الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام يخرق الاتفاق ويشن 35 غارة على حماة

النظام يخرق الاتفاق ويشن 35 غارة على حماة
8 مايو 2017 01:44
عواصم (وكالات) خرقت قوات النظام السوري اتفاق تخفيف التصعيد «المناطق الآمنة» الذي أبرم في أستانة قبل أيام، وشنت ما لا يقل عن 35 غارة على قرية الزلاقيات، وبلدتي اللطامنة وكفر زيتا وقرية الزكاة بالريف الشمالي لحماة. وقال المرصد امس، إن قوات النظام استخدمت أكثر من 260 قذيفة صاروخية ومدفعية، وألقت 25 برميلا متفجراً على عدد من القرى الواقعة في ريف حماة الشمالي. وأضاف أن طيران النظام قصف حيي «القابون وتشرين» بدمشق وأطراف بلدة المحمدية بمنطقة المرج ومنطقة أخرى في بلدة كفر بطنا ، كما تعرضت أماكن في منطقة مسحرة الكائنة في القطاع الأوسط في ريف القنيطرة لقصف من قبل قوات النظام. وأضاف المرصد أن اشتباكات متقطعة دارت بين القوات الحكومية وفصائل مقاتلة في محور عيدون والسطحيات بريف حماة الجنوبي الشرقي. بدورها، أفادت مصادر سورية، بأن تنظيم «داعش»، شن امس، هجوما عنيفا على قوات الجيش السوري، في مدينة دير الزور. وأشارت المصادر لقناة (سكاي نيوز) إلى أن الهجوم يتركز على جبهتي المطار العسكري، واللواء 137، جنوب غرب دير الزور. يذكر أن وحدات من الجيش السوري، دمرت، وبإسناد من سلاح الجو تجمعات وتحصينات لتنظيم «داعش» في مدينة دير الزور شرق البلاد، وأسفرت الطلعات الجوية عن إيقاع العديد من القتلى والمصابين من صفوف التنظيم الإرهابي، حسب الوكالة الرسمية «سانا». في غضون ذلك، ما زال العشرات من عناصر تنظيم «داعش» يقاتلون في آخر جيب يسيطرون عليه في شمال مدينة الطبقة التي استعادت قوات سوريا الديمقراطية الجزء الأكبر منها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «لم تتمكن قوات سوريا الديمقراطية حتى الآن من السيطرة على كامل مدينة الطبقة كون مقاتلي «داعش» متواجدين في حيي الوحدة والحرية»، واللذين يعرفان بالحيين الأول والثاني والمحاذيين لسد الفرات، الأكبر في سوريا. وأوضح عبد الرحمن أن «العشرات» من «داعش» يزرعون الألغام ويخوضون اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية، من دون أن يرسلوا انتحاريين خلال الأيام الماضية. وأفاد قيادي في قوات سوريا الديمقراطية من داخل مدينة الطبقة لفرانس برس عن «اشتباكات عنيفة» في شمال المدينة. وأشار إلى أن «بطء العمليات يعود إلى وجود مدنيين يتخذهم مسلحو التنظيم دروعا بشرية»، مؤكداً أن العملية «ستستمر بحذر ودقة». وأضاف أن «إعلان المدينة خالية تماماً من «داعش» بات قريباً». ومن شأن السيطرة على مدينة الطبقة وعلى سد الفرات المحاذي من الجهة الشمالية أن تفتح الطريق أمام تقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه مدينة الرقة من جهة الجنوب وإحكام الطوق على «داعش». وكثفت طائرات التحالف الدولي غاراتها ليلة السبت- الأحد على أحياء مدينة الطبقة. وقال قائد عسكري من قوات سوريا الديمقراطية إن «قوات سوريا الديمقراطية تخوض أعنف المعارك مع مسلحي «داعش» في الحي الأول والحي الثالث في منطقة الطبقة الجديدة وأن أكثر من 11 عنصراً من تنظيم «داعش» قتلوا في الحي الأول الذي يشهد أعنف المعارك وسط إسناد جوي من طائرات التحالف، كما أصيب عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية». وأكد القائد العسكري أن مدينة الطبقة شهدت خلال الساعات 24 الماضية هدوء بسبب المفاوضات التي كان يقودها وجهاء من مدينة الطبقة مع عناصر «داعش» لخروجهم من المدينة. وكانت طائرات التحالف الدولي استهدفت خطوط إمداد لـ«داعش»، حيث شنت تلك الطائرات غارة جوية استهدفت مزرعة الوفاء في بلدة هنيدة شرق مدينة الطبقة. وأفادت وسائل إعلام سورية محلية، بأن 5 عبوات ناسفة استهدفت امس حافلة على طريق دمشق السويداء، ما أدى إلى وقوع إصابات. وقالت وسائل الإعلام إن تفجير العبوات الناسفة تم عن بعد، مشيرة إلى تعرض 3 أشخاص لإصابات من دون أن تحدد مدى خطورتها. وذكر سكان محليون لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في دمشق، أن العديد من القتلى والمصابين سقطوا خلال الاشتباكات، كما سمعت أصوات الطلقات النارية بشكل كثيف فيما ارتفعت سحب الدخان وشوهدت عن بعد. وقالت مصادر إعلامية سورية إن مدينة الرقة التي تعد المعقل الرئيس لتنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، تشهد استنفارا من قبل العناصر الأمنية في التنظيم بتوجيهات من أبو بكر البغدادي، حيث صادرت عناصر التنظيم قوارب بلغ عددها نحو 20 قاربا حتى الآن، والتي يستخدمها المواطنون في التنقل عبر ضفتي نهر الفرات الشمالية والجنوبية، كما يستخدمها مهربون في نقل المدنيين الراغبين بالفرار. وأكدت المصادر الإعلامية أن حجز القوارب جاء بذريعة «مخالفتها للقوانين»، كذلك أوقف التنظيم عملية نزوح لعشرات العوائل من مدينة الرقة، نحو منطقة حزيمة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المكونة من أبناء المنطقة العرب والمدعمة من قبل التحالف الدولي. وعمد تنظيم «داعش» إلى تحصين مواقعه في الفرقة 17 الواقعة إلى الشمال من مدينة الرقة، ومد عناصره إلى أسلاك كهربائية إلى الفرقة 17، ورجحت المصادر أن التنظيم يعمد لاستخدام هذه الأسلاك التي قام بتمديدها في أغراض عسكرية. وقالت مصادر إعلامية إن المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق كفريا الفوعة ومضايا الزبداني بدأت أمس والتي تقضي بإخراج جرحى مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) من منطقة مخيم اليرموك جنوب دمشق باتجاه مدينة إدلب إضافة إلى بعض المرافقين والذين وصل عددهم إلى خمسين مسلحاً. من جانبه نفى مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق السفير أنور عبد الهادي إجلاء أي جريح من مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق. وقال السفير عبد الهادي لوكالة الأنباء الألمانية «لم يخرج أي مريض من مخيم اليرموك على الإطلاق وكل ما يتم تداوله عبارة عن شائعات لان اتفاق المدن الأربع يقضي بخروج مسلحي اليرموك بعد شهرين من تطبيق الاتفاق الذي لم يمض عليه سوى شهر لذلك كل ما يشاع عن خروج جرحى هو غير صحيح». ونص اتفاق المدن الأربع على هدنة في مناطق جنوب دمشق، وأولها مخيم اليرموك المحاصر، فيما يبقى أهالي بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوب العاصمة دمشق في بلداتهم، إضافة إلى خروج قرابة 1500 معتقل من سجون النظام غادر منهم 120 إلى الشمال السوري. وتشمل مناطق الانسحاب وفق الاتفاق المناطق الممتدة من مسجد جامع الحبيب المصطفى وسط المخيم حتى مسجد الوسيم التي كانت تسيطر عليها تحرير الشام وتقدر مساحتها بـ35 بالمئة من المخيم والتي ستعود السيطرة عليها للنظام السوري والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه. ويسيطر تنظيم (داعش) على قرابة 70 بالمئة من مساحة المخيم ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيس)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©