الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تؤيد فرض أوروبا عقوبات على إيران

أميركا تؤيد فرض أوروبا عقوبات على إيران
11 ابريل 2018 10:06
(عواصم (وكالات) رحبت الولايات المتحدة أمس، بتوجه بعض دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على إيران، وحذرت الشركات التي تفكر في العمل مع إيران، من أنها قد تمول بذلك جماعات متشددة وزعزعة استقرار المنطقة. في حين أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن بلاده حققت تقدما ملحوظا في مجال إنتاج محركات الدفع النووي، وأنجزت التصاميم الأولى لها. وأمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحلفاء الأوروبيين حتى يوم 12 مايو لإصلاح اتفاق عالمي موقع مع طهران في عام 2015، يتم بموجبه رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي. وفي مستهل جولة تشمل الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق، قالت سيجال ماندلكر وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، إن العقوبات جزء مهم من جهد شامل لمواجهة «النشاط الخبيث» الذي تمارسه إيران في المنطقة. وأضافت في تصريح للصحفيين في لندن قبل لقاء مسؤولين بريطانيين: «نفهم أن الاتحاد الأوروبي، يدرس فرض عقوبات جديدة لها صلة بإيران، هذه خطوة جيدة ومهمة ونحن ندعمها». وفي الشهر الماضي طلبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا دعم الاتحاد الأوروبي للموافقة على عقوبات جديدة، لكنها واجهت صعوبة في إقناع بقية الدول الأعضاء بدعمها. وتزور ماندلكر برلين وباريس في إطار جولة تستمر ثلاثة أيام. وقالت ماندلكر إن إيران تستخدم المال لدعم جماعة «حزب الله» اللبنانية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والرئيس السوري بشار الأسد، وإن من يحاولون العمل مع إيران برغم العقوبات، يخاطرون بتمويل أنشطة هذه الجماعات في الشرق الأوسط بشكل غير مباشر. وأضافت «إن أي شركة تفكر في العمل مع إيران أو مع الشركات الإيرانية، تواجه مخاطر كبيرة بأنها ستعمل مع جماعات مثل الحرس الثوري الإيراني وتدعم الإرهاب وعدم الاستقرار في العالم». وأكدت أن إيران لم تلتزم ببنود الاتفاق، مشيرة إلى عوامل مثل استمرار غياب الشفافية في النظام المصرفي الإيراني. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني حذر أمس الأول، الولايات المتحدة من أنها ستندم إذا انسحبت من الاتفاق النووي، وأن رد طهران سيكون أقوى من المتوقع. وفي شأن متصل، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس، أن بلاده حققت تقدما ملحوظا في مجال إنتاج محركات الدفع النووي، وأنجزت التصاميم الأولى لها. وأوضح أنه حين «أوعز الرئيس الإيراني بإنجاز مشروع محركات الدفع النووي بادرنا إلى العمل بالمشروع، ولكن ما كنت أتصور إننا سنحقق هذا التقدم، وقد أزحنا الستار اليوم عن أحد الإنجازات في هذا المجال، وهو نظام استشعار العمليات». وأكد أن «5 دول تمتلك محركات الدفع النووي للأغراض العسكرية، كما انضمت الهند العام المنصرم إلى تعداد هذه الدول لتصبح سادس دولة تمتلك محركات الدفع النووي للأغراض العسكرية». وقال صالحي «اتخذنا خطوات واسعة وحققنا تقدما أكثر مما كنا نتصور، وقد انجزنا التصاميم الأولية لمحركات الدفع النووي، وعلينا أن نجري الاختبارات اللازمة التي تحتاج إلى عمل واسع». وبشأن صادرات الماء الثقيل قال «صدرنا 70 طنا من الماء الثقيل، ونجري الآن مباحثات مع بعض الدول لتصدير المزيد من الماء الثقيل»، مضيفا «صدرنا الماء الثقيل إلى روسيا وحصلنا على مقدار من الكعكة الصفراء مقابل ذلك، كما أننا صدرنا الماء الثقيل إلى أميركا وحصلنا على قيمة ذلك». من جهة أخرى، هرع الكثير من الإيرانيين وهم في حالة إحباط أمس، إلى مكاتب الصرافة بحثا عن دولارات بأسعار أقل، غداة قرار الحكومة ضبط ارتفاع سعر صرف الريال في مقابل الدولار، ليجدوها مغلقة أو ليس لديها دولارات، وهم أرادوا شراء دولارات بسعر أرخص من سعر الاثنين في شارع فردوسي في وسط طهران، الذي يعج بعشرات المصارف ومكاتب الصرافة. واتخذت إيران أمس الأول خطوات جذرية لضبط سعر صرف الريال الإيراني وجعله كحد أقصى 42000 ريال مقابل الدولار، في مسعى لوقف تدهوره بعد أن فقد نحو ثلث قيمته في خلال ستة أشهر. لكن كافة مكاتب الصرافة في شارع فردوسي ردت الراغبين بالحصول على الدولار، أو علقت لافتات تقول «ليس لدينا دولارات للبيع»، فيما خلت اللوحات التي تعلن عن أسعار العملات الاجنبية أمام مكاتب الصرافة من أي سعر مكتوب.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©