الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بالصور.. في سرية تامة .. وفاة ابنة نجيب محفوظ قبل 3 أسابيع

بالصور.. في سرية تامة .. وفاة ابنة نجيب محفوظ قبل 3 أسابيع
9 مايو 2017 10:35
أبوظبي (الاتحاد) مثل النهايات الغريبة لبعض أبطاله ، رحلت فاتن ابنة الكاتب الراحل نجيب محفوظ في صمت تام قبل ثلاثة أسابيع ، من دون أن يدري أحد، ولو حتى جيرانها في حي العجوزة وسط القاهرة، بل لم يكن أحد في وداعها عند قبرها سوى شقيقتها ومتعهد الجنائز وحفار القبور. توفيت فاتن نجيب محفوظ عن 60 عاماً بعد صراع مع المرض استمر 6 أشهر ، وسط تجاهل تام بعد 10 أعوام من وفاة والدها الروائي الشهير صاحب جائزة نوبل في الآداب، حيث تم دفنها في مقبرة العائلة بجوار والدها ووالدتها وسط تجاهل تام من «طوابير المثقفين والحرافيش والأصدقاء، ... الذين كانوا يعيشون مع العائلة ساعة بساعة في حياة والدهم»، حسبما كتب الكاتب الصحفي نبيل سيف في تقرير نشرته مجلة الأهرام العربي أمس.   " من اليمين فاتن نجيب محفوظ وأم كلثوم نجيب محفوظ " وبحسب المنشور فإن أم كلثوم نجيب محفوظ هي التي صممت على دفن شقيقتها فاتن على طريق القاهرة الفيوم الصحراوي بهذه الطريقة ، استياءً من المؤسسات الرسمية المعنية والمثقفين الذين أحاطوا بالكاتب الراحل طوال سني حياته ، خاصة بعد فوزه بجائزة نوبل، ثم تجاهلوا العائلة تماماً حتى خلال فترة مرض شقيقتها. وتأتي وفاة ابنة صاحب «الحرافيش» و«أولاد حارتنا» ، ودفنها من دون علم أحد، بعد نحو عام من وفاة والدتها التي لم يحضر جنازتها إلا الناشر إبراهيم المعلم، وجيهان السادات وبعض من المقربين من الأسرة. وكانت أم كلثوم نجيب محفوظ قد أبدت ضيقها في مقابلة مع موقع «الاتحاد» قبل نحو عامين، من بعض معارف الكاتب الراحل، الذين «يقولون معلومات خاطئة عنه بعد وفاته». وقالت إن لا أحد من المثقفين أو الصحافة «يرجع لنا لمعرفة الحقيقة، حتى إن البعض يحاول تشويهنا لعدم كشف المعلومات الخاطئة التي يقولونها باستمرار». وأضافت أم كثلوم إن بعض المثقفين «قالوا الكثير من المعلومات المغلوطة عن محفوظ، ونجيب كان يكتب دائمًا في منزله، ولا يُطلع أي شخص على ما يكتبه، حتى زوجته وبناته، فيما عدا مرتين، واحدة حكى عن قصة عندما كنا أطفالاً، ومرة أخرى استُشرنا في العنوان، ومرة واحدة قال لأصدقائه إنه سيكتب عن الحرافيش، وظنوا أنه سيكتب عنهم، وهو ما لم يحدث». كما كشف تقرير «الأهرام العربي» أمس أن الراحلة فاتن نجيب محفوظ كانت اشتكت في مقابلة مع المجلة العام الماضي من بعض المحيطين بوالدها قبل رحيله، قائلة «أساءوا له ولنا ولوالدتنا، وللعائلة، فقد كانوا أسوأ شيء في حياة نجيب محفوظ بعد نجاته من الاغتيال، فبعض الناس ظهروا في حياتنا من شياطين الإنس، وبعد نوبل «اتجننت ناس كتير حوله»، «كل واحد عنده أجندة ومصالح، وكانت حاجة صعبة جدا، وكل واحد عايز يقرب ويعمل خطة علشان يبقى قريباً منه ويطلع يقول كلاماً مش صحيح، وفى كل ذكرى عيد ميلاد أو رحيل بيكون أسوأ شيء أننا بنتذكر «شياطين الإنس» الذين كانوا يحيطون به».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©