قال مندوب خليجي كبير في منظمة أوبك أمس إن تأثير أزمة ديون اليونان سيكون “محدودا” وأنه من المستبعد هبوط أسعار النفط عن 65 دولارا للبرميل.
وقال المندوب على هامش مؤتمر للطاقة في قطر إنه إذا تراجع سعر النفط عن 65 دولارا للبرميل فإنه لن يشجع على الإنتاج من حقول النفط الهامشية حيث تكون عملية استخراج الخام صعبة. وقال “لا أتوقع أن يصل السعر إلى 65 دولارا. “الأزمة الاقتصادية في أوروبا ستكون محدودة وتحت السيطرة”.
وتحدد سعر التسوية لعقود النفط الخام الأميركية عند 75.11 دولار للبرميل يوم الجمعة ليسجل النفط أكبر خسارة أسبوعية له في نحو عام ونصف العام مع تنامي المخاوف من أن أزمة ديون منطقة اليورو قد تخرج التعافي الاقتصادي العالمي عن مساره. ولامس الخام أدنى مستوياته منذ 16 فبراير عندما سجل 74.51 دولار يوم الجمعة بعدما تجاوز 87 دولارا للبرميل في أوائل الأسبوع الماضي.
ولا يزال سعر النفط في منتصف نطاق السبعين إلى الثمانين دولارا الذي تقول السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم إنه عادل للمنتجين والمستهلكين. وقال وزير النفط الكويتي أمس الأول إن سعر 65 دولارا سيدفع أوبك إلى التحرك وإن كان أعضاء آخرون في المنظمة قد هونوا من أهمية التراجع الحاد في الأسعار.
وقال وزير الطاقة القطري عبدالله بن حمد العطية إن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لا ينوون عقد اجتماع استثنائي بسبب الانخفاض في الأسعار. وقال العطية للصحفيين على هامش افتتاح المؤتمر العربي التاسع للطاقة “ليس هناك اقتراح لعقد اجتماع استثنائي لأوبك”.
وحول انخفاض الأسعار قال العطية “هذا شيء طبيعي”. وأضاف “التقلبات السعرية ليست لها علاقة بالعرض والطلب. الأزمة اليونانية والأوروبية والضغوط على اليورو كلها أدت الى عملية تفاعل نفسي في السوق”.
ورأى الوزير القطري أن “السوق حاليا مهما فعلت لن تتجاوب معك لانها تحت ضغط نفسي كبير جدا” مضيفا “يجب أن ننتظر بهدوء لنرى ماذا سوف يحدث عندما تستقر الحالة النفسية”.
وتعقد أوبك اجتماعها المقرر التالي في أكتوبر المقبل. وقد أبقت المنظمة على أهداف معروض النفط دون تغيير منذ أواخر 2008. ومؤتمر الدوحة الذي تستمر أعماله من الأحد إلى الأربعاء ليس اجتماعا لأوبك لكن من المرجح أن يعقد وزراء النفط اجتماعات غير رسمية على هامشه.
ويحضر المؤتمر وزراء من دول أعضاء في أوبك من بينها السعودية وقطر والكويت والجزائر والإمارات العربية المتحدة.
عدد اليوم
