باكستان بحاجة إلى شهور لبدء الهجوم على وزيرستان

أعلن اللفتنانت جنرال نديم أحمد القائد بالجيش الباكستاني أمس أن الجيش بحاجة لشهور لإعداد هجوم بري ضد حركة طالبان في معقلها بوزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان وذلك بسبب نقص في المعدات. من جهة أخرى قتل ثلاثة عناصر امنيين بتفجير انتحاري استهدف مركزا امنيا قرب ميرنشاه كبرى مدن شمال وزيرستان المنطقة القبلية المتاخمة لحدود افغانستان. وصرح مسؤول امني ان الانتحاري «اقتحم بسيارته المركز الامني ما ادى الى انفجارها». وفي هذه الأثناء، أعلن مسؤولون عسكريون امس إن القوات الباكستانية ألقت القبض على مولوي عمر المتحدث باسم زعيم طالبان باكستان الليلة قبل الماضية في منطقة مهمند على الحدود الأفغانية. وكان ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان الذي يزور المنطقة قال إن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لامداد الجيش الباكستاني باحتياجاته من المعدات وإن تحديد توقيت أي عملية برية أمر يرجع للحكومة والجيش الباكستانيين. وقال أحمد لمجموعة صغيرة من الصحفيين بعد اطلاعه هولبروك على تطورات الوضع عند سؤاله عن الوقت الذي يحتاجه الجيش للتحرك لوزيرستان الجنوبية «سيستغرق الأمر شهوراً». وأضاف أحمد أن الجيش الباكستاني يحاول الآن خلق الأجواء المناسبة لهجوم بري في المستقبل وذلك من خلال فرض حصار «مشدد» على المنطقة. وأضاف أن الجيش يفتقر حالياً «للنوع المناسب من المعدات» لبدء عملية برية واسعة النطاق كما حث هولبروك على تقديم المساعدة لباكستان للحصول على طائرات هليكوبتر هجومية من طراز كوبرا ومعدات أخرى. وذكر أن الكثير من طائرات الهليكوبتر لا تزال تستخدم في هجوم ضد المتشددين في وادي سوات وبحاجة لصيانة قبل إرسالها إلى وزيرستان. وقال مسؤول عسكري أميركي طلب عدم نشر اسمه إن البنتاجون على دراية كبيرة باحتياجات الجيش الباكستاني وتعمل على تأمينها. في غضون ذلك، أعلن مسؤولون كبار في أجهزة الأمن الباكستانية امس اعتقال مولوي عمر المتحدث الرئيسي باسم طالبان باكستان المتحالفة مع القاعدة.. ويأتي هذا الاعلان الذي اكده افتخار حسين وزير الاعلام في الولاية الحدودية الشمالية الغربية، بعد أسبوعين على مقتل زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود كما هو مرجح بصاروخ أميركي. وأكد عدة مسؤولين أمنيين ان مولوي عمر المتحدث باسم طالبان باكستان اعتقل ليلاً من قبل قرويين معارضين لطالبان في منطقة مهمند القبلية. وأعلن مسؤولون كبار في اسلام اباد وواشنطن مراراً مقتل زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود والذي عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لقاء القبض عليه، قبل اسبوع في غارة استهدفت معقله في وزيرستان دون ان يصدر تأكيد رسمي. كذلك نفى مساعد محسود مقتله بدون أن يقدم دليلاً قاطعاً بدوره.