قامت الشركة الكورية سامسونج فجر يوم الجمعة الماضي، وفي تمام الساعة 03:10 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، 07:10 مساء بتوقيت مدينة نيويورك الأميركية، بكشف النقاب عن النسخة الرابعة من هاتفها الذكي ذائع الصيت "جالاكسي أس" الذي جاء بنسخة شبيهة للغاية بالنسخة السابقة فيما يتعلق بالشكل الخارجي، وجاء في الوقت نفسه باختلافات تقنية وإضافات تكنولوجية جديدة لم تعهدها الهواتف الذكية الحالية، ولم يعتد عليها المستهلكون مثل التي جاءت ووفرها الهاتف الكوري الجديد "جالاكسي أس 4" الذي من المؤكد أن يلفت الأنظار مجدداً إليه.
في نقل حي ومباشر، قام الموقع الإلكتروني “سي نت” بنقل أحداث الكشف والإطلاق الخاصة بالنسخة الرابعة من هاتف سامسونج الذكي “جالاكسي أس”، حيث أطلق السيد جيه شين مدير قسم الهواتف المتحركة في الشركة فعاليات الحفل، ضمن فعاليات من الموسيقى والرقص والتمثيل.. وسط أجواء توحي بالسعادة والفرحة بهذا الحدث، وكأن الشركة الكورية ترد ضمنياً على الشركة الأميركية آبل، التي هاجم مدير تسويقها الهاتف الكوري الجديد، قبل إطلاقه، واتهمه بأنه في منزلة أقل بكثير من منزلة هواتف آبل الذكية.
«جالاكسي أس 4»
جاء الهاتف الكوري الجديد، وكما كان متوقعاً وكما توقعته غالبية الإشاعات، بالشكل الخارجي نفسه الذي جاءت عبه النسخة الثالثة والحالية منه. وخالفت “سامسونج” بعض التوقعات التي تنبأت بأن يصنع هيكل الهاتف الكوري الخارجي من مادة غير البلاستيك، مثل الألومنيوم أو الكربون، وجاء مصنّعاً من المادة نفسها التي صنعت بها النسخة الثالثة منه، وهي من البلاستيك المقوى المصنع من مادة “البولي كربونيت”.
ورغم الشبه الكبير الذي جاء به أس 4 مع النسخة أس 3، إلا أنه جاء بإطار جانبي من الألومنيوم بعرض أكبر من إطار الهاتف الحالي. أضف إلى ذلك، أن الهاتف الجديد جاء بشكل أطول بقليل من النسخة الحالية، ولكن بوزن أخف نوعاً ما وصل إلى 130 جراماً. وامتاز بالشاشة نفسها المستخدمة في أس 3، إنما بقياس 5 إنش، بالإضافة إلى أن شاشة أس 4 جاءت بوضوح فائق وصل إلى (1920x1080) بكسل، وكثافة صورة عالية جداً بلغت 441 بكسل لكل إنش. في حين اكتفت شاشة أس 3 بوضوح عال، وصل إلى (1280x720) بكسل، وبكثافة صورة عادية وصلت إلى 306 بكسلات لكل إنش. ما يجعل شاشة أس 4 أكثر وضوحاً وجودة وأعلى في السطوع من شاشة أس 3.
بالإضافة إلى تزويدها بالجيل الثالث لزجاج جوريلا المقاوم للخدش والكسر، والأكثر نحافة والأعلى حساسية، ما سيجعل سرعة الاستجابة على شاشة أس 4 أكثر من سرعتها على شاشة الهواتف القديمة، الأمر الذي جعل جالاكسي أس 4 يمكّن مستخدمه من أن يتعامل مع شاشاته بحرية كاملة، حتى لو كان يرتدي القفازات في يده.
المواد الشخصية
رغم الانتقادات الكثيرة التي توجه إلى هواتف سامسونج الذكية، وغيرها العديد من الهواتف والأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، فيما يتعلق بالأمان والحماية الشخصية لمواد ومعلومات مستخدمي هذه الأجهزة، إلا أن سامسونج جاءت بفكرة جديدة في هاتفها الجديد، حيث تم تصميمه من حيث تخصيص نظام التشغيل جيلي بي 4,2,2 المزود به، ليتوافق مع الراغبين في التسلية والراغبين في العمل الجاد والرسمي في الوقت نفسه على هواتفهم، تماماً كالفكرة التي جاءت بها الشركة الكندية ريم في نسخة نظام تشغيلها العاشرة، حيث قامت الشركة الكورية بتزويد أس 4 بتكنولوجيا الأمان والحماية “نوكس” التي أعلنت عنها الشركة مؤخراً، بالإضافة إلى تزويده بتكنولوجيا الحماية الحصرية من سامسونج، حيث أكدت الشركة أنه وبهذه التقنيات والتكنولوجيا الخاصة بالحفاظ على ملفات ومواد المستخدمين للهاتف، سيتمكن هاتفها الجديد جالاكسي أس 4، من منافسة هواتف آبل وبلاكبيري، في جانب الأمان والحماية، هذا بالإضافة إلا أنه سيكون البديل الجديد للمؤسسات والشركات والحكومات، باعتباره هاتفاً يعتمد عليه ويحافظ على خصوصية مستخدميه ومعلوماتهم ومعلومات المؤسسات التي يعملون بها.
ميزات جديدة
جاء الهاتف أس 4 بالعديد من الميزات والخصائص التي لم يسبقه إليها أي من الهواتف الذكية المنافسة أو أي من هواتف سامسونج السابقة. ومن هذه الميزات التي كشفت سامسونج النقاب عنها خلال إطلاق الهاتف:
? التصوير المزدوج: حيث تم تزويد الهاتف بكاميراتين مثله مثل بقية الهواتف الذكية الأخرى، إلا أن هاتف أس 4، قادر وخلال التصوير بكاميراته الخلفية ذات الحجم الكبير الذي يصل إلى 13 ميجابكسل، من التصوير بكاميراته الأمامية التي تأتي بحجم تقليدي يصل إلى 2 ميجابكسل، بمعنى أن الشخص الذي يرغب في تصوير عائلته مثلاً في كاميرا الهاتف الخلفية، قادر في الوقت نفسه من تصوير نفسه في الكاميرا الأمامية ووضع الصور حسب التصميم الذي يريده مع صورة العائلة.
? الصوت والصورة: وهي تقنية جديدة ستمكنك وخلال التقاط الصور الثابتة من تسجيل الصوت المحيط في المكان الذي تصور به، وبالتالي ستتمكن عند مشاهدتك للصور في أي وقت لاحق، من سماع الأصوات المحيطة التي كانت تصدر من حولك خلال التقاطك لهذه الصور، فإذا كنت تصور طفلك مثلاً وهو يتكلم، فستشاهد صورة مع سماع صوته في هذه الصورة.
? صحة المستخدم: تم تزويد الهاتف ليتوافق مع العديد من الملحقات التقنية المختلفة، ومنها الملحقات الطبية، بحيث يمكنك توصيل الهاتف مثلاً بجهاز يفحص الضغط أو السكر في الدم، كما يمكنك شراء بعض القطع التي توصلها في جسدك وفي هاتفك وأنت تمارس التمارين الرياضية لتبقى على اطلاع دائم بالسعرات الحرارية التي تحرقها وضربات القلب والنبض وضغط الدم.. والعديد من هذه المعلومات الصحية.
? الترجمة الفورية: حيث يمكن للمستخدم أن يكتب ما يشاء في الهاتف، ليترجمه بأي لغة يريدها ولغاية تسع لغات عالمية، كما يمكنه نطق الجملة التي قام بترجمتها فوراً. وبسبب احتفاظه بما يزيد على 3000 جملة وعبارة، فإن الهاتف لا يحتاج إلى إنترنت إذا رغب الشخص في ترجمة أو نطق العبارات الشهيرة بلغة أخرى غير لغته الأم. ويذكر أن هذه التقنية لا تدعم اللغة العربية في الوقت الحالي.
? ألبومات الصور: مع كم الصور الهائل الذي تحتويه هواتف وأجهزة المستخدمين، قامت الشركة الكورية بإيجاد حل جيد لهذه المشكلة في هاتفها الجديد، حيث يقوم أس 4 بعمل ألبومات خاصة حسب الأحداث والتواريخ المعينة للصور التي يلتقطها الشخص، كما ويمكِّن المستخدم من عمل ثيمات وتخصيصات لكل ألبوم كي تميزه والعودة إليه بسرعة في أي وقت.
? اللعب الجماعي: حيث يمكن للأشخاص الذين يمتلكون جالاكسي أس 4 ربط هواتفهم مع بعضها البعض ولغاية 8 هواتف، وذلك للمشاركة الفورية في الصور أو المواد، بالإضافة إلى التمتع بممارسة الألعاب بشكل جماعي، حتى لو أراد شخص الاستماع لأغنية معينة، فيمكن للأجهزة الأخرى كافة المرتبطة بهذا الهاتف الاستماع لذات الأغنية في الوقت نفسه، ما يعطي صوتاً أقوى ويوحي للمستمع بأنه محيط بأصدقائه.
? القيادة الآمنة: إحدى أهم الميزات التي يوفرها أس 4، توافقه مع القيادة بالمركبة، حيث يوفر للمستخدم واجهة خاصة وسهلة، تعطيه في حال ورود المكالمات أو الرسائل النصية، العديد من الخيارات في الرد أو الإقفال أو حتى إرسال رسائل معينة، عبر المحادثة الصوتية مع الهاتف ودون الحاجة إلى استخدام اليد في ذلك.
مواصفات تقنية وفنية
لم يتطرق المقدمون للهاتف خلال حفل الافتتاح، إلى الكثير من مواصفات الهاتف الفنية والتقنية، وعلى رأسها معالجه المركزي، ولعل الشركة الكورية، لا ترغب في فتح المجال لانتقاد من أي نوع فيما يتعلق بالمشاكل التي ذكرت مؤخراً أو التي تواجهها الشركة في معالجها المركزي الجديد، “إكسيونز 5 أوكتا 5410”، هذا المعالج الذي سيستخدم في النسخة البريطانية والشرق أوسطية للهاتف، وبعض الدول الأخرى، سيأتي مبنياً على شريحتين، الأولى رباعية الأنوية مبنية بتقنية “كورتيكس إيه 16” بسرعة 1,6 جيجاهيرتز، والثانية رباعية الأنوية أيضاً مبنية بتقنية “كورتيكس إيه 7” بسرعة 1,2 جيجاهيرتز، حيث سيعمل الهاتف على الشريحة البطيئة لإتمام المهام والوظائف العادية واليومية التي لا تتطلب قوة وسرعة من الهاتف، ما سيوفر في بطارية الهاتف بشكل كبير. وفي حال انتقل المستخدم للعبة أو تطبيق بحاجة إلى سرعة وقوة أكبر، فإن الأنوية الضعيفة ستقوم بنقل المهام إلى الأنوية القوية بشكل تسلسلي يضمن إعطاء المستخدم القوة حسب الحاجة، كما يضمن بالتالي إطالة عمر البطارية لأطول فترة ممكنة.
وهذا المعالج المركزي ثماني الأنوية، لن يتوافر بنسخة جالاكسي أس 4 الأميركية، حيث سيستبدل بالمعالج المركزي الجديد فائق القوة والأداء رباعي الأنوية، كوالاكوم “سناب دراجون 600”، وهو المعالج نفسه الذي استخدم في العديد من الهواتف الذكية الجديدة فائقة الأداء. وسيأتي بسرعة لم يتم تحديدها، إنما لن تقل عن 1,7 جيجاهيرتز ولن تزيد على 1,9 جيجاهيرتز. وسيأتي جالاكسي أس 4 “النسخة البريطانية” بمعالج الصور فائق الأداء “SGX 544MP3” وهو معالج الصور المتوافر نفسه في هاتف آبل الأخير آي فون 5. كما سيأتي الهاتف الجديد بذاكرة عشوائية 2 جيجابايت، وسيدعم تقنيات الاتصال الحديثة كافة، بالإضافة إلى تزويده ببطارية ذات سعة تخزينية ممتازة تصل إلى 2600 ملي أمبير.
عدد اليوم
