الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«شرطة أبوظبي» تعرض نماذج من النصب الهاتفي بأسماء فتيات عربيات

«شرطة أبوظبي» تعرض نماذج من النصب الهاتفي بأسماء فتيات عربيات
19 أغسطس 2009 01:30
كشفت شرطة أبوظبي عن منحى جديد لأسلوب عمليات جرائم النصب والاحتيال عبر الرسائل النصية الهاتفية والمكالمات الخادعة بتقنية «الهندسة الاجتماعية»، منها تقمّص الجُناة شخصية فتيات بأسماء عربية متعددة للإيقاع وجذب ضحاياهم من المواطنين والمقيمين. وروى المقدم الدكتور راشد محمد بورشيد رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي أمثلة للأسلوب الجديد بقوله إن الضحية يتلقى رسالة هاتفية باللغتين العربية أو الإنجليزية يكون مضمونها: «والدي في المستشفى، وبحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة. أرجو إرسال مبلغ 10 دراهم كقيمة رصيد على هاتف رقم، وسيحتسب ذلك في ميزان حسناتك. أختكم المحتاجة»، أو «مبروك ربحت معنا سيارة اتصل على الرقم التالي للحصول على الجائزة بعد سداد الرسوم المقررة». وكشف المقدم بورشيد عن استغلال بعض الجناة، خدمة التقنية المتوافرة في أنظمة الجهات المعنية في استقبال وإرسال الاتصالات والرسائل النصية القصيرة الدولية، وذلك من خلال شرائح اتصالات محلية يمتلكوها سلفاً، يقوموا من خلالها بإرسال رسائلهم النصية المذيّلة بأسماء فتيات خليجيات، علماً أنهم يكونوا مختبئين في دول مختلفة، مستغلين طيبة قلوب أفراد مجتمع دولة الإمارات. وحذر بورشيد مستخدمي الهواتف المتحركة من مغبة الوقوع ضحايا مستهدفين في كمائن جرائم النصب والاحتيال الهاتفي غير السوية، التي كانت مقتصرة على تلقّي الضحية مكالمة هاتفية أو رسالة نصية من الجاني يفيد بأنه ربح جائزة مالية كبيرة، ولتسلمها، ما عليه سوى سداد الرسوم المقررة بإرسال أرقام تعبئة الرصيد الهاتفي، ليكتشف بعدها الضحية أنه وقع في عملية نصب مدبرة، بعد أن يُرسل تلك الأرقام التي كلفته مبلغاً كبيراً، ويغلق الجاني هاتفه المتحرك نهائياً. وعلى صعيد متصل، حذر بورشيد أيضاً مستخدمي شبكة الإنترنت، من عدم الانسياق وراء غرف الدردشة والإعلانات الكاذبة، وعدم «الانصياع أو تصديق الاتصالات والرسائل الإلكترونية»، التي يدعي مبتكروها الفوز بجوائز مالية أو عينية تهدف فقط للاستيلاء على أموال مستخدمي الإنترنت. وضرب أمثلة على جرائم القرصنة، منها: جرائم بطاقات الدفع الإلكتروني المزيّفة، المزادات الاحتيالية، فرص العمل والاستثمارات الوهمية، الطرود البريدية الخادعة، جوائز اليانصيب الوهمية، عمليات السطو الإلكتروني على ماكينات الصرف الآلي، جرائم التصيّد من خلال إنشاء صفحة إنترنت مشابهة تماماً لموقع أحد البنوك الكبرى تتضمن رسالة احتيالية تطلب من المستخدم تحديث بياناته الشخصية والمصرفية بزعم حدوث خلل في نظام المعلومات في البنك، وأن الأمر لا يعدو تحديث بيانات العملاء خلال فترة زمنية محددة، وإلاّ تعرضت حساباتهم للإلغاء، ورسائل البريد الإلكتروني التي تتضمن عرضاً بتحويل ملايين عدة من العملات الأجنبية إلى حساب الضحية لدى أحد البنوك، مقابل نسبة منه، ويطلب من الضحية إرسال مبلغ معين تحت زعم أنها رسوم إجراءات التحويل وغيرها. وأعرب عن أسفه لعدم تحكيم الضحايا لعقولهم في التمييز بين ربح جائزة حقيقةً وربح أخرى وهماً، متسائلاً كيف يربح الشخص جائزة دولية أم محلية، وهو لم يشترك سلفاً في أي مسابقة؟ وافتراضاً أن المجني عليه قد ربح، أما كان عليه مراجعة الجهات المختصة أو حتى الاستئناس برأي أصحاب العقول النيّرة للتأكّد من شخصية صاحب الجائزة، وصحة مصدر الجائزة نفسها. كما أعرب أيضاً عن أسفه لعدم قيام بعض الضحايا بالإبلاغ عن الجريمة، إما لإحساس الواحد منهم بأنه شريك فيها أو لأسباب اجتماعية واعتبارات أخرى، داعياً الجمهور، خصوصاً الأحداث منهم، إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التجاوب والانسياق نهائياً مع هذه الاتصالات، سواء كانت عبر شبكة الإنترنت أو الهاتف المتحرك، وعدم تمكين المجرمين من مآربهم. وانتقد استغلال هؤلاء الجُناة للتكنولوجيا الحديثة في ممارساتهم الإجرامية، واصفاً إياهم «غير أسوياء»، مؤكداً أنه مهما استمرت ممارساتهم سيقعون آجلاً أم عاجلاً في قبضة الشرطة التي تحرص على التعاون المشترك مع الجمهور في زيادة الوعي وتعزيز صور الوقاية من الجريمة، والإبلاغ في ذات الوقت عن أي ممارسات رخيصة تقع بحقهم. وقال إن وزارة الداخلية وعلى رأسها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لا تزال تؤكد أهمية دور الأسرة في توعية الأبناء وتحصينهم من مخاطر وسلبيات التقنيات الحديثة، وتكثيف مراقبتهم وتوجيههم نحو الاستخدام السليم والهادف لتلك التقنيات، داعياً الجهات المعنية وأفراد قطاعات المجتمع للقيام بدورها ومسؤوليتها في بث الوعي حول خطورة الاستخدام السلبي لتقنية المعلومات. وحث الجمهور على سرعة الإبلاغ عن أي اتصالات أو رسائل إلكترونية ترد عبر الإنترنت أو اتصالات ورسائل هاتفية ترد إلى هواتفهم يكون غرضها ارتكاب فعل إجرامي، وسواء أكانت هذه الاتصالات أو الرسائل، محلية أم دولية، لافتاً إلى ضرورة التعاون المشترك بين «الشرطة والمجتمع» في مكافحة الجريمة وضبط مرتكبيها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©