الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أنغام من الشرق» يهدي جمهوره «باقة طرب».. ويستدعي روائع عبدالوهاب بصوت مدحت صالح

«أنغام من الشرق» يهدي جمهوره «باقة طرب».. ويستدعي روائع عبدالوهاب بصوت مدحت صالح
9 مايو 2010 20:58
لايزال مهرجان “أنغام من الشرق” يواصل تقديم لوحات غنائية تجسد الطرب العربي الأصيل، ويضع التراث في مكانه الصحيح. وفي الليلة الثالثة التي أطلت علينا بأنغام شرقية كان الموعد مع روائع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذي تم تكريمه ليلة أمس الأول “السبت”، اعترافاً بما أعطى هذا الفنان للغناء العربي من أصالة وجمل موسيقية متطورة عبر تاريخه الفني الطويل، وتجسد هذا التكريم في صوت المطرب المصري مدحت صالح الذي شدا ببعض أغاني موسيقار الأجيال إحياء لذكراه. كان قد اعتلى مسرح قصر الإمارات الذي استضاف الحفل عبد الغني عجاج، المستشار الإعلامي للسفارة المصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليتقدم بخالص الشكر والتقدير لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي ترعى هذا المهرجان السنوي، وتأخذ على عاتقها الحفاظ على هوية الموسيقى العربية الأصيلة، لتظل العاصمة أبوظبي خزينة الكنز الموسيقي العربي الأصيل. وأعرب عجاج عن سعادته بتكريم الموسيقار محمد عبدالوهاب، متمنياً أن يطال هذا التكريم عمالقة الموسيقى العربية، ومنهم رياض السنباطي ومحمد الموجي، وبليغ حمدي، وغيرهم في السنوات القادمة، مشيراً إلى أن هذه المهرجانات فرصة ثمينة لإعادة الطرب الأصيل إلى ذاكرة الجمهور لتستمر الموسيقى العربية شامخة عبر الأجيال. تحية إلى محمد عبدالوهاب وتحت عنوان “تحية إلى محمد عبدالوهاب” انطلق حفل الليلة الثالثة التي أحياها المطرب المتميز مدحت صالح، بصحبة فرقة المايسترو عمرو سليم، حيث غنى روائع موسيقار الأجيال بادئاً بأغنية “يوم ما شكالي” التي رددها الجمهور معه، ثم أغنية “امتى الزمان يسمح”، التي أظهرت إمكانات صوت مدحت صالح. ثم أغنية “قولي عملك ايه” التي لاقت استحساناً مميزاً من الحضور، ولم يبخل على الجمهور الذي ازداد تفاعله مع الطرب الأصيل، فكافأه مدحت صالح بأغنية “آه منك يا جرحني”، ليواصل التحليق في فضاء موسيقار الأجيال ويقتطف آهات جديدة تمثلت في أغنية “لو تعرفوا حالي”، ثم أغنية “الفرح منيني”، ثم أغنية “ليه العواذل”، وأغنية “فين طريقك”، وأغنية “أنا والعذاب”، ثم أغنية “قلبي بقولك كلام”، ثم أغنية “علشان الشوك اللي في الورد”، التي أهداها مدحت صالح للعاشقين، وكأنه يبعث لهم برسالة مفادها أن الغرام لا يخلو من الأشواك. ثم اختتم مدحت صالح وصلته متسائلاً “ياوابور قولي رايح على فين”، وكأنه يريد أن يستقل المركب ليغادر المسرح وسط صيحات متعالية من جانب الجمهور الذي طالبه بغناء “من غير ليه”، إلا أن الوقت لم يسعفه لغنائها بسبب الارتباط بوقت محدد لوصلته الغنائية. وإذا كانت هذه الليلة قد كرمت محمد عبدالوهاب، باعتباره موسيقار الأجيال، فإن جمهور الحفل الذي حضرها قد جسد هذا المعنى بكل تفاصيله، حيث مثل الحضور الأعمار المختلفة من نساء وشباب وأطفال أيضاً، ولوحظ أن الجمهور كان يردد الأغاني مع مدحت صالح وكأنه يحفظ هذه الأغاني القديمة عن ظهر قلب، ليؤكد أن موسيقى محمد عبدالوهاب لاتزال تعيش معنا. دنيا الاتحاد والجمهور وفي لقاء “الاتحاد” مع بعض الحضور قال هشام الماوي: إن الموسيقار محمد عبدالوهاب قيمة فنية مازالت مستمرة، بالرغم من ظهور أغان في عصرنا هذا أساءت كثيراً للغة العربية وللموسيقى الشرقية الأصيلة، وأنا سعيد جداً بأن يكون مطرب من خامة مدحت صالح هو الذي يحيي حفل تكريم هذا الموسيقار، كما أنَّ إقامة هذا المهرجان الرائع ليس بمستغرب على العاصمة أبوظبي التي تسعى دوماً للحفاظ على الإرث الموسيقي العربي، ليكون مثل هذا المهرجان حلقة وصل بين الجيل الموسيقي القديم والجديد، وليستمر ألق وتوهج هذه الموسيقى في الأذهان على مر العصور. أما علي بشندي فقال: وأنا أجلس داخل المسرح شعرت وكأني أستمع إلى محمد عبدالوهاب شخصياً، وهذا يحسب للفنان الموهوب مدحت صالح الذي نجح في أداء أغاني هذا الموسيقار لدرجة متميزة، حتى أنه جعلنا نعيش زمن الفن الجميل. ربط الماضي بالحاضر وقال فتحي الشربيني: إن أبوظبي عبر هذا المهرجان نجحت في ربط الماضي بالحاضر من خلال استدعاء أغاني التراث والطرب الأصيل إلى وقتنا الحاضر، وكأنها تهدي الجمهور ميراث عمالقة الطرب العرب. ومن جانبه أوضح حازم محمد أمين: أنا من أشد المتابعين لهذا المهرجان السنوي الذي يحيي إحساس كل عربي لما يحمله من أنغام شرقية أصيلة تثري الوجدان، وكنت قد حضرت مهرجان العام الماضي، واستمتعت بصوت المطربة الكبيرة ماجدة الرومي التي أطربتنا بدفء صوتها وعذوبة أدائها. وأعتقد أن تكريم محمد عبدالوهاب في هذه الليلة لا يمثل سوى جزء صغير من رد الجميل له على ما قدمه من إرث للموسيقى العربية، فهو يستحق الكثير من التكريم، ولا يفوتني أن أشكر القائمين على هذا المهرجان الذي منحنا فرصة العيش في زمن مضى. أما مريم سعيد فتقول: أتابع هذا المهرجان للسنة الثانية على التوالي، فقد حضرت مهرجان العام الماضي واستمتعت بأغاني إيمان البحر درويش الذي قدم روائع جده الموسيقار سيد درويش، والذي تم تكريمه في مهرجان العام الماضي لتأتي هذه الليلة وتكرم عملاقاً آخر وهو موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب. لمسة وفاء في لمسة وفاء من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والتي كرمت فيها الراحل جابر جاسم، وزعت الهيئة كتابا عن بدايات الأغنية في الإمارات بعنوان “جابر جاسم.. رحلة الريادة من أبوظبي إلى الإذاعات العربية”، وذلك لما حقق من جهود وحضور فني من خلال أغانيه التي لا تزال في ذاكرة الأجيال . الليلة.. فرقة «حوار» تضم أمسية الليلة في الجزء الأول الفنان السوري عازف الكلارينت كنان العظمه مع فرقة “حوار”، والتي تضم بين أفرادها المغنيه ديمه أرشو، حيث سيقدمان مزجا فريدا بين الموسيقى العربية الكلاسيكية والموسيقه الحديثة . أما في الجزء الثاني تستعيد ريما خشيش القادمة من بيروت تجربتها التي امتدت لعشر سنوات مع الثلاثي الهولندي “يوري هونينج “في أعمال تهدف إلى إحياء التراث الموسيقي المصري واللبناني والسوري. مدحت صالح: «أنغام من الشرق» حقق قفزة نوعية في الموسيقى العربية قال فارس الأمسية الثالثة من مهرجان “أنغام من الشرق” مدحت صالح لـ “الاتحاد”، إنه سعيد جدا بالمشاركة في ليالي مهرجان “أنغام من الشرق “، وأنه سعد أكثر في ليلة تكريم الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب الذي لا طالما أمتعنا بموسيقاه العذبة وغنائه الجميل.. باختياره لإحياء هذه الليلة. وعن مشاركته في المهرجان قال :أتمنى ألا تكون الأخيرة وأن أكون متواجدا في الأعوام المقبلة، خاصة في مثل هكذا مهرجان، حقق قفزة نوعية في الفن على المستوى العربي، ليعيد زمن الكبار الذين تعلمنا منهم الفن الأصيل والذين تربينا على الاستماع إليهم، ورفعوا ذائقتنا الفنية. وماشهدته الليلة من أمسية وفاء كان لها طعم خاص خاصة وأني أغني لذلك الهرم الفني الذي أمتعنا دوما، ومثلما شهدت أثبت محمد عبدالوهاب عبر فنه أنه صالح لكل زمان ومكان، حيث تفاعل الجمهور وردد ورائي أغلب أغانيه . وعن عدم تلبيته لكل طلبات الجمهور قال :لم أستطع تلبية طلبات الجمهور لضيق الوقت، لذا اخترت أن أقدم باقة من أبرز أغانيه، ولو تركت الاختيار للجمهور لغنينا لصباح اليوم التالي، فالأغاني المطلوبة كانت كثيرة ولا تستوعب الساعات المخصصة للحفل. أصعب الليالي ومن ناحية أخرى شكر صالح الحضور الدبلوماسي المصري في الحفل قائلا: أشكر سعادة السفير تامر مصطفى وحرمه وجميع أعضاء السلك الدبلوماسي الذين حضروا هذه الليلة التي تألقت بتواجدهم، كما شكر الجمهور المتنوع الحاضر للحفل الذين أكدو من خلال تواجدهم محبتهم لي وللراحل الموسيقار محمد عبد الوهاب. وعن أكثر أغنية شعر بها أثناء غنائه على المسرح قال: قامة في حجم عبدالوهاب قدمت الكثير والمميز، تجعلني أشعر على المسرح وكأني في عالم آخر، لأكون أقرب لذائقة هذا الفنان الكبير. وليعيش معي المستمع لحظات من الطرب الأصيل، وهذه الليلة أعتبرها من أصعب الليالي الفنية لأني قدمت أغاني عملاق موسيقي لن يتكرر. وأتمنى أن أكون قدت أرضيت الجمهور. وعن جديده قال: “الآن في مرحلة الإعداد والتحضير لألبومي الجديد الذي أتمنى أن يلقى استحسان جمهوري، وهناك عده اختيارات جديدة وألوان جديدة سأقدمها في الألبوم، وستكون هناك أغنية باللون الخليجي بعنوان “تفارقنا”. وعن المسرح قال :المسرح لن أتنازل عنه، وأنا أحترم نفسي واحترم ما أقدمه من فن، وأحرص في كل حفل أن يكون حضور الجماهيري مميزا. فالخشبة الحمراء لها رونق خاص ممتع يأسر الفنان ويجعله يقدم كل مايمكنه وأن يكون بحجم وقوفه على الخشبة. سعيد بهذه الزيارة وعن غيابه قال: بالعكس أنا موجود وقريب جدا من جمهوري فخلال الشهرين القادمين سأحيي أكثر من ست حفلات في أماكن مختلفة. وقال عن زيارته لأبوظبي :أنا سعيد جدا بهذه الزيارة، وكنت متواجدا هنا قبل 7 أشهر تقريبا موضحا أن هذه المدينة تحمل مكانة خاصة في قلبه. وعن تكريمه في إحدى المناسبات العالمية التي كرمت من قبل موسيقار الأجيال قال: هناك فارق كبير بين تكريمي وتكريم محمد عبدالوهاب، وبهذه المناسبة فأنا كرمت عن نسبة المبيعات، ولكن محمد عبدالوهاب كُرم لأدائه وعطائه للفن ولكونه مدرسة فنية قدمت الكثير للفن العربي. وعن وزنه الذي تفاجأ به الجمهور قال :أحب أن أطمئن جمهوري أني ولله الحمد بصحة جيدة، أما عن وزني فهو من تأثير الرجيم . وفي النهاية قدم مدحت صالح خالص الشكر لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي منحته فرصة الالتقاء مع جمهوره ومحبي الطرب الأصيل ومحبي الموسيقار الراحل في أبوظبي. السفير المصري يشكر «أبوظبي للثقافة والتراث» برئاسة السفير المصري تامر مصطفى حضر الحفل وفد كبير من أعضاء السفارة المصرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تقدم الوفد بالشكر لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لرعايتها هذا المهرجان، ولتكريمها أحد رموز الموسيقى العربية. وفي لقاء سريع مع “الاتحاد” قال السفير المصري: أود أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر مرة أخرى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومديرها محمد خلف المزروعي الذي نجح في إقامة ورعاية مهرجانات متنوعة ترضي كافة الأذواق”. وأضاف: “إن مثل هذه المهرجانات فرصة طيبة لجمهور أبوظبي الذي يعيش وسط أجواء فنية وثقافية مختلفة. وخلال الفترة الماضية التي قضيتها في أبوظبي تلقيت عشرات الدعاوى لحضور مثل هذه المهرجانات، وكنت أحرص على تلبية بعضها للمشاركة في مثل هذه الفعاليات المهمة، ولمست نجاح أبوظبي في أن نلعب دوراً ثقافياً ومحورياً على مستوى منطقة الخليج والوطن العربي، وقد سعدت كثيراً بحضور حفل مدحت صالح الذي يتميز بالصوت العذب والأداء الرائع، وكان بحق المطرب المناسب لإحياء ذكرى موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب”. وختم بالقول: من المهرجانات التي حرصت على حضورها مهرجان ووماد لما يحمله من تنوع ثقافي وحضاري عالمي، وها أنا اليوم أحضر مهرجان “أنغام من الشرق”، وإذا كان مهرجان ووماد قد تميز بحضور موسيقي العالم في أبوظبي لتجتمع روائع القارات الخمس على أرض العاصمة، فإن مهرجان “أنغام من الشرق” يضعنا في أجواء الطرب العربي الأصيل، والفائز في هذا السباق هم سكان أبوظبي الذين ما أن ينتهوا من فعالية حتى تفاجئهم أبوظبي بفعالية جديدة، تمنحهم فرصة الاستمتاع بكافة أنواع الفنون العربية والعالمية. حماية الهوية في لقاء مع “الاتحاد” قالت القائم بأعمال السفارة اللبنانية في دولة الإمارات العربية المتحدة فرح الخطيب الحريري: سعدت بحضور مهرجان “أنغام من الشرق” الذي نجح في إحياء تراث الموسيقى العربية للعام الثالث على التوالي، ولقد استمتعت كثيراً بصوت الفنانين أحمد قعبور ومصغي سعيد، اللذين قدما الأمســية الثانية في المهرجان، وسعدت أكثر لأني اســـتمعت إلى صوت مصري أصيل هو الفنان مدحت صالح الذي أحب أغانيه منذ صـــغري، وهكذا عودتنا أبوظبي على تقديم مهرجانات متميزة حتى أنها نجحت عن حق في الوصـــول إلى مكانة مميزة، وهذا ليس بجديد على عاصمة الفن والثقافة. كما أني فخورة بأن تكون أبوظبي هي منبر تكريم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذي أعطى الموسيقى العربية الكثير، وفي ذلك حفاظ على هويتنا الموسيقية والعربية من خلال المهرجانات المختلفة. أسير الدهشة أحمد حنفي مدير المسرح ومنسق الحفلات وصف انطباعه قائلاً: اليوم استمتعت بالطرب الأصيل ضمن مهرجان “أنغام من الشرق” وكمدير للمسرح أكون في حركة دائمة للإشراف على المسرح، ولكني اليوم أجبرت على الجلوس أسيراً لأحد المقاعد بعد أن شدني صوت المطرب المصري مدحت صالح، والذي يعد من أبرز المطربين العرب. والهيئة من جانبها تحرص على اختيار أشهر المطربين العرب لاعتلاء مسارحها في مثل هذه المهرجانات الضخمة، وفي هذا المهرجان كان المسرح في أبهى حلة لاستقبال نجوم المهرجان وحرصنا على الإعداد الفني الجيد الذي يليق بمثل هذا الحدث ويليق بهيئة عظيمة في قامة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وقد ظهر ذلك جلياً في تنظيم حفلات شاعر المليون ومروراً بأمير الشعراء ثم ووماد وأخيراً وليس آخر “أنغام من الشرق”، فجميع هذه الفعاليات دوماً تحمل شعار الجود الذي لا ترضى به الهيئة بديلاً لتظهر وأنها سلسلة متصلة الحلقات. أهل الموسيقى عازف الكمان سعد محمد حسن قال لـ”الاتحاد”: استمتعت كثيراً بأداء الفنان مدحت صالح خلال الحفل والذي أعاد بصوته روائع الموسيقار محمد عبدالوهاب إلى الأذهان، كما استمتعت أكثر وأنا أعزف على آلة الكمان ضمن الفرقة الموسيقية التي صاحبت الفنان المصري، فقد تفوق صالح على نفسه في أداء أغاني هذا العملاق، هذه ليست المرة الأولى التي أزور فيها مدينة أبوظبي ففي كل مرة أزورها أشعر وكأني أوجد فيها لأول مرة لما تحمله هذه العاصمة من دفء وحب، وحضوري لهذا المهرجان لم يأت من فراغ، فأنا من عشاق الطرب الأصيل، ويكفيني أني شُرفت بالعزف خلف عمالقة الطرب في الوطن العربي مثل فايزة أحمد ووردة ونجاة، كما أني عزفت خلف بعض مطربي الخليج، ومنهم فنان العرب محمد عبده، والفنانة الإماراتية أحلام، وها أنا اليوم أعزف خلف مطرب مصري كبير ومايسترو رائع في ظل تكريم أكثر روعة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©