الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت: لا دولة فلسطينية بحدود 67

2 يناير 2008 02:58
صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت امس، بأن على اسرائيل أن تدرك انه حتى أصدقائها يرون أن مستقبلها هو في بقائها ضمن حدود 1967 مع تقاسم القدس· وفي الوقت نفسه، قالت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية، إن الادارة الاسرائيلية للأراضي أعلنت مؤخرا طلبين لاستدراج عروض لبناء مساكن أو أبنية في القدس الشرقية المحتلة· وقالت الصحيفة إن الإعلان الاول صدر يوم الأحد، وكانت قد تمت الموافقة عليه عام 2005 ويقضي ببناء 440 مسكناً في حي ''ارمون حاناتزيف'' الاستيطاني على أراض فلسطينية تمت مصادرتها عام ،1973 أما الطلب الثاني فيتعلق بأرض فلسطينية مساحتها ستة دونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع) وتم استملاكها في 1983 في حي ''جيلو'' الاستيطاني، حيث سيتم بناء فندق بموجب مشروع تمت الموافقة عليه في السنة نفسها· وقال أولمرت لصحيفة ''جيروزاليم بوست'' الناطقة باللغة الانجليزية: ''حتى العالم المتعاطف مع اسرائيل ويدعم فعلا اسرائيل يفكر في مستقبلها ضمن حدود 1967 ويتحدث عن تقسيم للقدس''· وأضاف ''يجب التوصل الى تسوية حول بعض اجزاء أرض اسرائيل (بالحدود التوراتية) لحماية الطابع اليهودي والديمقراطي للدولة''· وقال أولمرت إن المسؤولية الرئيسية التي تقع على عاتقه بصفته رئيساً للوزراء تتمثل في ضمان الانفصال عن الفلسطينيين· وأضاف انه يأمل في أن يتم التوصل الى اتفاق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، مبيناً مع ذلك انه لا يتصور التوصل الى مثل هذه الاتفاق على أساس حدود عام 1967 يوم احتلت إسرائيل الضفة الغربية لنهر الأردن· ووصف أولمرت مستوطنة ''معالي ادوميم'' بأنها ''غير قابلة للتقسيم، إذ أنها جزء من القدس ودولة إسرائيل''· و''معالي أدوميم'' أكبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية· وكانت إسرائيل قد احتلت القدس الشرقية في حرب 1967 وضمتها في خطوة لم يُعترف بها دولياً· وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها ''الأبدية غير القابلة للتقسيم''، ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقة عاصمة للدولة التي يأملون بإقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة· ومستقبل القدس من القضايا الأساسية التي اتفقت إسرائيل والفلسطينيون على التعامل معها في محادثات السلام التي استؤنفت بعد مؤتمر عقد برعاية أميركية في أنابوليس بولاية ماريلاند الأميركية في نوفمبر الماضي· وقال الجانبان إنهما يأملان التوصل لاتفاق سلام قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش في يناير عام ،2009 ومن المقرر أن يزور بوش إسرائيل والضفة الغربية الأسبوع المقبل· وحول اذا ما كان بالإمكان التوصل خلال العام الحالي لاتفاق مع الفلسطينيين، أشار اولمرت الى أن المسؤولية الرئيسية تقع على عاتقه كرئيس للوزراء، وقال: ''العديد من الأحوال السياسية في إسرائيل بعيدة عن الواقع القائل بأنه يتعين على إسرائيل التوصل الى تسوية بالنسبة لأجزاء من أرض إسرائيل الكبرى من أجل المحافظة على يهوديتها وطبيعتها الديموجرافية والديمقراطية''· وأشار الى انه على الرغم من انه يتحتم على إسرائيل وقف جميع مشاريع البناء في المستوطنات بموجب ''خريطة الطريق'' الاميركية للسلام، فإن الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي جورج بوش الى سلفه ارييل شارون عام 2004 تشير الى أن باستطاعة إسرائيل إبقاء سيطرتها على جزء من الأراضي الفلسطينية بشكل لا يتعدى ما ورد في ''خريطة الطريق''· وقال: ''إن الحقيقة تتمثل في أن إسرائيل تسعى الى التكيف والملاءمة مع المستجدات في العالم''· وأوضح انه يؤيد إعادة النظر في المعايير الخاصة بإخلاء سبيل أسرى فلسطينيين، وأعرب عن يقينه بأن الجندي الاسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط حي يرزق، مؤكداً انه يبذل قصارى جهده لمعرفة مصير الجنديين الاسيرين في لبنان· أما بالنسبة الى إمكانية التوصل الى اتفاق سلام مع سوريا، قال اولمرت: إن ''ما ينبغي هو أن يعرف الرئيس السوري بشار الأسد الرغبات والمواقف الإسرائيلية، لكن هل سيتم التوصل الى اتفاقية سلام مع سوريا؟··''· وأضاف ''على سوريا أن تتخلى عن عضويتها في محور الشر، لتمكين سوريا وإسرائيل من التوصل لاتفاق سلام''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©