلق حالة من الانسجام بينهم لإنجاح العروض». وعن تأثير الأزمة الاقتصادية على صناعة السيرك، أوضح أن «مصائب قوم عند قوم فوائد، إذ لم يتأثر السيرك، بل حظي برواج أوسع، لحاجة الناس للترفيه والترويح عن النفس»، لافتا إلى «التعاقد مع فنانين حاصلين على جوائز مهرجان مونت كارلو الدولي، فيما تعتمد فنون السيرك على أساليب الإبهار والترقب، واختيار فقرات السيرك تجري حسب جدول معين وفق تفاعل الجمهور مع فقرات السيرك، لخلق حالة من التشويق والإعجاب، بينما نحرص على إدماج عدة فقرات في أوقات محددة لخلق حالة ترقب ونشر حالة من التساؤلات عن قدرة ومهارة فناني السيرك. ومن ضمن الفقرات التي تكتسب شهرة عالية وتتميز بالدقة، وهي الأكروبات والمشي على الحبال، في ظل تنفيذ اللاعبين الفقرة على مسافة عالية دون وسائل أمان كافية». وقال جوزيب ميديني، مؤسس سيرك مونت كارلو «خبرتي في السيرك من خمسة أجيال باعتبار السيرك إرثا عائليا، فهو اكتسب خبرته من والدته وأمه وجده الأكبر. وعن العمل في السيرك يقول أنها مهنة لا يتعلمها من المدارس بل منذ الصغر. وذلك لعدة أسباب منها أنها مهنة الأسرة، والبدء في التدريب منذ الصغر لليونة الجسم والقدرة على تطويعه». وقال زاكير حسين من أوزبكستان إنه يمتلك خبرة 10 سنوات في عالم السيرك صاحب فقرة خطرة جدا وهي «اللعب بالنار». وأضاف أنه التحق بكلية السيرك في بلده لمدة ثلاث سنوات وتم تدريبه على يد محترف صيني، وتدرب على القفز من فوق النار بدون السكاكين مدة سنة واحدة، واستمر في التدريب على المهارات المختلفة سنتان ونصف وقدم أول عرض احترافي له 2005 حيث قدمه في الهند». وشاركت في سيرك مونت في رأس الخيمة «مجموعة طنجة للأكروبات» وهي مؤلفة من خمسة شباب من المغرب أصحاب خبرة 13 سنة في جنبات السيرك، وهم من أبناء حي واحد عكفوا على التدريب لمدة خمس سنوات للوصول إلى مستوى يؤهلهم للاشتراك في عروض عالمية، وقدمت لنا فرقة طنجة أشكالا رائعة ولوحات فنية مثيرة تتكون عبر التحكم في الجسم واللياقة البدنية العالية والقوة التي يتمتع بها أعضاء فريق طنجة للأكروبات.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©