الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. متى يبدأ الانشقاق عن «داعش»؟

غدا في وجهات نظر.. متى يبدأ الانشقاق عن «داعش»؟
17 مارس 2015 21:44

«داعش»؟ يرى د. وحيد عبد المجيد أنه في الوقت الذي يفك عدد متزايد من الجماعات المتطرفة الارتباط بتنظيم «القاعدة»، يُحقق «داعش» توسعاً متزايداً كانت محطته الأخيرة حتى الآن في نيجيريا عبر إعلان جماعة «بوكو حرام» مبايعتها لزعيمه، وبالتالي إلغاء ما سبق أن أعلنته عن إقامة «خلافة» في شمال شرق نيجيريا في أغسطس 2014 بعد سيطرتها على 20 مدينة في ولايات آداماوا وبورنا ويوبي. ويثير ذلك سؤالاً مهماً في إطار فهم حركية «ديناميكية» عمل تنظيمات الإرهاب بوصفه عاملاً رئيسياً في المواجهة ضدها، وهو: لماذا يبدو تنظيم «داعش» عصياً على صراعات في داخله بهذا الحجم، ومتى تصله حالة الانشقاق التي تضرب تنظيم «القاعدة» الآن؟ فلم ينج أي تنظيم إرهابي من هذه الحالة، التي كان «داعش» نفسه أبرز تجلياتها حين تعرض «تنظيم القاعدة» إلى أكبر انشقاق في تاريخه حتى الآن بانتظار ما سينتهي إليه الخلاف داخل «جبهة النصرة» التي تُعد أكبر فروعه حالياً. ولا يكفي قصر الوقت الذي مضى منذ تأسيس «داعش»، في صورته الراهنة في أبريل 2013، لتفسير تماسكه حتى الآن، فكم من تنظيم إرهابي تعرض للانشقاق في مهده، أو في وقت مبكر، بما في ذلك تنظيم «القاعدة» الذي خرج عليه خلال شهوره الأولى بعض من وقعوا بيان تأسيس «الجهة العالمية للقتال ضد الصليبيين واليهود» عام 1998.

الاتفاق النووي والطموحات الإيرانية

يقول محمد خلفان الصوافي إن الأحلام التاريخية لإيران بدأت تساور ساستها، بمن فيهم الإصلاحيون الذين تُفترض منهم التهدئة مع الجوار ومعاملته وفق القانون الدولي.

إن صحت توقعات المراقبين بشأن توقيع كل من الولايات المتحدة الأميركية وإيران الاتفاق النووي في نهاية هذا الشهر، فإن ذلك يساعد على نمو فكرة تصدير «الثورة الإسلامية» التي أعلنتها إيران في عام 1979، بل الأكثر من ذلك ستعمل على عودة روح الإمبراطورية الفارسية، وبالتالي فإن مسألة التمدد السياسي الإيراني والتوغل في شؤون دول الجوار ستزداد، وبالنتيجة فهذا معناه أن «التبجح» السياسي الإيراني في الممارسات والتصريحات المستفزة، سيكون في تزايد وبشكل كبير. من الواضح أن هناك إصراراً أميركياً إيرانياً منذ عهد الرئيس الأميركي بوش الابن (ربما يكون هذا الإصرار قد اتضح بشكل أكبر في عهد الإدارة الحالية)، على الانتقال بالعلاقات بين البلدين من المقاطعة إلى الشراكة في التعامل مع قضايا الإقليم. حدث ذلك في الحرب ضد «طالبان»، وخلال غزو العراق، أما اليوم، فمن الواضح حجم الإعلان الأميركي لدور إيران في الحرب ضد «داعش»، مع أن الدور العربي في هذه الحرب أكثر نشاطاً وفاعلية، لكن هناك رغبة أميركية في إبراز الدور الإيراني.

رداء العداء.. هو بيت الداء يقول محمد أبوكريشة إن شعار العداء الكاذب لإسرائيل كان الباب الواسع لقوتين إقليميتين هما إيران وتركيا للتمدد في المنطقة وابتلع العرب الطعم شعبياً ورسمياً.

كان العداء لإسرائيل وما زال هو معبر الإرهابيين من كل لون وبوابتهم الملكية إلى قلوب الشعوب العربية وحتى إلى قلوب الرسميين العرب، وفي المقابل كان الاقتراب أو حتى التفاوض أو المرور بجوار أي إسرائيلي هو بوابة الخروج بلا عودة من قلوب العرب. وكان الشعار وما زال: كن عدواً لإسرائيل وافعل بعد ذلك ما تشاء، فكل ذنوبك مغفورة، وكل كسورك مجبورة، كان العداء لإسرائيل وقضية فلسطين هما قميص عثمان الذي ارتداه الإرهابيون والمخربون والمفسدون في الأرض، كان زياً تنكرياً خدعونا به وجاسوا خلال الديار. وهذا الزي التنكري والمزيف هو الذي جعل الأمم تتداعى علينا تداعي الأكلة على قصعتها، وأصبحنا كثرة كغثاء السيل.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©