فهد الأميري (دبي)
أكد مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أن إمارة الشارقة تشهد في الفترة الحالية طفرة عمرانية كبرى من خلال مشروعات عدة وشراكات متميزة مع شركات كبرى من جنسيات مختلفة، مشيراً إلى نجاح الإمارة في جذب المستثمر الأجنبي للدخول في مشروعات في مجالات مختلفة مثل السياحة والنقل والبيئة، بفضل التشريعات والنظم والحوافز والخدمات المتميزة التي وضعتها دولة الإمارات.
وأوضح المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، لـ«الاتحاد»: الطفرة العمرانية التي تشهدها الإمارة دفعت العديد من المستثمرين لوضع الإمارة في صدارة أولوياتهم الاستثمارية، مشيراً إلى أنه بمجرد إعلان «شروق» عن مشروع جزيرة مريم، والذي بدأ البيع فيه خلال الأسبوع الماضي لاحظنا الإقبال الكبير وثقة المستهلك من خلال شراء شقق المشروع، لافتاً إلى أن الجزيرة تقع بين بحيرة الخان وبحيرة الممزر في موقع استثنائي قريب من دبي وفي الموقع الرئيس من مدينة الشارقة، ويعد المشروع مدينة متكاملة على مستوى عالٍ جداً من المرافق، وبه خدمات متميزة من الفنادق والشقق السكنية والمطاعم.
وضمت الطفرة المعمارية أيضاً مشاريع أخرى مثل «الجادة» و«نسمة»، والتي لاقت جميعها إقبالاً كبيراً، مشيراً إلى أن سوق العقار في الشارقة ما زال قادراً على استيعاب المزيد من المشاريع، فهو سوق واعد للاستثمار وبنوعية عالية.
وعن الاستثمارات النوعية، أضاف السركال: من خلال «شروق» لدينا شراكات مع «ايجل هيلز الشارقة» وصلت قيمتها إلى 1.7 مليار درهم، في ثلاثة مشاريع في جزيرة مريم وقصر الخان وواجهة كلباء المائية، وإضافة إلى ذلك أعلنا مؤخراً عن مشروع مع شركة «نخيل العقارية» لتطوير مركز للتجزئة في منطقة الرحمانية، ويقدر المشروع بكلفة 75 مليون درهم، وأيضاً مشروع ضخم من خلال مدينة مستدامة في الشارقة، من خلال الشراكة بين «شروق» وشركة «دايموند ديفلويرز»، ويقدر المشروع بأكثر من مليار ونصف مليار درهم، وأيضاً مشروع ضخم بين «شروق» وشركة مباني الكويتية بإنشاء شركة مباني شروق لإنشاء مجمع تجاري ضخم بحجم استثماري يصل إلى مليار درهم، وهو عبارة عن مجمع تجاري على شارع الشيخ محمد بن زايد. وتابع: «ونلاحظ في الفترة الماضية كان تركيزنا كبير على القطاع العقاري، لتقديم ما هو أفضل مما هو موجود حالياً، نتكلم عن فنادق خمس نجوم وأعلي، ونتكلم عن مراكز كبرى متميزة، ومشروع متكامل في جزيرة مريم سيضاهي المدن المتكاملة ذات النوعية العالية، ولا نتكلم عن قيمة وسطية أو دونية ولكن نتكلم عن أسعار أعلى عما هو موجود حاليا في الشارقة». وعن وضع الاستثمار الأجنبي في الشارقة، قال السركال: التشريعات التي وضعتها وزارة الاقتصاد مشجعة لخلق بيئة استثمارية جاذبة، وبفضلها صارت دولة الإمارات «رقم واحد» في استقطاب الاستثمار الأجنبي في الشرق الأوسط، وكل إمارة تضع الحوافز الخاصة بها لاجتذاب الاستثمار الأجنبي، وتجاوز حجم الاستثمار الأجنبي في عام 2016 تريليون درهم لأول مرة في تاريخ دولة الإمارات، ونتكلم عن أكبر مستثمر أجنبي هو المستثمر البريطاني، وفي مجال العقار يأتي المستثمر العربي في الترتيب الثاني، ولكنه رقم واحد في قطاع التجزئة.
عدد اليوم
