الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم الساعدي من روبن هود إلى البجعة

مريم الساعدي من روبن هود إلى البجعة
20 أغسطس 2009 00:44
الكتاب الأول في حياة الأديبة الإماراتية الشابة مريم الساعدي هو «روبن هود»، وهو رواية تعتبر حلقة من سلسلة روائية للصبية ليس لها مؤلف معين أو يؤلفها عدد من الكتاب، وتحكي عن بطل مغوار يعمل بمقولة «الغاية تبرر الوسيلة»، ويقوم بمغامرات شبه أسطورية ويلقي بنفسه في الأهوال بكل جلد وشجاعة، ويسرق من أجل الفقراء وإسعادهم. قرأت مريم الساعدي هذا الكتاب وهي في المرحلة الابتدائية وتقول: «كنت في الصف الخامس بمدرسة «مزيد» بمدينة العين، واشتريت «روبن هود» بالصدفة من معرض الكتاب. كنت في رحلة مدرسية لمعرض أبوظبي للكتاب، وأثناء قراءته وبعدها بكيت كثيراً، وانهمرت دموعي مثل المطر، وعندما مات «روبن» كان قلبي قد انفطر. كانت نهاية حزينة فقد أردت للخير أن ينتصر، وحين تعافيت من الفجيعة قررت أن أنتصر للمظلومين دوماً وأنحاز للفقراء وأكرس حياتي لإسعاد البشرية ما استطعت، غير أن هذا القرار سرعان ما تلاشى تحت وقع التجارب والقراءات اللاحقة، وبقي طعم الحزن يتجدد في ذكرى الكتاب الأول والعمر الأول حيث الخير بينّ والشر بينّ». غير أن سلسلة المنفلوطي التي كان يعربها عن قصص غربية شهيرة هي التي دفعت مريم الساعدي الى مجال الأدب والقصة والرواية تحديداً: «ما شدني الى قصص المنفلوطي المعربة هو ما تنطوي عليه من معاني الإنسانية والعذوبة والنغم الرائق الجميل، أما العمل الذي بهرني فعلاً كعمل أدبي روائي فما زلت أذكر تفاصيله حتى اليوم وهو ر واية «البؤساء» لفيكتور هيجو». مريم الساعدي قاصة شابة، نشرت أعمالها في عدد من الصحف والمجلات والمواقع العربية، ولها مجموعة قصصية صدرت في القاهرة تحت عنوان «مريم والحظ السعيد»، وتحرص على متابعة جديد القصة والرواية والأدب على الساحتين العربية والعالمية، وآخر ما قرأته رواية «تغريدة البجعة» للكاتب المصري مكاوي سعيد الصادرة عن دار «الدر» بالقاهرة، وهي إحدى الروايات التي وصلت الى القائمة القصيرة في جائزة بوكر العربية في أولى دوراتها العام الماضي، وتحكي أزمة أو تجربة مثقف شاب وأحداثها تدور وسط القاهرة. ومريم الساعدي رأت أنها كانت أحق بالفوز بالجائزة. وقالت إنها ليست رواية فحسب، وإنما سيمفونية إنسانية بديعة، شيء أشبه بعزف منفرد ترتفع نغماته وتهبط مع ارتفاع وهبوط آمال الإنسان المسكون بصراعه الوجودي التافه العظيم، كما أنها تصور بموضوعية جانباً من وجود المثقف العربي وأزمته دون صوت عال وشعارات رنانة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©