يغادر يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم، إلى العاصمة السويسرية زيوريخ، لعقد اجتماع موسع مع السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» مساء 27 مارس الجاري، وتأتي الزيارة الرسمية لرئيس الاتحاد، قبل بداية جولة مكوكية يبدأها السركال لزيارة عدة اتحادات آسيوية أبلغته بدعمه في حملته في الانتخابات خلال اجتماع الاتحاد القاري الأسبوع الماضي، التي شارك فيها بصفته نائب رئيس المكتب التنفيذي.
ويقوم السركال بمناقشة أهداف حملته الانتخابية ورؤيته المتعلقة بدوافع ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي، والتأكيد على ضرورة عودة العلاقات المتينة للاتحاد الدولي مع نظيره الآسيوي في خطوة تهدف لرأب الصدع بين الجهتين، والذي حدث نتيجة خلافات بلاتر مع محمد بن همام.
كما يناقش السركال مع بلاتر آلية توطيد العلاقة مع الاتحاد الآسيوي خلال الفترة المقبلة، خاصة حال نجح في بلوغ مقعد الرئاسة، وما يمكن أن يقدمه الاتحاد الآسيوي لدعم خطط «الفيفا» الرامية إلى محاربة الفساد والسعي لتطوير كرة القدم، وهي أيضاً من أولويات أهداف حملة المرشح الإماراتي، وكيفية الاستفادة من ذلك في توطيد العلاقة بين الاتحادين الدولي والقاري.
قوة أضافية
ومن المرجح أن يتناول الحديث أيضا بين السركال وبلاتر، كيفية دعم الأخير حال قرر الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي مجدداً عام 2015، وتشير التوقعات إلى أن بلاتر يرحب بحملة السركال وبدعم أهدافها، لسابق المعرفة القوية بينهما، وهو ما يعتبر بمثابة الأمر الإيجابي ويصب في مصلحة إضافة المزيد من القوة لحملة المرشح الإماراتي، إذا وجد الدعم اللوجستي والمساندة من أعلى قائد للعبة، وهو رئيس الاتحاد الدولي، خاصة في ظل وجود مؤشرات على رغبة بلاتر في الترشح مرة أخرى لمنصب رئيس «الفيفا»، وهو ما يخدم الشراكة بين الجانبين في الوقت الذي يميل فيه المرشح البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة للفرنسي بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، وهو ما أعلن عنه في أوقات سابقة.
ثقة كبيرة
ويحظى السركال بثقة مسؤولي الاتحاد الدولي من خلال النزاهة التي ارتبطت بعمله السابق في مناصب قيادية عدة بالاتحاد الآسيوي، فضلاً عن كونه يتمتع بالاستقلالية التي تمكنه من قيادة حملة جديدة لتطهير الفساد الإداري، والعمل على وضع كرة القدم الآسيوية في المكانة التي تستحقها، لتكون هي الشغل الشاغل للاتحادات الوطنية كافة بالقارة الصفراء.
وكانت الإمارات من أوائل الدول التي وقفت في صف السويسري جوزيف بلاتر خلال انتخابات «الفيفا» الأخيرة، ولم تغيير من موقفها، وهو ما يعتبر بداية حقيقية لبناء علاقات قوية بين الجهتين لدعم مسيرة السركال نحو تحقيق أهدافه لقيادة ثورة تصحيح داخل الاتحاد الآسيوي بعد بلوغه كرسي الرئاسة، ومن المعروف أن لبلاتر قدرة قوية لمتانة علاقته بالكثير من الاتحادات الآسيوية، وهو ما يمثل إضافة أبعاد جديدة من شأنها أن ترفع عدد الأصوات التي من المرجح أن يحصل عليها السركال.
ومن جانبه أكد يوسف السركال على قوة ومتانة العلاقة مع الاتحاد الدولي «الفيفا»، لافتاً إلى أهمية توطيد تلك العلاقة خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن بلاتر دائماً ما كانت له مواقف كثيرة داعمة سواء لكرة القدم الإماراتية أو الآسيوية بشكل عام.
زيارات مكثفة
ويعقب تلك الزيارة التنسيقية والتشاورية البدء في عدة زيارات مكوكية لأكثر من 5 اتحادات في وسط وجنوب آسيا، سعياً لعرض أفكار الحملة الانتخابية للمرشح الإماراتي، وتجري حالياً الاتصالات مع عدد من الاتحادات التي تترقب تلك الزيارات مثل الاتحادين الماليزي والأسترالي، ويحظى مرشحنا بعلاقات قوية مع رؤساء اتحادات أكدت على دعمه خلال حملته الانتخابية حتى يحقق أهدافها بوصوله لرئاسة الاتحاد القاري.
من جهة أخرى بدأ يوسف السركال في تشكيل لجنة حملته الانتخابية والتي يتوقع أن تضم رموزاً رياضية ممثلين للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والمجالس الرياضية واللجنة الأوليمبية، وتردد أسم المستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأوليمبية ليكون ضمن فريق العمل الخاص بحملة السركال الانتخابية.
غرفة عمليات
ويتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة تشكيل غرفة عمليات تضم خبرات إدارية آسيوية ومحلية لبدء مراقبة كل ما يدور حول العملية الانتخابية بالقارة الصفراء على منصب الرئاسة، وستقوم غرفة العمليات التابعة لحملة السركال بإعداد التقارير، ومراقبة آليات التحرك للمنافسين، فضلا ًعن وضع الخطط الترويجية الاستراتيجية التي تخدم أهداف الحملة.
مونديال الناشئين
وعلى الجانب الآخر، يتوقع أن يرافق يوسف السركال في زيارته إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» كل من يوسف عبدالله أمين عام اتحاد الكرة، حيث سيتم مناقشة آخر مستجدات الاستعداد لانطلاقة مونديال الناشئين المزمع إقامته في الإمارات من 17 أكتوبر إلى 8 نوفمبر المقبل، ويحظى الاتحاد الإماراتي باهتمام خاص من مسؤولي «الفيفا»، وعلى رأسهم جوزيف بلاتر الذي يعتبر الإمارات محطة محورية له في المنطقة، حيث كان يحرص كثيراً على زيارتها، كما أنه أحد أسباب فوزها بتنظيم كأس العالم للأندية في أبوظبي منذ ثلاثة أعوام فضلاً عن نيل شرف تنظيم مونديال الناشئين، وهي البطولات التي حققت خلالها الإمارات نجاحاً تنظيمياً رائعاً.
مؤتمر صحفي عالمي للإعلان عن تفاصيل الحملة الانتخابية
دبي (الاتحاد) - يعلن يوسف السركال خلال الأيام المقبلة، تفاصيل حملته الانتخابية والأهداف التي وضعها والتي تمثل رؤيته لتطوير كرة القدم في آسيا، والتي تتلخص في الاهتمام والنهوض باللعبة، ونشرها في العديد من الدول التي تحتاج لدعم أكبر سواء لوجستي أو مادي، وذلك في مؤتمر صحفي عالمي بحضور وسائل إعلام محلية وعربية وآسيوية تمثل دول شرق وجنوب ووسط «القارة الصفراء».
ويضع السركال الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي وآليات التحرك في آسيا، ومن المرجح أن يعتمد السركال على شركة عالمية متخصصة في هذا المجال، ولها إسهامات في حسم ملفات انتخابية رياضية عالمية، لتتولى الترويج لحملته الانتخابية، ليكون العمل بشكل احترافي ووفق استراتيجية واضحة المعالم والأهداف.
وهو المنهج الأبرز الذي يعتمد عليه المرشح الإماراتي لعرض أفكاره وإيصال رؤيته لكافة الاتحادات القارية، ويساعده على ذلك منصبه كنائب رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي من جانب، بالإضافة إلى أنه رئيس للجنة المسابقات القارية.
ويعالج برنامج السركال الانتخابي الكثير من جوانب الخلل التي تعاني منها الكرة الآسيوية من جانب، فضلاً عن التركيز على عناصر القوة بالقارة الصفراء لزيادة تطور اللعبة والنهوض بالعمل الإداري داخل أروقة الاتحاد الآسيوي.
الاتحاد الإيراني يعلن دعمه للسركال واتحادات عربية في الطريق
دبي (الاتحاد) - أعلن مسؤولو الاتحاد الإيراني دعمهم ليوسف السركال من منطقة غرب آسيا للوصول إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها مهدي تاج نائب رئيس الاتحاد صباح أمس إلى مقر اتحاد الكرة في دبي، وكان في استقباله يوسف السركال، حيث تم خلال اللقاء الحديث عن أهداف الحملة الانتخابية للمرشح الإماراتي، في جو أخوي بين الطرفين، حيث تأتي هذه الزيارة لتأكيد اهتمام الاتحاد الإيراني بالمرشح الإماراتي، ومنحه صوت إيران في المعركة الانتخابية.
ويسعى السركال لحصد أكبر عدد من الأصوات عن غرب القارة الآسيوية، وذلك بعدما فشل اجتماع غرب آسيا الذي عقد مطلع الشهر الجاري في التوصل إلى مرشح توافقي يمثل العرب ومنطقة الغرب، وأجرى السركال اتصالات عدة خلال الأيام الأخيرة مع رؤساء اتحادات عربية بغرب القارة، حيث يتوقع أن تعلن تلك الاتحادات في أقرب وقت عن منح صوتها للسركال، ودعم ملف ترشحه لرئاسة الاتحاد القاري.
ويسعى السركال للحصول على أكبر عدد من أصوات غرب آسيا، لتكون ذخيرة إيجابية لبقية الأصوات التي يتوقع أن يحصل عليها من شرق ووسط وجنوب القارة الصفراء.
عدد اليوم
