الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين العراق وسوريا

تأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين العراق وسوريا
19 أغسطس 2009 01:45
اتفقت سوريا والعراق على تأسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى يرأسه رئيسا حكومتي البلدين ويشمل مختلف اوجه التعاون الثنائي . في حين أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي وصل دمشق أمس، دعم سوريا لكل ما من شأنه تعزيز أمن العراق واستقراره. وأعلن بيان أصدره مكتب المالكي في بغداد أن ملفات أمن الحدود والمصالحة الوطنية العراقية والعلاقات الثنائية كانت محور المباحثات السورية العراقية. وقال البيان إن الاجتماع أفضى إلى «إعلان سياسي مشترك لتأسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى برئاسة رئيسي الوزراء». وأضاف أن هذا المجلس سيضم وزراء الخارجية والدفاع والطاقة والكهرباء والصناعة والمالية والاقتصاد والنقل في البلدين. وسيجتمع المجلس كل عام مرتين بالتناوب في بغداد ودمشق لمناقشة التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتعاون العسكري وشؤون الطاقة والمال والثقافة والتعليم والعلوم. من جهتها قالت وكالة الانباء السورية (سانا) إن الأسد «جدد دعم سوريا للعراق في كل ما من شأنه تعزيز أمنه واستقراره والحفاظ على وحدته أرضا وشعبا، ودعم جهود حكومة الوحدة الوطنية لإنجاح العملية السياسية». وأوضحت أن الأسد والمالكي بحثا في «التعاون الثنائي بين سوريا والعراق وأهمية الارتقاء به في جميع الميادين وخصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية». وأضافت الوكالة أن الاثنين أكدا تعاونهما في «كل ما من شأنه تأمين مصالح البلدين والشعبين الشقيقين واستقرار المنطقة بشكل عام». ونقلت عن المالكي تقديره «للدور الإيجابي الذي تقوم به سوريا من أجل دعم الاستقرار في العراق». وقالت إن المالكي عبر عن أمله في أن تسهم زيارته إلى سوريا في «تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين خدمة لمصالحهما المشتركة». وتابعت الوكالة إن الجانبين بحثا في «المستجدات على الساحة الإقليمية وضرورة تكثيف الحوار والتشاور والتنسيق بين البلدين حيالها». كما استعرضا «الاتفاقيات الموقعة بين سوريا والعراق وأهمية وضع الآليات المناسبة لضمان تنفيذها وتم بحث سبل بناء علاقات وتعاون استراتيجي شامل بين البلدين الشقيقين». وفي بغداد أكد مكتب المالكي في بيان أن الأخير استعرض خلال لقاء على انفراد مع الأسد «التطورات التي شهدها العراق والتحديات الإرهابية التي تمكن من تجاوزها». كما استعرض المالكي «إعادة بناء القوات العراقية واعتمادها على قدراتها الذاتية واستعادة السيادة الوطنية والانفتاح الدولي على العراق الذي أعطاه قوة». وقال البيان إن المالكي أكد «توفر الأرضية الأمنية والتشريعية لعمل الشركات العالمية»، ووجه الدعوة إلى الشركات السورية «للمشاركة في عملية البناء والإعمار والاستثمار». ونقل البيان عن رئيس الوزراء العراقي تأكيده أن «إقامة علاقات قوية مع سوريا خيار تفرضه الرغبة المشتركة لدى الشعبين الشقيقين» وحرصه على «توسيع التعاون في جميع المجالات وتقوية العلاقات مع سوريا وجميع الدول العربية». وكان المالكي أجرى محادثات مع رئيس الوزراء السوري ناجي عطري الذي أكد «إدانة الحكومة السورية للعمليات الإرهابية التي يقوم بها أعداء العراق، ودعوة جميع مكونات الشعب العراقي إلى المشاركة في العملية السياسية». وتناول البحث «توسيع التعاون في مجالات ضبط الحدود والنفط والغاز والمياه والنقل والتجارة، والعمل على رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وإقامة مناطق تجارية حرة». ويرافق المالكي في زيارته وفد يضم وزراء النفط حسين الشهرستاني والموارد المائية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد ووزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي وصفاء الدين الصافي وزير التجارة بالوكالة. وكان المالكي أكد لصحيفة تشرين السورية أنه سيبحث مع المسؤولين السوريين «التعاون الثنائي بين البلدين لمواجهة الإرهاب الذي لا يمثل تحديا للعراق فحسب، بل يشكل تهديدا لدول المنطقة جميعا لأن الإرهاب لا حدود له». وأضاف المالكي إن زيارته هي استمرار لرغبة مشتركة تم التعبير عنها بلقاءات متعددة كان آخرها مع الرئيس بشار الأسد في القمة العربية بالدوحة. وحول الوضع الأمني في العراق قال إن «الوضع الأمني متين ولا يخشى عليه وكل أجهزتنا الأمنية قادرة على حماية أمن الوطن والمواطنين ولم يعد هناك فرصة للإرهاب والإرهابيين في أن يسيطروا على جزء من الأرض العراقية وهذا مؤشر على نمو وقوة القوات العراقية».
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©