الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مهمة احتواء التسرب في خليج المكسيك تبدأ خلال أيام

مهمة احتواء التسرب في خليج المكسيك تبدأ خلال أيام
9 مايو 2010 00:15
نجح مهندسو شركة بريتيش بتروليوم في إرساء قمع الاحتواء على البئر التي يتسرب منها النفط قبالة سواحل المكسيك أمس. وأعلنت الشركة أن احتواء التسرب سيبدأ الأسبوع المقبل، في الوقت الذي استخدمت فيه قوارب اتحادية مليون لتر من المواد الكيميائية لتشتيت بقعة النفط ببنما. ويسعى بعض نواب الكونجرس لتحميل بريتيش بتروليوم مبلغ 10 مليارات دولار لعلاج آثار بقعة النفط التي تتسع بمعدل 1000 كيلومتر في اليوم. وأعلن مركز القيادة الموحد، الذي يتولى تنسيق جهود مكافحة بقعة النفط قبالة ساحل المكسيك، أمس أن القمع المعدني الضخم الذي أنزل إلى قاع الخليج يربض فوق موقع التسرب النفطي تماماً. وأضاف أن مهندسي بريتيش بتروليوم يشغلون حالياً معدات عن بعد لتهيئة الموقع. وقال مسؤول في شركة بريتيش بتروليوم “نأمل في توصيل أنبوب بقمع الاحتواء الأسبوع المقبل لنقل النفط المتسرب إلى سفينة. وجرى إنزال الغرفة المعدنية التي تزن 98 طناً على عمق 1.6 كيلومتر تقريباً بالاستعانة بـ”روبوتات” بحرية. وتقوم الشركة أيضاً في الوقت الحالي بحفر بئر تنفيس للسيطرة على التسرب الذي بدأ في 20 أبريل، إلا أن هذه البئر قد تكتمل في غضون 3 أشهر. وتقدر خسائر شركة بريتش بتروليم حتى الثاني من مايو بنحو 30 مليار يورو من قيمتها في السوق، حسبما ذكرت خدمة بلومبرج الإخبارية. ويسعى بعض نواب الكونجرس الأميركي لتحميل شركة بريتيش بتروليوم مبلغ 10 مليارات دولار لإزالة الأضرار الاقتصادية والبيئية بعيدة المدى الناتجة عن التلوث. وتقدر تكلفة الجهود التي تبذلها بريتش بتروليم لوقف التسرب النفطي بنحو 7 ملايين دولار يومياً. وحذر نائب مدير وكالة حماية البيئة الأميركية بوب بيرسيزيبي أمس قائلاً “رغم من كل ما نفعله لمنع النفط من الوصول إلى السواحل سيكون هناك تأثير كبير على البيئة، حتى إذا توقف التسرب الآن”. وأضاف “يمكننا حرق بعض النفط وتشتيت البعض الآخر (بمواد كيميائية)”. وفي هذا الصدد استخدمت 270 قارباً اتحادياً أمس مليون لتر من المواد الكيماوية لتفتيت بقعة الزيت. ومن جهته، قال المتخصص في جغرافياً البحار والمحيطات بجامعة ولاية فلوريدا إيان ماكدونالد أمس إن المعدل الحقيقي لتسرب النفط، وفقاً لصور البقعة التقطت من الجو وتقديرات لسمك الزيت ذاته ربما يكون أقرب إلى 25 ألف برميل في اليوم. وأضاف أن البقعة تزداد بمعدل 1000 كيلومتر مربع من المياه في اليوم. ويصل اتساع بقعة النفط حالياً إلى 22 ألف كلم مربع. ­وصرح توني هايوارد الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليم لخدمة بلومبرج الإخبارية بأنه “إذا تعاملنا مع الموقف بطريقة تقلل الأضرار البيئية إلى أدني درجة ممكنة، فإن ذلك سيثير بعض النقاش.. أما إذا كان التأثير البيئي خطيراً، فأنه نتيجة لذلك لن يكون هناك تمديد كبير لعمليات التنقيب في الخليج المكسيكي إذا قدر أن يكون هناك أصلاً أي عمليات من هذا القبيل”. وقال بوب بيرسيزيبي “لا شك في أن النفط سيصل إلى السواحل، ما سيتطلب عمليات تنظيف واسعة ولبعض الوقت”. وأكد أن البقعة السوداء وصلت إلى جزر فريميسن، المحمية الطبيعية الواقعة في البحر جنوب لويزيانا. ومن جانبه، قال عالم الأحياء البحرية جو جريفيت من مختبر الأبحاث أوشن سبرينجز أن “لن نشهد تشيرنوبيل في دلتا الميسيسيبي. لكن النفط مادة سامة جداً للكائنات البحرية خصوصاً على نمو صغارها”. ويستخرج من دلتا الميسيسيبي 40% من الإنتاج الأميركي من ثمار البحر. وتابع “ستكون هناك آثار بالتأكيد”. وتقود منطقة ساحل الخليج الإنتاج التجاري للمحار في الولايات المتحدة والذي يشكل أكثر من 70 في المئة من إجمالي الحصيلة القومية التي قدرت بمبلغ 131.6 مليون دولار في عام 2008، وهو أحدث بيانات حكومية متاحة. وحذر البيت الأبيض القطاع النفطي أمس الأول من أن البقعة النفطية في خليج المكسيك يجب ألا تستخدم ذريعة لتبرير ارتفاع في أسعار النفط. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز إن “النفط يضخ من المنصة التي غرقت لم يكن مخصصاً للضخ في الأسواق مباشرة”. وأضاف “في الواقع لم تسحب كمية كبيرة من النفط من دورة الإنتاج”. وأشار إلى ارتفاع الطلب عادة في الصيف في الولايات المتحدة نظراً للزيادة في استخدام السيارات. وتابع “نعتقد انه لن يسجل انخفاض كبير في العرض” بسبب بقعة النفط وسعر الوقود يجب بالتالي ألا يرتفع. ويعتبر ارتفاع أسعار الوقود مسألة حساسة في الولايات المتحدة خصوصاً قبل أشهر من الانتخابات التشريعية في منتصف نوفمبر المقبل.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©