الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران مستعدة للتفاوض على مكان لتبادل اليورانيوم

إيران مستعدة للتفاوض على مكان لتبادل اليورانيوم
9 مايو 2010 00:14
أعلن سفير إيران في البرازيل محسن شاطر زاده الليلة قبل الماضية، أن بلاده مستعدة للتفاوض على مكان لتبادل الوقود في إطار اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال كان هذا التبادل فورياً. في وقت أبلغ وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو الصحفيين باسطنبول مساء أمس الأول، أن طهران أعلنت موافقتها على إجراء محادثات بشأن برنامجها النووي في تركيا مبيناً في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني منوشهر متكي، أن الأخير وافق على إجراء مفاوضات بين مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في تركيا بشأن الأزمة النووية لكنه لم يحدد توقيتاً لهذه المحادثات. ويأتي هذان التطوران تزامناً مع موقف إيجابي بشأن جهود وساطة تركية وبرازيلية خاصة بالنزاع حول برنامج طهران النووي مع الغرب، معلنة ترحيبها “من حيث المبدأ” بأفكار تهدف لتنشيط اتفاق تبادل الوقود النووي مع القوى الكبرى، الذي تدعمه الأمم المتحدة. وكان دبلوماسيون أوروبيون أكدوا أمس الأول أن حزمة رابعة من العقوبات ضد طهران أعدتها الدول الخمس الكبرى وألمانيا، ستعرض على مجلس الأمن الأسبوع الحالي وستكون جاهزة بحلول الأسبوع الثاني من يونيو المقبل. وذكر شاطر زاده أن إيران “وضعت شروطاً لتخصيب اليورانيوم خارج البلاد..أن يكون التبادل فورياً بدون انتظار وأن تصبح المادة مخصبة وأن يتم هذا الأمر على الأرض الإيرانية” مضيفاً “في حال تم حل الشرط الأول فيمكن ايجاد حل للشرط الثاني”. وأضاف أن بلاده “مستعدة للذهاب إلى الأمام في تبادل اليورانيوم، ولكن يجب أن تظهر الدول الغربية جديتها..وفي حال ظهرت هذه الجدية فكل القضية يمكن أن تحل بسهولة”. ولم يفصح ما إذا كان هذا التبادل ممكن أن يحصل في تركيا. وأوضح السفير الإيراني “إنها مفاوضات نسعى خلالها أيضا إلى التقدم”. من جهتها، ذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية شبه الرسمية أمس، أن وزير الخارجية الإيراني وافق على إجراء مفاوضات مع الدول الغربية حول برنامج طهران النووي. وقال متكي عقب لقاء مع أوغلو في اسطنبول مساء أمس الأول “وافقت إيران على هذه الفكرة. إذا اتفقنا على موعد، فسيعقد هذا الاجتماع قريباً”. وأضاف “من المرجح أن يعقد هذا الاجتماع في تركيا..إنه اقتراح جيد بالنسبة لنا”، كما نقلت عنه الوكالة. وبدوره، أعلن أوغلو أنه اقترح خلال زيارته الشهر الماضي إلى طهران عقد اجتماع في تركيا بين كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي اشتون كممثلة عن مجموعة “5+1” المعنية بالملف النووي الإيراني وتضم الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا. وقال “اقترحنا أن يعقد اجتماع مع مجموعة 5+1 في تركيا. وأبدت إيران ايجابية تجاه هذا الاقتراح. نحن ننتظر الآن جواباً من اشتون”. وأضاف “استعادة المفاوضات بين المجموعة وإيران ضرورة. يجب أن يكون طريق الجهود الدبلوماسية مفتوحاً”. في السياق، نقلت صحيفة “إيران ديلي” أمس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قوله “طرحت صيغ جديدة بشأن مبادلة الوقود...أتصور أن بالإمكان التوصل إلى اتفاقات عملية بشأن هذه الصيغ”. وأضاف “لهذا رحبنا بالمقترحات من حيث المبدأ...وتركنا التفاصيل لمزيد من التدقيق”. ولم يسهب في الحديث عن فحوى المقترحات ولم يذكر متى تم طرحها. وبدت تصريحاته جزءاً من محاولة إيرانية لتفادي فرض جولة جديدة محتملة من عقوبات الأمم المتحدة ضد بلاده بسبب برنامج نووي يخشى الغرب أن يكون مصمماً لإنتاج قنابل. ويقول محللون إن طهران ربما تحاول كسب الوقت والتفريق بين القوى العالمية الست والتي تناقش فرض مزيد من العقوبات ضد إيران. وتحاول تركيا والبرازيل اللتان تشغلان حالياً مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن، إحياء مقترح اتفاق الوقود في محاولة لتفادي عقوبات جديدة ضد إيران. وأبلغ وزير الخارجية البرازيلي ثيلزو أموريم رويترز أمس الأول أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا سيتوجه إلى طهران نهاية الأسبوع للعمل على التوصل إلى حل يتفق عليه مع إيران. وكانت وسائل الإعلام الإيرانية أفادت الأسبوع الماضي، أن الرئيس محمود نجاد وافق “من حيث المبدأ” على وساطة برازيلية بشأن اقتراح مبادلة الوقود. وأبلغ أموريم رويترز أن بلاده ترى فرصة مواتية واستعداداً من جانب إيران للتوصل إلى حل متفق عليه بشأن برنامجها النووي. وأضاف مهمانبرست “الإطار الذي وضعته الدولتان (تركيا والبرازيل) إلى جانب الاقتراح الذي قدمناه مؤخراً، يمكن من وجهة نظر إيران أن يؤدي إلى نقطة مشتركة نهائية وأن ينفذ”. وزاد “على أي حال نعتقد أن الجهود التي تبذل من جانب الدول الصديقة مثل تركيا والبرازيل يمكن أن تكون إيجابية في نهاية المطاف”. وفي شأن متصل بالضغوط الغربية على الشركات الاجنبية التي تستثمر في حقل النفط والغاز الايراني، هدد وزير النفط الإيراني مسعود ميركاظمي أمس بأن بلاده ستطرد الشركات الأجنبية، متهماً إياها بالتسبب بتأخير تطوير حقل بارس الجنوبي العملاق للغاز الطبيعي، مبيناً أنه سيتم استبدالها بشركات محلية. ولم يذكر الوزير شركات بالاسم، لكن تهديداته جاءت بعد أيام من إعلان شركات تابعة للحرس الثوري بأنها مستعدة؛ لأن تحل محل شركات غربية مثل توتال وشل، للبدء بتطوير حقل بارس الجنوبي. وأعلن الوزير في تصريحات نشرت أمس، أن إيران تعتزم استبدال شركات أجنبية “تتلكأ منذ سنوات” بشركات محلية لتطوير حقل بارس الجنوبي العملاق للغاز الطبيعي. ولم يحدد الوزير مسعود ميركاظمي أياً من الشركات بالاسم في التقرير الذي بثته وكالة “مهر” شبه الرسمية للأنباء. لكن مسؤولاً آخر أفاد الشهر الماضي بأن طهران منحت رويال داتش شل وريبسول أسبوعاً واحداً للبت بشأن مشاركتها في الحقل البحري. وتقول إيران إن كلاً من شل الإنجليزية الهولندية وريبسول الإسبانية تماطل بشأن حسم مشاركتها في أكبر مكمن غاز في العالم. وسبق أن حددت طهران مواعيد نهائية مماثلة كوسيلة للضغط على الشركات الأجنبية التي تزداد عزوفاً عن الاستثمار في إيران بسبب النزاع طويل الأمد مع الغرب بشأن برنامجها النووي. أردوجان ودا سيلفا يبحثان صفقة التبادل في طهران منتصف مايو طهران ( د ب ا) - يصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان إلى طهران خلال الأيام القليلة المقبلة في زيارة تتزامن مع زيارة الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا لطهران، لبحث عملية تبادل اليورانيوم الإيراني بوقود نووي من الخارج في إطار الصفقة التي اقترحتها الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي. وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية أمس، أن الرئيس دا سيلفا سيصل طهران في السادس عشر من مايو الحالي لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني محمود نجاد والمشاركة في قمة مجموعة الـ15 التي تستضيفها العاصمة الإيرانية بالتزامن مع هذا التوقيت. وبحسب الوكالة، فإن أردوجان سيقوم كذلك بزيارة طهران تزامناً مع زيارة لولا دا سيلفا، وذلك في سياق المساعي التركية الأخيرة لأداء دور في تسوية قضية مبادلة اليورانيوم الإيراني بوقود نووي من الخارج. وذكرت مصادر دبلوماسية إن البرازيل وتركيا لديهما اقتراح مشترك لمبادلة اليورانيوم الإيراني بوقود نووي وفي هذا الإطار يقوم الرئيس البرازيلي ورئيس الوزراء التركي بزيارة طهران سعياً لإيجاد حل يجنب الأخيرة حزمة عقوبات رابعة مرتقبة بحلول الأسبوع الثاني من يونيو المقبل.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©