أبوظبي (الاتحاد)
يواصل مجلس أبوظبي للتعليم برنامج «لم؟» الذي يستمر حتى 15 مايو الجاري، ويهدف البرنامج إلى تحفيز اهتمام الطلاب بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في إمارة أبوظبي، وذلك من خلال تقديم ورش عمل ممتعة وتجارب علمية شيّقة تتكامل مع المناهج الدراسية لطلاب الصفوف من الثالث وحتى السابع في المدارس الحكومية والخاصة.
وتضمن برنامج «لم؟» إطلاق عرض «استعد للإقلاع» التفاعلي الجديد لطلاب المدارس؛ بهدف استكشاف المبادئ الأساسية للطيران والتعرف إلى الدور الريادي لإمارة أبوظبي في هذا القطاع، ويتضمن العرض تجارب شائقة تشمل إطلاق منطاد الهواء الساخن، ووصف كيفية احتراق الوقود في المحرك النفّاث، واستكشاف وقود المستقبل عبر مجموعة من العروض المذهلة.
كما يتضمن البرنامج ورشة الاستديو الإذاعي لاستكشاف علم الصوت، وعرض بناء جسم الإنسان الذي يسلّط الضوء على أعضاء الجسم الرئيسة وأهمية الغذاء الصحي، وورشتَي عمل روبوتات الليجو مايندستورم، وعرض أسرار الفضاء الذي يتيح للطلاب استكشاف أرجاء الكون من خلال قبة سماوية متنقّلة.
وأكد الدكتور يوسف الشرياني، المستشار في مكتب المدير العام والمدير التنفيذي لمكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية بالإنابة بمجلس أبوظبي للتعليم أن هذه المبادرة تسهم في تحفيز الطلاب على تعلّم المزيد عن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بأسلوب معرفي شائق يحمل الكثير من الفائدة، وهو ما نطمح لتحقيقه في مجلس أبوظبي للتعليم في إطار جهودنا لتعزيز اهتمام الطلاب بالقطاعات القائمة على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال أنشطة تفاعلية مثل برنامج «لِمَ؟».
وأضاف: ما يجعل هذا البرنامج جاذباً للطلبة هو اعتماد الأنشطة العلمية اللاصفية التي أثبتت نجاحها في تعزيز المعرفة بمجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدى الجيل الجديد من طلاب المدارس، بحيث يمكنهم المساهمة بشكل فاعل في القطاعات المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في أبوظبي.
من جهتها، قالت فاطمة المرزوقي، نائب رئيس قسم التعليم والتدريب في قطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية بشركة المبادلة للتنمية «مبادلة» «يؤكد هذا العرض التزامنا بالتواصل مع الجيل المقبل من أبناء الوطن، وإتاحة سبل التعلّم كافة أمامهم، وتطوير قدرات الكوادر الوطنية وتأهيلها. ولا شك في أن هذا البرنامج الذي صُمّم خصيصاً لمساعدة الطلبة على بناء قدراتهم ضمن بيئة متميزة وفريدة من نوعها عبر ما يوفره من أدوات عملية، يساهم في مواصلة مبادرة (لِمَ؟)، تحقيق أهدافها في تحفيز شغف الشباب، وتسخير أدوات التفكير المتعمّق، بما يعزز إمكاناتهم للمساهمة في تحقيق الازدهار بقطاع صناعة الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة».
ويهدف مجلس أبوظبي للتعليم، من خلال التعاون مع شركائه الاستراتيجيين مثل شركة مبادلة للتنمية، إلى المساهمة في الجهود المبذولة لإعداد الطاقات البشرية الخلاقّة التي تدفع قدماً بمسيرة التنمية في الدولة، بما يتماشى مع أهداف خطة أبوظبي والاستراتيجية الوطنية للابتكار.
ونجح برنامج «لِمَ؟» في تقديم فعالياته إلى أكثر من 150.000 طالب من الصف الثالث وحتى السابع في المدارس الخاصة والحكومية على امتداد أبوظبي منذ إطلاقه في عام 2012. ويحظى البرنامج باستجابة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، ويواصل توسيع أنشطته سنوياً لتحفيز وإلهام الأعداد المتزايدة من الناشئة في مختلف أنحاء الإمارة.
عدد اليوم
