الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«السعودي» يمارس هواية المنافسة على صدارة مسابقة القرآن

«السعودي» يمارس هواية المنافسة على صدارة مسابقة القرآن
19 يونيو 2016 00:49
سامي عبدالرؤوف (دبي) وصف متابعون وقراء للقرآن الكريم، يوم أمس الأول من فعاليات الدورة العشرين لمسابقة دبي الدولية للقرآن، بانه «يوم الكبار والتميز»؛ نظرا للمستوى الذي اظهره جميع المتسابقين الثمانية من قوة في الحفظ واهتمام بالتجويد، رغم أن الكثير منهم لا يتكلمون اللغة العربية، والأهم أن بعضهم يمثلون دولاً تأتي «تاريخياً»، في آخر أو في وسط جدول المسابقة من حيث ترتيب المراكز والحصول على مراتب متقدمة. وشهدت فعاليات اليوم الخامس، نجاح المتسابق السعودي، تركي بن مقرن بن أحمد العبد المنعم 20 سنة، في إسكات أجراس لجنة التحكيم، لعدم حصوله على أي تنبيه يتعلق بارتكاب خطأ في الحفظ، حتى أن المتسابق، نال تهنئة وإشادة منافسيه، على أدائه، وهو ما يؤهله للمنافسة على المركز الأول في المسابقة، ليكون امتدادا لتاريخ بلاده المشرف في الحصول على المراكز الأولى في هذه المسابقة الدولية. كما بزغ نجم المتسابق الموريتاني، أكاه أبيتات 15 سنة، الذي تمتع بثقة بالنفس، تعكس متانة حفظه لكتاب الله وإتقانه لأحكام التجويد، حتى أن المستمع يشعر أنه يقرأ من المصحف، وليس عن ظهر غيب، وقد نجح هذه المتسابق في إسكات أجراس لجنة التحكيم، لينضم إلى السعودي، في المنافسة على المراكز الأول. ولم يقتصر تميز اليوم الخامس لمسابقة دبي الدولية للقرآن، على العرب بل امتد إلى دول غير عربية، بل وخارج دائرة المنافسة على صدارة المسابقة، ومثال ذلك الأداء الراقي والمقنع لممثل قرغيرستان، الذي قدم نموذجا جديدا ومتميزا لأداء متسابقي بلاده، حفظا وتجويدا وتلاوة. كما تميز متسابق فنلندا ابن الخمسة عشر ربيعا، الذي كان يعيب المرشحين من بلاده في الدورات الماضية، ضعف الحفظ، وعدم الاهتمام بالتجويد وأحكامه، إلا أن هذه المتسابق عكس ذلك تماما، وكاد أن يحقق المفاجأة لولا السؤال الأخير، الذي حصل فيه على 3 تنبيهات. وبذلك يعتبر المتسابق الموريتاني، ضيف جديد متوقع أن ينضم لائحة شرف المراكز الأولى للمسابقة الدولية، ليعيد الإنجاز الذي حققته بلاده بحصولها على أحد المراكز الأولى في دورة سابقة وذكر المتسابق الموريتاني أكاه أبيتات، أنه حفظ القرآن في محضرة تحفيظ للقرآن والعلوم الشرعية في نواكشوط، وقد شجعه والده وشقيقه على الحفظ، فضلا عن معلميه في المحضرة، وقد شارك في مسابقات الخرافي داخل الدولة لخمس دورات رشح بموجبها للمشاركة في مسابقة جائزة دبي، وهو يحب أصوات كبار القراء في مصر والعالم العربي كالشيوخ الحصري والمنشاوي وعبد الباسط والعفاسي. وأشار المتسابق السعودي تركي بن مقرن بن أحمد العبد المنعم 20 سنة، إلى أنه يحفظ القرآن منذ صغره، وأتمه في سن 15 سنة من خلال حلقات التحفيظ بالمسجد، وهو طالب جامعي تخصص دراسات إسلامية، وقد شارك في مسابقة الملك سلمان لهذا العام 2016 بالسعودية، وحصل على المركز الثالث بها، وقد رشحته الأمانة العامة للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف للمشاركة في المسابقة. وقال المتسابق الداغستاني بلال عبدالخاليكوف 17 سنة إنه بدأ الحفظ الثامنة، وأتمه في الحادية عشرة ويحفظ بواقع صفحة من القرآن كل يوم، وقد سبق له أن شارك في مسابقة الملك عبدالعزيز للقرآن الكريم في مكة المكرمة سنة 2011 وفي مسابقة البحرين عام 2013 وفي الجزائر عام 2015 وقد رشحته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلاده لتفوقه وفوزه في مسابقة محلية في داغستان عام 2011 ويرغب أن يصبح عالماً في الشريعة والقرآن الكريم. وأفاد المتسابق الفلسطيني علاء ماهر شريف دويكات 21 عاماً بأنه شارك في مسابقة الأقصى في فلسطين منذ عمره في الثامنة، وأتم الحفظ في السادسة عشرة. وأشار أنه طالب ماجستير بجامعة النجاح في كلية الشريعة، ويرغب في إكمال الدكتوراه في علوم القرآن والقراءات لينفع أهل بلده، ويساعدهم على حفظ القرآن وتعليمه، منوها إلى أن خاله ووالدته يدعمانه ويساعدانه على التعلم، وكان لهما الفضل في حفظ كتاب الله، وأن وزارة الأوقاف في رام الله بفلسطين هي من رشحته للمسابقة بعد فوزه في امتحان مسابقة ملتقى القرآن بالجامعة. سفير موريتانيا: الجائزة تترجم تميز دولة الإمارات أعرب سيدي محمد حنن سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى دولة الإمارات عن شعوره بالفخر لنجاح وتميز مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم والجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة منذ بداية المسابقة حتى دورتها العشرين دورة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم ،رحمه الله،. وقال، في تصريحات صحفية، على هامش حضوره لمتابعة المتسابق الموريتاني: «نعزو هذا النجاح للرعاية الكريمة التي تتلقاها الجائزة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقد وصلت نتائج نجاح المسابقة إلى الحد الذي جعل العشرات يشاركون فيها سنوياً من أنحاء العالم العربي والإسلامي والدولي». النيبالي الأصغر والروسي «صائد الجوائز» يعد المتسابق النيبالي شيخ محمد وزير أختر 10 سنوات، هو أصغر متسابقي الدورة العشرين لمسابقة دبي الدولية للقرآن، وهو طالب بمركز أبناء الإسلام لتحفيظ القرآن الكريم، وبدأ حفظه منذ عامين أي في الثامنة حتى أتمه، وقد ساعده في الحفظ والده وعمه، وقد شارك في مسابقتين في الهند ونيبال، وسمع عن المسابقة ورشحه مركز التحفيظ، ويتمنى أن يصبح عالماً في علوم القرآن الكريم والشريعة، ويخدم كتاب الله. وأشار المتسابق الروسي أيام الدين فخر الدين 13 عاماً إلى أنه يدرس في مدرسة حكومية، وتعلم اللغة العربية والقرآن الكريم مع والده خلال عام في المملكة العربية السعودية، وحفظ القرآن عن طريق والده وقد شارك في 4 مسابقات محلية في روسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©