الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تحذر باكستان وتطالبها بالمزيد من التعاون

كلينتون تحذر باكستان وتطالبها بالمزيد من التعاون
9 مايو 2010 00:22
حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون باكستان من أنها ستواجه “عواقب وخيمة جدا” إذا تبين أن خيوط عملية ناجحة مثل محاولة الاعتداء في نيويورك، توصل إليها. لكن كلينتون أكدت في تصريحات نشرت أمس أن باكستان عززت تعاونها في الحرب على الإرهاب، مشددة في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة تنتظر مزيدا من التعاون. وقالت الوزيرة الأميركية في برنامج “60 دقيقة” الذي تبثه شبكة التلفزيون الأميركية (سي بي إس) اليوم الأحد لكنها نشرت مقاطع منه “قلنا بشكل واضح جدا أنه إذا قادت خيوط اعتداء كهذا الى باكستان ستكون هناك عواقب وخيمة جدا”. وقالت كلينتون إن موقف باكستان من مكافحة الإرهاب الأصولي تغير بشكل واضح. وأضافت “أصبح هناك تعاون أكبر وتغير حقيقي في الالتزام الذي رأيناه لدى الحكومة الباكستانية”. لكنها أضافت “نريد المزيد ونتوقع المزيد”. وأضافت “لقد أوضحنا بشكل جلي تماما أنه لو ، لا قدر الله، كان هجوما كهذا الذي اقتفينا أثره إلى باكستان نجح لكانت هناك عواقب وخيمة”. ولم تدل كلينتون بتفصيلات. وذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز أمس أن عائلة الشاب الباكستاني تعرف اثنين على الأقل من أهم الناشطين الباكستانيين المتورطين في نشاطات إرهابية. وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها في الحكومة الأميركية أن أحد هذين الناشطين أصبح من قادة طالبان والثاني شارك في “هجمات بومباي الإرهابية في الهند في 2008” التي أودت بحياة 166 شخصا. وتابعت أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن كشف خلفية شهزاد العائلية يمكن أن يساعد في فهم سبب تطرفه وربما اتصاله بحركة طالبان الباكستانية على الانترنت. وأكد مسؤول آخر “لا نعرف في الواقع ما إذا كان تم تجنيده من قبل هؤلاء أو جند نفسه بنفسه”. من جهة اخرى، ذكرت صحيفة واشنطن بوست السبت أن فريقا من مكتب التحقيقات الفدرالي وصل الجمعة الى باكستان، موضحة أن المحققين يركزون على معرفة ما اذا كانت أموال ارهاب أجنبية مولت العملية. وقال وزير باكستاني أمس إن بلاده تحقق فيما إذا كان الأميركي المنحدر من أصل باكستاني الذي اعتقل بسبب محاولة فاشلة لتفجير ساحة تايمز سكوير في نيويورك قد التقى بقادة من حركة طالبان الباكستانية في معقلهم بشمال غرب البلاد. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن المحققين يحاولون التحقق من معلومات قدمتها الولايات المتحدة تشتبه في أن فيصل شاه زاد (30 عاما) زار وزيرستان الجنوبية وهي معقل للمتشددين قرب الحدود الأفغانية شن الجيش الباكستاني فيها عملية أواخر العام الماضي. وقال مالك للصحفيين “اليوم تلقينا طلبا رسميا منهم قدموا فيه تفاصيل التهم التي ذكرت أن شاه زاد زار وزيرستان الجنوبية والتقى بقارئ حسين وحكيم الله محسود”. وأضاف “لكن كلها تحتاج إلى تأكيد”. وكانت طالبان الباكستانية أعلنت الأحد الماضي مسؤوليتها عن محاولة التفجير الفاشلة. باكستان تدعو العالم إلى الاعتراف بها قوة نووية شرعية إسلام آباد (وكالات) - كررت باكستان أمس دعوة المجتمع الدولي للاعتراف بها كقوة نووية، وقالت إنها هدأت مخاوف العالم بشأن سلامة وأمن أسلحتها النووية. وأبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي ثقته في أمن البرامج النووية الباكستانية. لكن هجمات يشنها متشددون في باكستان حتى على مواقع عسكرية يفترض أنها تحظى بحراسة مشددة أثارت مخاوف من أن يتمكنوا من اختراق المنشآت النووية. إلا أن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ذكر أنه نجح في “تهدئة” كل المخاوف المتعلقة بسلامة البرنامج النووي خلال قمة استضافها أوباما في واشنطن الشهر الماضي، وأضاف أن العالم “أبدى رضاه” عن التدابير الباكستانية للأمن النووي. وقال جيلاني في كلمة أمام مسؤولين عسكريين بمناسبة تجربتين لإطلاق صاروخين قصيري المدى قادرين على حمل رؤوس نووية “هناك حاجة الآن لأن يمضي العالم إلى ما هو وراء مخاوف السلامة والأمن”. ونقل الجيش الباكستاني عن جيلاني قوله في بيان “حان الوقت لأن يقر العالم بأن باكستان قوة نووية شرعية لها حقوق ومسؤوليات متساوية”. وتابع جيلاني ومسؤولون عسكريون كبار إطلاق الصاروخ غزنوي، الذي يمكن أن يصل مداه إلى 300 كيلومتر، والصاروخ شاهين 1 ومداه 650 كيلومتراً. وكثيراً ما تجري الهند وباكستان اللتان نشبت بينهما ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947 تجارب صاروخية ومن غير المتوقع أن تزيد التجربتان اللتان أجريتا اليوم من التوترات بين البلدين. كرر جيلاني عرضاً باكستانياً قدم في قمة واشنطن بتقديم خدمات تتعلق بدورة الوقود النووي إلى العالم في إطار إجراءات حماية تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويراقب البرنامج النووي الباكستاني دولياً من كثب منذ بدايته في السبعينات من القرن العشرين. واعترف عبد القدير خان كبير العلماء النوويين الباكستانيين في 2004 بأنه باع لإيران وكوريا الشمالية وليبيا تكنولوجيا التخصيب النووي، فيما نفت باكستان علم حكومتها بأي شيء له علاقة بأنشطة خان. كرر جيلاني الذي تواجه حكومته أزمة طاقة مزمنة ونقصاً حاداً في الكهرباء دعوة المجتمع الدولي لأن يوفر التكنولوجيا النووية السلمية. وقال “الطاقة حاجة حيوية للأمن الاقتصادي لباكستان والطاقة النووية طريق نظيف إلى الأمام”. وتطالب باكستان منذ وقت طويل بإبرام اتفاق نووي سلمي مع الولايات المتحدة على غرار ما أبرمته واشنطن مع الهند. لكن الولايات المتحدة مترددة في عقد مثل هذا الاتفاق لأسباب أهمها نشاطات خان. ونفذت باكستان تجارب نووية في مايو عام 1998 بعد أيام من تجارب مشابهة أجرتها الهند. ويقول خبراء دوليون إن باكستان - مثل الهند - لم توقع معاهدة حظر الانتشار النووي. وتملك باكستان نحو 80 قنبلة ذرية ومواد انشطارية كافية لصنع 150 قنبلة أخرى.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©