«أداك» تبحث مع شركات طيران اقتصادي وخاص العمل في مطاري العين والبطين

تجري شركة أبوظبي للمطارات «أداك» في الوقت الحالي محادثات مع شركات طيران اقتصادي وشركات طيران خاص عالمية لتنضم للعمل في مطاري العين والبطين بالتزامن مع النمو الذي يشهداه على صعيد البنى التحتية والخدمات، بحسب محمد عبدالله البلوكي، نائب الرئيس التنفيذي للتسويق وإيرادات الطيران في الشركة. وقال البلوكي لـ«الاتحاد» على هامش مؤتمر صحفي أمس إنه يتوقع أن يبلغ عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي نهاية العام الحالي أكثر من 9 ملايين مسافر، مشيراً إلى أن النمو الذي شهده المطار فاق توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «الأياتا» في نمو عدد المسافرين البالغ من 3 إلى 4% وبلغ 8.1% في النصف الأول من العام الحالي. وتوقع أن يرتفع عدد المسافرين بنهاية يوليو بنحو 10% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. وقال إنه من المتوقع أن يبلغ عدد شركات الطيران في مطار أبوظبي الدولي أكثر من 50 شركة بحلول العام 2011، من أصل 48 شركة حالياً مع إعلان انضمام شركة «إير آسيا» أمس. وأشار إلى أن مطار البطين يضم 4 شركات للطيران الخاص، بينما يضم مطار العين 6 شركات للشحن، مشيراً إلى النمو الذي يشهده العامل اللوجستي في مطار العين من خلال دعم الشركات اللوجستية لشركات طيران الشحن. وفيما يتعلق بمطار البطين، قال إنه عبارة عن نقطة وصل هامة للطائرات الخاصة التابعة للشركات العالمية، لتهبط وتتزود بالوقود والتموين وتقلع مرة أخرى وتكمل رحلتها، ما يجعل الكثير من الشركات العالمية للطيران الخاص ترغب أن تكون جزءاً من هذا المطار. وأشار إلى أهمية مجمع صناعة الطائرات في العين، من خلال إعلان الشركة على هامش معرض باريس الدولي للطيران الذي عقد في يونيو الماضي عقد اتفاقية شراكة مبدئية مع مجمع بافاريا لصناعة الطيران (bavAIRia)، وذلك لإنشاء مجمع لصناعة الطيران بمدينة العين الإماراتية. وسيقام هذا المجمع على أرض تبلغ مساحتها 25 كيلومتراً مربعاً وتقع بجوار مطار العين الدولي. وقال إن خطة «أداك» تتضمن توسعة وتطوير 5 مطارات هي العين والبطين وصير بني ياس ودلما، وتوسعة مطار أبوظبي الدولي. كما تعمل الشركة على تحويل مطار البطين إلى مطار خاص، وتحويل منطقة ومطار دلما إلى وجهة سياحية، وتشغيل مطار صير بني ياس بالشراكة مع شركة التطوير والاستثمار السياحي ليصبح مطار صير بني ياس وجهة سياحية جاذبة. وتنتهي أعمال التطوير في مطار صير بني ياس بنهاية العام 2010. وقال البلوكي إنه من ضمن خطط الشركة التي وضعتها منذ انطلاقها التوسع في إدارة المطارات، حيث بدأنا بإدارة مطارين، ثم توسعنا إلى خمسة، ونسعى إلى التوسع في المستقبل لندير مطارات أخرى داخل وخارج الدولة. وفيما يتعلق بمشروع توسعة مطار أبوظبي، قال إن العمل جار في المشروع على قدم وساق، حيث من المتوقع أن ينجز برج المراقبة في الربع الأول من العام المقبل. ويقع مبنى برج المراقبة الجديد في المنطقة الفاصلة بين المدرجين، والذي تبلغ كلفته مليار درهم، ويصل ارتفاعه إلى 110 أمتار، ومزود بأحدث أجهزة المراقبة والرصد الجوي لتأمين سلامة الطائرات لدى وصولها إلى المطار وإقلاعها منه، كما سيتيح البرج الجديد إنجاز 70 حركة إقلاع وهبوط في الساعة. وتقوم الشركة بإنشاء مبنى المسافرين الجديد في المطار، ولم يدل البلوكي بتفاصيل حول الموعد المتوقع لإنجاز المشروع بالكامل. وتعمل «أداك» على إنشاء وتطوير مجمع رئيسي جديد للمسافرين على مساحة 500 ألف متر مربع في المنطقة الوسطى الواقعة ما بين المدرجين المتوازيين في مطار أبوظبي الدولي، لتلبية احتياجات الطلب المتزايد على الخدمات التي يوفرها المطار، تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030. وسيتم بناء مجمع المطار الرئيسي الجديد والذي يشمل جميع المرافق بكلفة تصل إلى 25 مليار درهم، (6.8 مليار دولار)، بحسب الشركة. وتم وضع برنامج تنمية واسع النطاق لتحويل مطار أبوظبي الدولي إلى مرفق من الطراز العالمي، ليستوعب حوالي 40 مليون مسافر و2.5 مليون طن من البضائع سنوياً. وبحلول العام 2012، سيكون المطار قادراً على استيعاب حوالي 20 مليون مسافر سنوياً، أي ستة أضعاف مقارنة مع القدرة الاستيعابية للتصميم الأصلي والذي يستوعب حوالي 3.5 مليون مسافر. وفي شهر فبراير من العام 2009، تم افتتاح مبنى المسافرين الثالث في مطار أبوظبي الدولي، بقدرة استيعابية تصل إلى 5 ملايين مسافر سنوياً. وأشار البلوكي إلى تميز مطار أبوظبي الدولي من حيث سرعة وسهولة الخدمات المقدمة وعدم التأخير في تقديمها، وقلة مسافات السير داخل المطار، فضلاً عن أنه أول مطار يتيح خدمة الإنترنت المجاني.