الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سياسة «تطنيش» العرب

17 مارس 2012
سأترك اليوم المجال لقارئنا العزيز، مالك أحد الأجهزة أو الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل «أندرويد» من شركة سامسونج، والتي لم تحصل على الترقية الأخيرة والحديثة من نظام التشغيل 4.0 «آيس كريم ساندويتش»، والذي على ما يبدو سيبدأ هذا «الآيس كريم» بالذوبان عنها قبل أن يصل لمعظم ملاك وأصحاب بعض هذه الهواتف الذكية في العالم العربي، والذي تم طرح النسخة الأخيرة منه لأجهزة جالاكسي إس 2 في كوريا وبعض الدول الأجنبية. سأترك لك قارئنا العزيز المجال اليوم لتحكم أنت، وبدون أي ضغوطات خارجية أو مؤثرات جانبية، لتأتينا اليوم برأيك من هذا التصرف، ولتشرح لنا ما سببه هذا التأخير لك من إحباط واهتزاز ثقتك و ارتجاجها، بالشركة الجميلة التي طالما أحبها العديد منا، وفضلها وفضل منتجاتها على غيرها من المنتجات العالمية الأخرى. لا أدري لماذا تتبع معظم الشركات العالمية التكنولوجية، سياسة «التطنيش» المتخصصة هذه، مع العالم العربي والفرد العربي؟ وبصراحة تؤلمني كثيراً، مثل تأكدي بأنها تؤلم العشرات غيري، لماذا ما زالت بعض الشركات العالمية التكنولوجية تعتبرنا نحن العرب، عالماً ثالثاً؟ والحمد لله أننا نعتبر عالماً ثالثاً في نظر بعض الشركات، لأننا ومن المؤكد نعتبر عالماً سادساً وعاشراً في نظر البعض الآخر من هذه الشركات، والتي نعتبر نحن في الدول العربية من أكثر مستهلكي منتجاتها، والمقبلين على شراء كل صغيرة، وكل كبيرة مما تصدره لنا من أجهزة وتقنيات واختراعات.. فلماذا تتعمد بعض الشركات، التغاضي عنا كمستهلكين عرب؟ ولماذا لا تتعمد مثل هذه السياسات مع مستهلكيها في العالم الآخر وخصوصاً الغربي؟ ألسنا في العالم العربي نشتري منتجات هذه الشركات بنفس الزخم والكثرة التي يشتري بها الزبون الغربي؟ لا وبالعكس فالزبون العربي، يهوى دائماً التجديد والتغيير، فتراه يشتري هاتف «آ» اليوم ليستبدله بهاتف «ب» بعد أيام قليلة، أليس هذا في مصلحة هذه الشركات العالمية؟ فلماذا تتبع هذه الشركات سياسة «التطنيش»، معنا نحن العرب، ولا يمكن أن تتبعها أو تعمل بها مع زبائنها في العالم الغربي والعالم الآخر. لمنا سابقاً شركة آبل الأميركية وما زلنا نلومها، وخصوصاً بعد تحديثها الأخير والذي لم تدخل إليه اللغة العربية، وأدخلت إليه اللغة اليابانية في تقنية السكرتيرة «سيري»، واليوم نوجه اللوم إلى شركة سامسونج الكورية، والتي تمكنت بفضل ما تنتجه من أجهزة وتقنيات، من لفت نظر الفرد العربي إليها وإلى منتجاتها، وخصوصاً فيما يتعلق بالهواتف والأجهزة الذكية، وأصبحت اليوم لدى المستهلك العربي الوجهة المفضلة في شرائه للمنتجات والأجهزة التقنية والتكنولوجية، بدلاً من العديد من الشركات التكنولوجية الأخرى المنافسة. فلماذا لم تعد شركة سامسونج تكترث لزبونها العربي؟ ولماذا نجدها ترد على أسئلة واستفسارات زبائنها في الغرب وغيرهم، ولا تعبر ولا تلتفت ولا تعير أدنى اهتمام إلى أسئلة واستفسارات زبونها العربي؟ وتجدها وجيش موظفيها ووكلاءها، كلهم آذان صاغية لمشاكل ومشكلات زبونها الغربي وغيره، ولا تجد من الآذان سوى «شحومها» عندما تستمع لمشاكل ومشكلات زبونها العربي؟ المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©