الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«نورسك هايدرو» للألومنيوم تؤمن موادها الأولية لمائة عام

9 مايو 2010 21:52
تحصل “نورسك هايدرو”، بصفتها شركة ألومنيوم نرويجية، بسهولة على كميات كبرى من الطاقة الهيدروكهربائية، وهو ما يكفل لها ميزة تنافسية في صناعة تشكل فيها الطاقة نحو ثلث التكاليف. وما ينقص الشركة حتى الآن هو كميات كافية لأهم المواد الأولية المستخدمة في صناعة الألومينيوم. ومن خلال موافقة “نورسك” على شراء منشآت ألومينيوم مجموعة”فال” البرازيلية للمعادن والمناجم في صفقة بلغت 4,9 مليار دولار، أعلنت مؤخراً تأمين إمداداتها من المواد الأولية لما يقرب من 100 عام. كانت “نورسك” متوافر لديها الطاقة ومفتقرة للبوكسايت والألومنيا ، بحسب “جي بي مورجان” في مذكرة بحث أصدرها مؤخراً، وأصول “فال” وموجوداتها، التي تشمل التحكم في أكبر مصفاة ألومنيا وثالث أكبر منجم بوكسايت في العالم، ستضع “نورسك هايدرو” في مركز شديد الأمان بحسب البنك. أما ما تعنيه هذه الصفقة لـ”فال” فهو أمر أقل وضوحاً، ودرج روجر أجنيلي مديرها العام على الشكوى علناً من تزايد تكاليف الطاقة في البرازيل. كما اشتكت “فوتورانتم” وهي شركة انتاج ألومينيوم كبرى أخرى - أيضاً من ارتفاع تكاليف الطاقة. ويقول بيدرو جالدي محلل صناعة التعدين في “اس ال دبليو كوريتورا” شركة الوساطة في ساوباولو إن تكاليف الطاقة لعبت دوراً كبيراً في قرار شركة “فال”. ذلك نظراً لأن عمليات معالجة الألومينيوم معتمدة كلياً على الطاقة وأن فال لابد أنها رأت عدم ضمان الحصول على طاقة زهيدة التكلفة مستقبلاً في إشارة إلى عدم اقتناعها بالنظام الذي تتبعه البرازيل فيما يتعلق بالطاقة. وتعد البرازيل الثانية بعد النرويج في ترتيب أكثر دول العالم استخداماً للكهرباء المولدة من محطات هيدروكهربائية. حيث تبلغ حصة إنتاج البرازيل 83,5 من إجمالي إنتاجها، بينما تبلغ حصة إنتاج النرويج من إنتاج الطاقة الهيدرو كهربية 98% مقارنة مع النسبة العالمية البالغة 16%، وبالتالي فإنه من المفترض أن تكون الكهرباء في البرازيل زهيدة السعر. غير أن عملية توليد الكهرباء لا تشكل في البرازيل سوى نصف تكلفة الكهرباء. والباقي يتشكل من عملية توزيع الكهرباء ومن الضرائب. وحتى الشركات التي تولد كهرباءها مثلما تدأب فال على فعله بشكل متزايد - لابد لها أن تصب إنتاجها في الشبكة القومية وتدفع رسوم التوزيع والضرائب. هذا بالإضافة إلى أن حصة الطاقة المائية في قطاع الطاقة في البرازيل في تناقص، نظراً لأنه يجري بناء محطات طاقة رياح وطاقة نووية لتقليل الاعتماد على مواسم هطول الأمطار غير المضمونة، وبالتالي يرجح أن تزيد تكلفة توليد الكهرباء في البرازيل. ويشير فرانشيسكو آلفز رئيس تحرير مجلة معادن البرازيل إلى أن الصفقة كانت مفاجئة للغاية وخصوصاً من حيث السعر على اعتبار أن فال دأبت على الاستثمار في الألومنيوم وان ذلك النشاط يعد ثالث أكبر أنشطتها من حيث الإيرادات ففي شركة “الونورت” وحدها استثمرت فال نحو 4 مليار دولار. إذا يعتبر السعر شديد التدني بحسب آلفز. وتردد بعض المحللين في إبداء رأيهم قبل أن يدرسوا التداعيات على ايرادات “هايدرو” وبيان موازنتها على نحو أكثر دقة. غير أن أحد خبراء الصناعة على دراية بالشركة النرويجية قال إنها صفقة عظيمة، ولكن الأمر سيستغرق بعض الوقت لكي تستوعبها السوق. وتشمل عملية الاستحواز بالإضافة إلى منجم بوكسايت بارا جوميناس ومصفاة النورت 51 في المئة من مصنع البراز للألومنيوم و81% من مصفاة ألومنيا أخرى ما تزال قيد التطوير وجميع المنشآت تقع في البرازيل. ستدفع هايدر لفال (1.1) مليار دولار نقداً وأسهماً جديدة تبلغ حصتها 22 في المئة وتتولى مسؤولية 700 مليون دولار من الديون ما يوصل إجمالي المبلغ إلى 4,9 مليار دولار على أساس سعر السهم في نهاية أبريل. ومن شأن هذه الصفقة أن تجعل فال ثاني أكبر مساهم في هايدرو بعد الحكومة النرويجية التي ستقل حصتها إلى 34,5% من 43,8% العام الماضي. ويقول تروند جيسك وزير التجارة والصناعة النرويجي إن الحكومة تعتزم زيادة حصتها لغاية 40% في الأجل الطويل. عن «فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©