الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الغارة 23» لا تكفي البرتغال لإسقاط النمسا

«الغارة 23» لا تكفي البرتغال لإسقاط النمسا
19 يونيو 2016 19:57
محمد حامد (دبي) على عكس التوقعات التي سبقت انطلاق «يورو 2016»، أصبحت المجموعة السادسة الأكثر تعقيداً في حسابات التأهل، فقد اعتقد الجميع أن التأهل المبكر سيكون من نصيب المنتخب البرتغالي في مجموعة تضم معه المجر والنمسا وآيسلندا، ولكن تعادل رفاق رونالدو في المباراة الأولى أمام آيسلندا، وفي المواجهة الثانية أمام النمسا، مقابل تفوق المجر على النمسا بهدفين والتعادل مع آيسلندا لتحصد 4 نقاط وتتصدر، في حين تحتل «برازيل أوروبا» المركز الثالث بنقطتين، وهو الرصيد نفسه للمنتخب المكافح آيسلندا صاحب المركز الثاني، في حين تملك النمسا نقطة واحدة، ليتم تأجيل الحسم للجولة الأخيرة. وبالعودة إلى أحداث مباراة البرتغال والنمسا، فقد شهدت تفوقاً برتغالياً على المستويات كافة، سيطرة واستحواذاً ووصولاً للمرمى وإهداراً للفرص، فقد وصل عدد الغارات الهجومية البرتغالية 23 محاولة، لم تكلل أي منها بهدف، كما أهدر كريستيانو رونالدو ركلة جزاء في الدقيقة 79، وسبقها ناني برأسية اصطدمت في القائم، وغيرها من الفرصة المهدرة. من ناحيتها أشارت صحيفة «أو جوغو» البرتغالية إلى أن سيناريو «يورو 1984» يتكرر مع البرتغال، والمفارقة أنه كان في فرنسا أيضاً، فقد تعادل البرتغاليون في المباراة الأولى بمرحلة المجموعات أمام ألمانيا من دون أهداف، ثم تكرر التعادل في مواجهة إسبانيا بهدف لهدف. ولكن على الرغم من ذلك تأهلت البرتغال للدور الثاني بعد الفوز على رومانيا في المباراة الثالثة، واصطدم البرتغاليون بمنتخب فرنسا صاحب الأرض والجمهور والذي توج باللقب، بعد أن فاز في طريقه للنهائي على البرتغال 3-2 بعد امتداد المباراة إلى الوقت الإضافي، والآن تطمح البرتغال لتكرار سيناريو «يورو 1984» بالتأهل للدور الثاني، شريطة تحقيق الفوز على المجر في الجولة الأخيرة. رسمياً ورقمياً أصبح كريستيانو رونالدو اللاعب الأفضل في تاريخ الكرة البرتغالية، فقد تخطى لويس فيجو في عدد المباريات الدولية، وخاض مباراته رقم 128، في حين يتوقف رصيد فيجو عند 127 مباراة، ليصبح رونالدو في صدارة النجوم الأكثر خوضاً للمباريات الدولية في تاريخ البرتغال، وكان من اللافت حضور فيجو في المدرجات مرتدياً قميص منتخب بلاده، واللاعب الأقرب لرونالدو في التشكيلة الحالية في عدد المباريات الدولية هو ناني الذي شارك في 98 مباراة دولية. كما أن رونالدو هو الهداف التاريخي للبرتغال برصيد 58 هدفاً، فيما يحل باوليستا ثانياً بـ 47 هدفاً يليه الأسطورة أوزيبيو بـ 41 نقطة، ثم فيجو رابعاً برصيد 32 هدفاً، ويحمل رونالدو في الوقت الحالي شارة قيادة منتخب بلاده، أي أنه القائد والأكثر مشاركة في المباريات الدولية، والأكثر تهديفاً. ولم يتمكن رونالدو من إكمال احتفاليته بصدارة الأكثر مشاركة في المباريات الدولية في تاريخ البرتغال نظراً لتعثر منتخب بلاده، وعدم تمكنه من تحقيق الفوز على نظيره النمساوي، فضلاً عن إهداره أكثر من فرصة أكثرها سهولة ركلة الجزاء المهدرة. وعلى مستوى الأرقام السلبية أهدر رونالدو خامس ركلة جزاء الموسم الحالي مع البرتغال والريال من بين 8 ركلات، أي أن نسبة النجاح في التسجيل 61%، وهو المعدل الأسوأ في تاريخ «الدون»، فقد سدد الموسم قبل الماضي 14 ركلة أهدر منها 3 ركلات فقط. على الجانب الآخر، اعترف دافيد آلابا نجم منتخب النمسا ولاعب البايرن أن منتخب بلاده محظوظ بالحصول على نقطة من البرتغال في ظل كثرة الفرص التي أهدرها رونالدو ورفاقه، ونقلت الصحافة البرتغالية عن ألابا قوله: في ظل ما حدث في المباراة، أعتقد أننا حققنا نتيجة جيدة، منتخبنا محظوظ جداً بهذه النقطة، بالطبع نحن سعداء بالتعادل. وتابع آلابا: مباراتنا الأخيرة في المجموعة أمام آيسلندا مصيرية، سوف نفعل كل شيء من أجل تحقيق الفوز، وبالطبع المباراة لن تكون سهلة، فقد ظهر منتخب آيسلندا بصورة رائعة ومنظمة أمام البرتغال، هو منتخب لا يستهان به بكل تأكيد. ولم تختلف رؤية الصحافة النمساوية كثيراً عما قاله آلابا، فقد أشارت صحيفة «ديرستاندرد» إلى أن الحظ والحارس روبرت ألمير جلبا التعادل للنمسا، وأصبح هناك أمل في التأهل للدور المقبل في حال تحقق الفوز على آيسلندا، وتابعت: رونالدو الذي أهدر ركلة جزاء، والحارس المتألق ألمير، وكذلك الحظ، وقفوا جميعاً إلى جانب النمسا لتحصل على نقطة مهمة، صحيح أننا لم نسجل أي هدف حتى الآن، ولكن لدينا الأمل في التأهل إلى الدور الـ 16.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©