الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حفظ النعمة».. جسر تواصل مع الأسر المتعففة

«حفظ النعمة».. جسر تواصل مع الأسر المتعففة
20 يونيو 2016 14:44
هناء الحمادي (أبوظبي) منذ انطلاق مشروع «حفظ النعمة» عام 2004، استطاع طوال هذه السنوات أن يحقق مبدأ التكافل المجتمعي بين أفراد المجتمع من توطيد جسور التواصل والتعاضد بين المحسنين إلى أصحاب الدخل المحدود والمتعففين، وهم الفئة المستهدفة، وقدم المشروع للمستفيدين خدمات من شأنها رفع مستوى معيشتهم من خلال أقسامه وبرامجه في الغذاء، الكساء، الدواء، الأثاث، كسر الصيام، سقيا الماء، وقد وصل عدد المستفيدين خلال العشر سنوات للغذاء 2,648,642 بمعدل 1,649,838 وجبة غذائية. ويؤكد سلطان الشحي مدير مشروع حفظ النعمة بالهلال الأحمر، أن من أهداف المشروع سد الحاجة لدى شريحة مجتمعية محددة، ووصول المساعدات بطريقة سلسة للمستفيدين، مع المحافظة على البيئة من خلال تدوير الفائض عن الحاجة، وغرس ثقافة العطاء بين أفراد المجتمع على مستوى الجيران والحي، مع حفظ الموارد من الهدر والاستفادة منها على وجه أفضل، بالإضافة إلى نشر التوعية والإرشادات عن فضائل وكيفية حفظ النعمة من خلال وسائل الإعلام، والتواصل مع الأسر المتعففة في المجتمع، بتقديم المعونة بصورة حضارية، بالإضافة السعي إلى مساعدة الأسر المتعففة من المستفيدين بهذه الخدمة من خلال تأهيل متواصل بعض أفرادها للانخراط في العمل بمشروع حفظ النعمة. وأضاف «تمكن القائمون منذ عام 2004 على مركز حفظ النعمة من نشر الوعي والثقافة عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، حيث أصبح لدى العديد من أفراد المجتمع وعي كامل بأن ما زاد عن حاجتهم من مأكل ومشرب فإن ذوي الحاجة هم أولى به من بقية أفراد المجتمع»، مشيراً إلى أنه عقب الاتصال بالرقم المجاني 8005011 قبل موعد المناسبة، ينقل الطعام بعناية فائقة عبر وسائل نقل مخصصة، حيث يتم تعبئته وتجهيزه في عبوات تتناسب مع أسس السلامة الغذائية، ومن ثم يتم توزيعه على المحتاجين في الأماكن المختلفة وفق جدول معد بدقة، بالإضافة إلى توزيع الطرود الغذائية لفئة الأيتام شهريا. وقال: في عام 2012 تمكنا من إطلاق حملة كساء وهو كل ما يتم استخدامه في الملبس مثل الملابس، الحقائب اليدوية والسفر، الأحذية، العبايات، البطانيات، بشرط أن تكون الملابس «صالحة للاستخدام، نظيفة، أن تكون قطعاً كاملة، فارغة من الممتلكات الخاصة (تفريغ الحقائب وجيوب الملابس من الأوراق أو العملات المالية وغيرها)، ولا تحفظ في أكياس سوداء». رحلة التبرع ولكل من يريد التبرع بالغذاء يوضح الشحي «يتم ذلك من خلال الاتصال بمركز حفظ النعمة، حيث يجمع المشروع الوجبات الجاهزة المطبوخة من الولائم الكبيرة، ويمكن أن يجمع 100 وجبة، حتى يتمكن من توزيعها على عدد من الأسر أو العمال ساخنة، ويتم التنبيه على المستفيد من وجبات المشروع بأن هذه الوجبات جاهزة وغير قابلة للتخزين أو إعادة تسخينها بطرق عدة إما بطريقة شفوية أو بعبارة مكتوبة على أدوات التوزيع، وبالنسبة للبيوت أو الخيام التي تقام بها المناسبات الخاصة يشترط عدد الوجبات المتبرع بها بخمسين وجبة كحد أدنى، ويتم استلام الوجبات التي لم تمس بالأيدي ومحكمة الحفظ أو الإغلاق، كم يتم استلام الطبق الرئيس والفواكه الكاملة، بالإضافة إلى استلام اللحوم كتبرعات طازجة من المسلخ فقط ولا يتم استقبال أي لحوم من البيوت أو المزارع. ولفت إلى أن المشروع لا يقوم بجمع أنواع السلطات كسلطة الخضار وسلطة الفواكه، ويعود ذلك لسرعة تلفها أو لسرعة تكاثر أنواع البكتريا بعد تعرضها للهواء، لأن طريقة حفظ السلطات المتداولة أو المعروفة غير صحية، فالصحي أن تحتفظ ببرودتها بدرجة ما بين 3 إلى 5 درجات مئوية. كسر الصيام وفيما يتعلق بشهر رمضان المبارك قال إن مشروع حفظ النعمة خلال الشهر الفضيل يقدم خدماته إلى كل الفئات الموجودة على أرض الوطن من عائلات محتاجة إلى المساعدة وحاضنات الأيتام والعمال من خلال العديد من البرامج وهو برنامج الطرود الغذائية للعائلات وحاضنات الأيتام، حيث تم توزيع بما يقارب 700 طرد غذائي للعائلات على مستوى الدولة في المنتصف من شعبان وشهر رمضان المبارك 2015، أما برنامج «كسر الصيام»، فيستهدف توزيع وجبات كسر الصيام على مرتادي الطرق الخارجية بالتعاون مع شركة أدنوك للتوزيع، بينما «إفطار صائم» فيقدمه مشروع حفظ النعمة بالمقر الخاص به وجبات إفطار للصائمين، غير ذلك يتم توزيع التمور للمساجد الصغيرة لتقديمها للمصلين قبل صلاة المغرب طوال شهر رمضان المبارك، أما بخصوص الكساء فيتم التواصل مع المتبرع لتوصيل واستلام المواد التي تبرع بها إلى مستودعات المشروع، كما يتم التعامل بالتبرعات بفرز الكساء وتقسيمه إلى فئات حسب (النوع، الجنس، العمر)، وإعادة الفرز حسب جودة المواد المتبرع بها، وإصلاح وتعقيم الملابس وقطع الأثاث، بجانب التأكد من جودة وصلاحية الأطعمة. ويقول: هذه الخدمات التي يوفرها حفظ النعمة تعود بالخير لمن يحتاج بطرق تحفظ كرامته، فكما أن المتبرع يشارك معنا في ترسيخ مبدأ العطاء والإحسان وتعزيزا لما حثه ديننا الإسلامي به في حفظ نعم الله – يهمنا أن تصل التوعية للجار والطفل والأهل والأصدقاء والزملاء، وأيضاً يمكن أن تكون المشاركة بالتوعية عبر وسائل الاتصال المختلفة بمساعدة من يستفيد من خدمات المشروع كالأيتام وحاضنات الأيتام والعائلات المتعففة وفئة العمال وذوي الدخل المحدود. روح التطوع من الممكن للمتبرع أن يحث أبناءه على عمل أطباق ساخنة ثم يخرج ليتبرع بها برفقة أبنائه، وذلك كقدوة أو سلوك اجتماعي وتعزيزاً لروح التطوع وحب فعل الخير لدى الأطفال. لذا ننصح بالمحافظة على ثقافة حفظ النعم بدلا من التبذير ورفع حجم مخلفات الأغذية في البيئة، وبذلك نساهم في المحافظة على بيئة الدولة. طرق التوصيل للمستفيدين يقوم مركز حفظ النعمة بالتواصل مع المستفيدين لمعرفة احتياجاتهم ومساعدتهم في اختيار ما يناسبهم، وذلك إما بتوصيلها مباشرة لهم أو أن يقوم المستفيد بزيارة أماكن عرض الملابس والأثاث واختيار ما يناسبه شخصياً، وفق ضوابط وشروط، وبناءً على عدد أفراد الأسرة وحاجتها الضرورية. سيارات الغذاء عدد سيارات المشروع الموزعة لتقديم خدمات الغذاء والكساء (30 سيارة) تغطي إمارات الدولة، وهذه السيارات تهتم بتقديم أفضل الخدمات الإنسانية بحفظ الأطعمة بدرجة الحرارة المناسبة، وأخرى تحفظ بدرجة البرودة المناسبة، أما بالنسبة لسيارات جمع الملابس والأثاث فهي مجهزة لحفظ المستلزمات بطرق سليمة، تضمن الجمع والتوزيع بصورة حضارية، أما بالنسبة لعدد سيارات الكساء فهي (6 سيارات) مقرها في أبوظبي، وتعمل في جميع إمارات الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©