التلفزيون الصيني يكشف غش «ماكدونالدز» و«كارفور» للمستهلكين

تصدرت سلسلة المتاجر الفرنسية "كارفور" ومطاعم "ماكدونالدز" الأميركية للوجبات السريعة قائمة الشركات التي وجه إليها التلفزيون الوطني الصيني الاتهام بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المستهلك أمس الأول. وكان فريق عمل من قناة "سي سي تي في" قد توجه إلى أحد مطاعم "ماكدونالدز" في حي سانليتون في بكين وصور بواسطة كاميرا خفية الجبن الذي يبدو أنه، وعلى الرغم من تيبسه بعد ساعات على نزع غلافه، تم استخدامه في البرجر. ولاحظ الإعلاميون أيضاً أنه تم التلاعب بتواريخ انتهاء مدة صلاحية وجبات التحلية التي يبيعها هذا المطعم. وعندما سئل أحد المسؤولين عن هذه الممارسات، أقر من دون أن يدرك أنه يتم تصويره، بأن من شأن ذلك زيادة الأرباح وحصول الموظفين على علاوات. وردت مطاعم "ماكدونالدز" في الصين، على مدونتها الصغرى، مؤكدة أنها "تولي أهمية كبيرة لهذه الانتهاكات". وأضافت الشركة "سوف نعزز إدارتنا كي تسير الأعمال وفق المعايير اللازمة وكي نقدم للمستهلك طعاماً سليماً ونظيفاً". ووعدت "بمنع تكرار حوادث من هذا القبيل". وكانت الصين قد شهدت فضائح غذائية عدة خلال الأشهر الأخيرة، بدءا من الزيوت التي أعيد تدويرها والفواكه التي تم صبغها بألوان مضرة مروراً بالفطر المسرطن وصولاً إلى النبيذ الملوث. ويبلغ عدد مطاعم "ماكدونالدز" في الصين أكثر من 1400 مطعم افتتح 200 منها العام الماضي، بحسب ما يفيد موقع الشركة. وتعتبر الصين ثالث أكبر سوق لهذه المجموعة التي تؤمن العمل لأكثر من 70 ألف شخص. أما متاجر "كارفور"، البالغ عددها 200 متجر في الصين، والتي كانت قد استهدفت العام الماضي بعدما ضللت زبائنها من خلال عروض مخادعة، فلم تسلم من اتهامات البرنامج التلفزيوني. ففي أحد متاجر "كارفور" في مدينة تشنجتشو (الوسط)، تم بيع الدجاج الأصفر على أنه دجاج مزارع باب أول بسعر أعلى بمرتين، بحسب القناة التلفزيونية. وأكدت متاجر "كارفور"، في الصين على مدونتها الصغرى، أنها "فتحت تحقيقا على الفور" ووعدت بـ"عقاب شديد" للمسؤولين عن هذه الممارسات بغية "حماية حقوق المستهلكين".