الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قصف القصر الرئاسي وانتحاري يقتل مدنيين وجنوداً أجانب

قصف القصر الرئاسي وانتحاري يقتل مدنيين وجنوداً أجانب
19 أغسطس 2009 01:42
هزت هجمات دامية أفغانستان أمس ، حيث طالت الصواريخ القصر الرئاسي الحصين في كابول فيما أدى اعتداء انتحاري في العاصمة الى مقتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين أفغان وجنود من حلف الاطلسي . وذلك في حملة ترهيب مكثفة تشنها طالبان قبل يومين من الانتخابات الرئاسية والمحلية. وهذا ثاني هجوم انتحاري خلال 3 أيام يستهدف جنود حلف الاطلسي المكلفين مع القوات الافغانية بحماية نحو 17 مليون ناخب مدعوين الى صناديق الاقتراع غدا الخميس. فضلا عن ذلك استهدف اعتداء انتحاري آخر مركزا عسكريا ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص في أروزغان (جنوب) كما سقطت قذائف على كابول وجلال اباد بدون ان تسفر عن اضرار في العاصمة لكنها أصابت 10 أشخاص بجروح في كبرى مدن الشرق الافغاني. وفي كابول سقطت إحدى القذائف في قلب مجمع واسع يضم القصر الرئاسي. وقد تبنت حركة طالبان الاعتداءات بلسان المتحدث باسمها متوعدة بتخريب العملية الانتخابية التي تعتبرها «خدعة» تنظمها الولايات المتحدة. وفجر انتحاري سيارته المفخخة بالقرب من قافلة لقوة الحلف الاطلسي قرب وسط كابول على طريق غالبا ما يسلكه العسكريون الأجانب . وافادت مصادر حكومية أن سبعة مدنيين أفغان على الأقل لقوا حتفهم واصيب 51 آخرون بجروح فيما كان منفذ الهجوم الانتحاري يستهدف قافلة تموين تابعة للحلف الاطلسي. وقالت متحدثة باسم الحلف «ان جنودا من القوة الدولية للحلف الاطلسي (ايساف) قتلوا واصيب اخرون بجروح» في الاعتداء. واعلن الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في افغانستان كاي ايدي ايضا ان موظفين افغانيين في الامم المتحدة قتلا في الاعتداء لكن لم يعرف ما اذا كانا في عداد المدنيين السبعة القتلى أم لا. واعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن هجوم كابول وكذلك عن الهجمات بالقذائف على كابول وجلال اباد. وقتل جنديان أميركيان أيضا من قوات حلف شمال الاطلسي امس في انفجار قنبلة يدوية الصنع شرق افغانستان ، وفقا لما اعلن الحلف في بيان بدون ان يحدد ظروف الحادث او مكانه. وكان مقاتلو «طالبان» اظهروا السبت الماضي قدرتهم على الضرب اينما كان في البلاد بتنفيذهم اعتداء بسيارة مفخخة امام المقر العام لايساف في كابول التي تعتبر من المناطق الاكثر امنا في البلاد مما ادى الى مقتل سبعة مدنيين افغان. من جهة اخرى قتل مرشح في انتخابات مجالس الولايات أمس الاول في كمين في مزار الشريف، المنطقة التي تنعم عادة بالهدوء في الشمال، كما اعلنت الشرطة. والاقتراع الذي يعد تنظيمه بالغ التعقيد على المستوى اللوجستي سيجرى غدا الخميس وسط تدابير امنية ضخمة مع تعبئة كافة القوات الامنية الافغانية والاجنبية (300 الف عنصر في الاجمال). وتشير اللجنة الانتخابية الافغانية الى احتمال ان تبقى 12% من مراكز التصويت السبعة آلاف مغلقة بسبب انعدام الامن. وفي بروكسل اعلنت المفوضية الاوروبية ان مراقبيها لاحظوا «مخالفات اجرائية في تسجيل» الناخبين, ما يخلق جوا لـ«احتمال التزوير». ويبقى الرئيس حميد كرزاي الذي وصل الى الحكم بمساعدة المجتمع الدولي في أواخر 2001 بعد طرد حركة طالبان على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة, المرجح للفوز في انتخابات الخميس. وقد جدد متمردو طالبان أمس تهديداتهم ضد الانتخابات متوعدين بمهاجمة مكاتب التصويت وداعين المواطنين الى مقاطعة الاقتراع. واعلنت طالبان في بيان ان «الامارة تبلغ مرة جديدة مواطنيها بان عليهم جميعا الامتناع عن المشاركة في هذه العملية الخادعة التي ينظمها الاميركيون ، بل ينبغي على العكس مقاطعتها». وتابع البيان ان «على جميع المجاهدين ان يشنوا عملياتهم ضد العدو وفق البرنامج الذي حدد لهم ، لافشال هذه المؤامرة التي يدبرها اعداء الاسلام ضد البلد».. وقال متحدث باسم طالبان ان هذا التهديد يطاول البلد برمته محذرا من أن المتمردين سيكثفون عملياتهم حتى الخميس. وردد البيان الثلاثاء انه «اذا ما اصيب اي كان جراء عمليات المجاهدين لانه شارك في الانتخابات ، فان المسؤولية ستقع على عاتقه لان المجاهدين حذروا مرارا»
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©