الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخاوف من هطول أمطار إشعاعية في اليابان

مخاوف من هطول أمطار إشعاعية في اليابان
21 مارس 2011 00:12
أثارت توقعات الأرصاد الجوية بهطول أمطار قلق اليابانيين من أن تكون هذه الأمطار إشعاعية، خاصة بعد العثور على خضراوات وحليب فيها نسبة من المواد المشعة في البلاد المنكوبة بزلزال وتسونامي مدمرين، تسببا بإعطاب محطة فوكوشيما النووية التي تشكل مصدر خطر داهم على البيئة في اليابان. وأعلنت طوكيو أمس أن قدرا من التحسن طرأ على المفاعلات في فوكوشيما لكنها قالت إن الوضع يبقى غامضا، حيث تواجه الجهود لتبريد المفاعلات المعطوبة صعوبات جديدة. وفي هذه الأثناء، أعلنت الشرطة اليابانية أن عدد ضحايا الزلزال والتسونامي ارتفع الى 8133 قتيلا و12 الفا و272 مفقودا مشيرة إلى أن هذه الحصيلة ما زالت مرشحة للارتفاع. وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية أمس هطول أمطار، ما أثار قلق السكان الذين يخشون أن تكون إشعاعية، ودعت الحكومة اليابانية السكان إلى الهدوء وقالت إن “عددا من الأشخاص” في طوكيو وشمال اليابان اتصلوا بالسلطات ليسألوا عما إذا كانت الأمطار المتوقعة في نهاية النهار في منطقة طوكيو يمكن أن تكون ملوثة. وأكد مساعد مدير مكتب رئيس الوزراء الياباني تيتسورو فوكوياما أن “المستويات لحالية لا تشير إلى أي ضرر محتمل للصحة”. وأضاف “لا تقلقوا.. استخدموا مظلات وإذا ابتللتم بالأمطار فقوموا بإزالتها”. وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية هطول ثلاثة إلى خمسة ملم من الأمطار حول محطة فوكوشيما المتضررة. وتواجه الجهود لتبريد مفاعلات محطة فوكوشيما النووية صعوبات جديدة فيما أعلنت الشرطة اليابانية أن عدد ضحايا الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان في 11 مارس ارتفع الى 8133 قتيلا و12 الفا و272 مفقودا. وقال قائد شرطة مياجي إحدى المناطق الأكثر تضررا بالكارثة إن هذه الحصيلة يمكن أن ترتفع. وأضاف “سنحتاج إلى أماكن لحفظ أكثر من 15 ألف جثة”. وفي محطة فوكوشيما تواجه السلطات معضلة: فلإعادة الكهرباء وإعادة تشغيل انظمة التبريد، يجب وقف رش المفاعلين 3 و4 بالمياه والمجازفة بارتفاع حرارتهما من جديد، وقال مسؤول في وكالة السلامة النووية إن “الضغط داخل حجرة المفاعل 3 يتزايد”. وأضاف أن الشركة المشغلة للمفاعل “يمكن ان تسمح بعملية لتخفيف الضغط عنه مما يؤدي إلى تسرب مواد إشعاعية إلى الخارج”. وفي مواجهة هذه العقبات، اعلنت شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية شمال شرق اليابان أنه “من الصعب” إعادة التغذية بالتيار الكهربائي إلى المفاعل الثاني في المحطة حاليا. إلا أن متحدثا باسم وكالة السلامة النووية والصناعية أبدى تفاؤلا في هذا الموضوع، وقال”لا نزال نعتقد أن العمال سيحاولون اعادة التيار”. وإعادة الكهرباء أساسية لإعادة تشغيل المضخات التي تسمح بوصول المياه إلى نظام تبريد المفاعلات النووية. وكثفت السلطات منذ السبت عملية تبريد المفاعلات بصهاريج تقوم برشها بالمياه لتجنب تعرض اشخاص لمستويات عالية من الإشعاعات. وقد رشت خلال 13 ساعة أكثر من ألفي طن من المياه على المفاعل 3. كما جرت عملية مماثلة الاحد عن بعد لتجنب إصابة أي شخص بإشعاعات في المفاعل 4. وتعرض سبعة من رجال الاغاثة في فوكوشيما لمستويات من الإشعاعات أعلى من مئة ميليسيفرت، العتبة التي يرتفع معها احتمال الإصابة بالسرطان، وهم يواصلون العمل في المحطة إذ أن المستوى المقبول رفع من خمسين الى 250 ميليسيفرت بعد الحادث. وفي نهاية الأمر، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية أنه تقرر الاستغناء عن فوكوشيما 1 النووية. وقال يوكيو أيدانو “بعد دراسة موضوعية لحالة المحطة، اعتقد أنها لن تعمل مجددا”. وخارج المنطقة التي أعلنت محظورة بعرض 20 كلم حول المحطة، رصدت نشاطات إشعاعية غير عادية في الحليب والأرضي شوكي، بينما رصدت في منطقة طوكيو وقطاع ايباراكي عناصر إشعاعية في مياه المنازل، وضاعفت السلطات تصريحاتها لطمأنة اليابانيين الذين يولون أهمية كبرى لنوعية غذائهم والوضع الصحي بشكل عام، وقالت إن معدل اليود المشع والسيزيوم 137 الذي رصد أقل بكثير من العتبة القانونية المحددة، على حد تعبير وزارة العلوم. وتؤكد السلطات اليابانية أن مستوى الإشعاعات حاليا ليس خطيرا. وفي الشمال الشرقي ما زال الوضع الانساني صعبا لحوالي 400 ألف منكوب بالزلزال وتسونامي، إذ يواجهون مخاطر صحية ونقصا في المياه الجارية والكهرباء في بعض مراكز الإيواء. وقال تاكافومي ناكاو الناطق باسم شركة دايوا هاوس إن “الحكومة طلبت منها حتى الآن بناء ثلاثين ألف منزل مسبقة الصنع على الأقل”، واضاف “من الصعب تسريع البناء لأن المناطق المتضررة واسعة”. وقالت المنظمة غير الحكومية “سيف ذي تشيلدرن” ان حوالي مئة ألف طفل شردوا في أسوأ كارثة طبيعية ضربت الأرخبيل منذ زلزال طوكيو في 1923. والزلزال الذي بلغت شدته تسع درجات هو الأقوى الذي يسجل في تاريخ اليابان، وقد تلاه مد بحري مدمر. ولم تعثر فرق الاغاثة إلا على عدد قليل جدا من الناجين.
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©