الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

43 معسكراً و85 مباراة و9 استحقاقات رسمية مهدت الطريق للإنجاز التاريخي

43 معسكراً و85 مباراة و9 استحقاقات رسمية مهدت الطريق للإنجاز التاريخي
17 مارس 2012
لم يكن الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الأولمبي لكرة القدم بالوصول للمرة الأولى إلى الألعاب الأولمبية عملاً ارتجالياً، أو محض صدفة، وإنما وليد خمس سنوات من العمل والتخطيط والبرمجة، تكاتفت فيها أطراف كثيرة من أجل كتابة أسطر من ذهب في السجل التاريخي لكرة الإمارات. كما لم تصل المواهب الكروية المتميزة التي يزخر بها الأبيض الأولمبي إلى هذا المستوى بين عشية وضحاها، بل بفضل جهود أجهزة فنية متكاملة، عملت ضمن منظومة واحدة وآمنت بأن الاستمرار في العمل طريق الوصول إلى النهاية السعيدة، وليس بالهدم وإعادة البناء تتحقق الأمجاد. كما لم يكن التزام هذا الجيل من اللاعبين وتميزهم بالسلوك الرياضي والأخلاق العالية دون أن نسجل أي مشاكل تعرقل صفو أجواء العمل ومشوار المشاركات، سواء المحلية أو الخارجية والودية أو الرسمية من دون عمل إداري وإحاطة نفسية، بل كان للجهاز الإداري وللكفاءات المتميزة التي قادت هذا الجيل الأثر الواضح في وضع المنتخب على الطريق الصحيح، وزيادة تركيز اللاعبين في مشوارهم الكروي وتفجير طاقاتهم الكروية. ومنذ 7 يوليو 2007 انطلق مشوار بناء المنتخب الأولمبي وتواصلت على مدى خمس سنوات، ليهدي هذا الجيل في 14 مارس الجاري بطاقة التأهل إلى أولمبياد لندن ويفك عقدة التأهل إلى هذا الحدث الكروي الكبير والذي ظل مستعصياً لسنوات طويلة على كرة الإمارات. وترصد “الاتحاد” في هذه الصفحة مسيرة المنتخب الأولمبي منذ أول يوم في التجمع الداخلي لتبرز عدد المعسكرات المحلية والخارجية والمباريات الودية والرسمية والمشاركات المختلفة، التي شهدتها مرحلة إعداد هذا الجيل من اللاعبين، بفضل الجهد الكبير الذي قام به اتحاد الكرة لإعداد منتخب قوي على الرغم من تعاقب مجالس الإدارات خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بدأ المشوار المجلس الذي قاده يوسف السركال، ثم أكمل المهمة أول اتحاد كرة منتخب بقيادة محمد خلفان الرميثي، وساهم بقدر كبير في إتمام عملية البناء، والوصول بالمنتخب إلى المكانة المرموقة، ليعود يوسف السركال على رأس اللجنة المؤقتة، ويضع اللمسات الأخيرة على الإنجاز التاريخي، ويعيش الفرحة الكبيرة في أوزبكستان. ومن خلال رصدنا لمشوار العمل يظهر أن هذا الجيل من اللاعبين حصل على دعم فني وإداري لم يسبق له مثيل في كرة الإمارات، بفضل الجرعات التدريبية المكثفة والمعسكرات المتواصلة محلياً وخارجياً والمشاركات القوية في بطولات ودورات خليجية وقارية وعالمية، ساهمت بقدر كبير في الارتقاء بمستوى لاعبينا، وتأهيلهم للمنافسة القوية، مما كان له الأثر الإيجابي في التدرج عبر سلم الإنجازات من الفوز ببطولات خليجية للمراحل السنية إلى التتويج بالبطولة القارية للشباب، ثم البروز كقوة جديدة في الألعاب الآسيوية تحت 23 سنة وإنهاء المشوار بالتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية كممثل وحيد لعرب آسيا في لندن 2012. 29 تجمعاً داخلياً شهد مشوار إعداد المنتخب الأولمبي على المستوى الداخلي إقامة 29 تجمعاً بالدولة، سواء لخوض مباريات ودية أو رسمية، بالإضافة إلى مراقبة اللاعبين والتأكد من مستواهم، بهدف اختيار العناصر الأفضل والمواهب الأقدر على التواجد في القائمة. وأول تجمع انطلق في 7 يوليو 2007 واستمر حتى 21 من الشهر نفسه بقيادة المدرب جمعة ربيع الذي يعتبر الأب الروحي لهذا الجيل، والمكتشف الحقيقي للمواهب الصاعدة، وكان هذا التجمع بداية التحضير للسفر خارج الدولة في فترة الصيف والوقوف على إمكانات اللاعبين لبناء منتخب الشباب الذي سيخوض تصفيات كأس آسيا، والملاحظ أن التجمعات الداخلية في الإمارات لم تكن طويلة لأن أغلبها تزامن مع فترات الصيف بسبب ارتباطات اللاعبين الدراسية، مما أجبر الجهاز الفني على منح المعسكرات الخارجية الأولوية في الإعداد، كما تركزت المعسكرات الداخلية على خوض مباريات ودية أو الاستعداد لبطولات ودورات صداقة مع عدد من المنتخبات العربية والأوروبية. 14 معسكراً خارجياً شارك جيل المنتخب الأولمبي في 14 معسكراً خارجياً، ولفترات طويلة تنوعت بين دول عربية وأوروبية، أول رحلة خارجية لهؤلاء اللاعبين كانت في 22 يوليو 2007 بألمانيا، واستمرت حتى 16 أغسطس، لعبوا خلالها 6 مباريات ودية مختلفة المستوى بقيادة المدرب جمعة ربيع، وخلال فترة تولي مهدي علي زمام القيادة كثف من المعسكرات الخارجية إيماناً منه بأنها الطريقة الأنسب للحفاظ على درجة تركيز لاعبينا، ومنحهم الجرعات التدريبية اللازمة، والحفاظ على تطور مؤهلاتهم البدنية ومراقبة التغذية لديهم. وبداية من 19 أكتوبر 2008 تاريخ تولي مهدي علي قيادة هذا الجيل من اللاعبين، أجرى 10 معسكرات خارجية، آخرها المعسكر الخارجي بتركيا، والذي سبق الإنجاز التاريخي بالتأهل إلى أولمبياد لندن. وكانت المعسكرات الخارجية مليئة بالمباريات الودية القوية سواء في مرحلة الشاب أو في سن الأولمبي، الأمر الذي ساعد لاعبينا على الاستفادة من الاحتكاك القوي والتدرب في تلقي الجرعات التدريبية والتعرف على المستويات الكروية المتطورة. 45 مباراة ودية أولى اتحاد الكرة أهمية كبرى للمباريات الودية طوال مسيرة إعداد هذا الجيل من لاعبي المنتخب الأولمبي، حيث حفل مشوارهم بالمواجهات الودية، سواء داخل الإمارات أو خارجها، واحتكوا بفرق ومنتخبات عربية وآسيوية وأوروبية، وحتى من أميركا الجنوبية، وتعرفوا على الفارق في الإمكانات والمستوى، وقارنوا أنفسهم في كل مرة بالفرق المتطورة. ولعب هذا الجيل 45 مباراة دولية ودية منذ بداية مرحلة البناء في عمر الشباب، حيث كانت التجارب الأولى في معسر ألمانيا، ثم تلتها اختبارات مهمة مع منتخبات خليجية وعربية أوروبية، كما لعب هذا الجيل مباريات ودية مع أعمار تفوقه، ضمن خطة فنية لتقديم جرعات تدريبية أقوى للاعبين والاستفادة من الاحتكاك. ولم يخل أي معسكر محلي أو خارجي من إقامة مباريات ودية كانت بمثابة الامتحان لمختلف العناصر قصد اختبار الأفضل، والتأكد من سياسة التطور التدريجي حسب الاستحقاقات التي عرفها هذا الجيل من فترة الشباب وحتى الاولمبي، وشارك هذا الجيل في بطولات ودية مهمة مثل دورة تولون بفرنسا صيف 2009. 40 مباراة رسمية في رصيد اللاعبين استفاد جيل المنتخب الاولمبي من خوض الكثير من المباريات الرسمية في استحقاقات مختلفة ومتنوعة، حيث تواجد لاعبونا في العديد من الأحداث الخليجية والعربية القارية والعالمية، ونجحوا في الوصول إلى بطولات، قد لا يحظى بشرف المشاركة فيها كل الأجيال حيث بدأوا بالبطولة المدرسية عام 2007 باليمن، وبعدها كأس آسيا للشباب 2008 بالسعودية والتتويج بلقبها لأول مرة في تاريخ كرة الإمارات ثم كأس العالم للشباب 2009 بمصر، وصولاً إلى الدور ربع النهائي والفوز بأول بطولة كأس خليجي للمنتخبات الأولمبية وأيضاً المشاركة في بطولة الآسياد بالصين والحصول على الميدالية الفضية عام 2010، والعودة للمشاركة مرة أخرى في بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية والحصول على المركز الثاني قبل أن يختتم هذا الجيل المشوار الحافل من المشاركات بتصفيات الأولمبياد والنجاح في انتزاع المركز الأول في مجموعته والوصول إلى الألعاب الاولمبية لأول مرة. 9 استحقاقات لجيل الأمل تنوعت مشاركات جيل منتخب الأمل في مختلف الاستحقاقات وسجل لاعبونا حضوراً لافتاً، بفضل النتائج الإيجابية التي طبعت ظهورهم، وأول المشوار انطلق من البطولة المدرسية باليمن عام 2007 لاكتشاف اللاعبين والبدء في التجهيز لتصفيات البطولة الآسيوية للشباب في العام نفسه، وبعدها خاض لاعبونا نهائيات أمم آسيا للشباب في السعودية عام 2008 وانتزعوا لقب البطولة للمرة الأولى وتأهلوا للمشاركة في كأس العالم. وتواصل ظهورهم القوي في مونديال الشباب بمصر عام 2009 ببلوغ الدور ربع النهائي ومن بعدها دخل لاعبونا مرحلة الأولمبي وشاركوا في بطولة خليجي المنتخبات الأولمبية، وانتزعوا لقبها في صيف 2010 وبعدها شاركوا في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة بالصين 2010 وأيضاً بلغوا المباراة النهائية وحصدوا الميدالية الفضية. كما شاركوا مرة أخرى في 2011 في النسخة الثانية لبطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية وحصدوا المركز الثاني، وبعدها خوض تصفيات الألعاب الأولمبية والوصول إلى لندن قبل أن يختتم هذا الجيل من اللاعبين مشوارهم الأولمبي بالمشاركة في الألعاب الأولمبية بلندن يوليو 2012.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©