الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير الدخلية اللبناني يأمر بفصل أو نقل ضباط وعناصر الأمن بالسجون

وزير الدخلية اللبناني يأمر بفصل أو نقل ضباط وعناصر الأمن بالسجون
19 أغسطس 2009 01:43
أمر وزير الداخلية اللبناني زياد بارود أمس بتوقيف ضباط وحراس في سجن روميه المركزي الذي فر منه فجرًا عنصر من حركة فتح الإسلام ، كما طلب من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي فصل أو نقل جميع ضباط وعناصر السجون كافة ، في قرار يشكل سابقة في لبنان. وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية وزع على وسائل الاعلام ان بارود قرر اتخاذ «تدابير فورية» تقضي بـ«توقيف آمر سجن مبنى الموقوفين في السجن المركزي وضابط الدوام في سرية السجون المركزية والمراقبين العامين كافة في مبنى سجن الموقوفين وحرس الطابق الثالث في المبنى». وكان الموقوفون الثمانية الذين نفذوا عملية الفرار مسجونين في زنزانة واحدة في مبنى الموقوفين في سجن روميه ، أكبر سجن في لبنان. ويضم السجن أربعة مبان. وأوضح بيان الداخلية ان التحقيق الأولي الذي أجرته المفتشية العامة في عملية فرار طه احمد حاجي سليمان ومحاولة فرار سبعة سجناء آخرين من هذا السجن الواقع شمال شرق بيروت خلص الى «وجود ثغرات إجرائية قد تكون ساهمت في حصول عملية الفرار». وقرر بارود توقيف هؤلاء الضباط والعناصر «إلى حين استكمال التحقيق الذي تتولاه المفتشية العامة لقوى الأمن الداخلي ، وترتيب المسؤوليات والعقوبات في ضوء نتائج التحقيق المذكور». من جهة ثانية طلب وزير الداخلية من «المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي المباشرة فورًا بفصل كافة الضباط العاملين حالياً في كافة السجون على أن يتم هذا الفصل بمهلة 15 يوماً على الأكثر». كما طلب «المباشرة فورا بفصل او نقل كافة العناصر من كافة السجون على أن يتم هذا الفصل أو النقل خلال مهلة شهرين على الاكثر». واوضح مسؤول في وزارة الداخلية أن طلب النقل أو الفصل يعني عمليًا اجراء مناقلات وتشكيلات جديدة تشمل ستين ضابطًا و300 عنصر يعملون في سجون لبنان البالغ عددها 21 . ولم يحدث في تاريخ لبنان أن اتخذ قرار مسلكي في حق ضباط وعناصر في جهاز أمني بهذا الحجم. وكان الموقوف من عناصر منظمة «فتح الاسلام» المتشددة طه محمد حاجي سليمان قد نجح في الفرار من سجن رومية المركزي في لبنان، ولجأ إلى منطقة حرجية تحيط بالسجن. وأفادت مصادر أمنية مطلعة أن عملية فرار طه سليمان (سوري الجنسية) تمت بمشاركة سبعة آخرين من زملائه، إذ تسلقوا الحائط على أكتاف بعضهم البعض، مما سمح لسليمان بالقفز والفرار، وألقي القبض على السبعة الآخرين وتم عزلهم عن باقي السجناء. وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن المسؤول في «فتح الاسلام» ابو سليم طه كان يقود المجموعة وألقي القبض عليه، وأعيد مع الستة الآخرين ، وبينهم الموقوف في جريمة تفجير الباص في عين علق ياسر الشقيري ، إلى السجن. وأشارت المصادر إلى أن السجناء الثمانية كانوا داخل زنزانة واحدة، وأقدموا على «نشر» حديد نافذة الزنزانة وحلقوا ذقونهم وصنعوا حبلاً من خلال ربط الأغطية وتدلوا منها بعدما صعدوا على أكتاف بعضهم البعض، ولكن سقوط أحد الفارين من علو خمسة أمتار، بسبب انقطاع الحبل، أحدث ضجة تنبه لها حراس السجن الذين ألقوا القبض على سبعة منهم. وتقوم القوى الأمنية كافة بعملية تمشيط واسعة بمعاونة الطوافات من أجل إلقاء القبض على السجين الفار ، وتدخلت في هذه العملية فرق المغاوير والفهود وهي فرق النخبة في الجيش وقوى الأمن الداخلي والكلاب البوليسية ولكنها لم تتمكن من العثور عليه حتى مساء أمس. وباشرت النيابة العامة العسكرية بإشراف مفوض الحكومة المعاون القاضي أحمد عويدات التحقيق القضائي في قضية فرار طه سليمان واحباط عملية فرار آخرين من سجن رومية. وعممت قيادة الجيش صورة السجين الفار سليمان، ودعت المواطنين إلى إبلاغ أقرب مركز عسكري في حال مشاهدته أو لدى الحصول على أي معلومات عن مكان وجوده.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©