أكد خبراء الأرصاد الجوية المشاركون في أعمال الدورة السابعة والعشرين للجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية على ضرورة تفعيل دور اللجنة الفرعية للمناخ والتغير المناخي، وإجراء الأبحاث فيما يتعلق بتفعيل دور مرافق الأرصاد الجوية في العالم العربي.
وأكد عبدالله المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل على هامش أعمال ثاني أيام اجتماعات اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية أن المشاركين أوصوا بإعداد نموذج لقاعدة بيانات موحدة عن المعلومات المناخية للدول العربية، بما يساعد في تحديد التحديات والتوقعات للتغيرات المناخية مستقبلا، ويساعد أصحاب القرار في وضع السياسات الاقتصادية والزراعية والبيئية.
وقال المندوس لـ “الاتحاد” إن جلسات اليوم الثاني تمحورت حول موضوع المناخ والتغير المناخي، والتدريب وبناء القدرات والبحث العلمي، والتي أشار خلالها خبراء الأرصاد المشاركين من 16 دولة عربية إلى أن هناك شحٌ في البحوث ذات العلاقة بالتغير المناخي. وأكدوا أهمية زيادة حجم البحوث في مجالات التصحر والعواصف الترابية ومواجهة هذه الظاهرة الجوية التي تعد أحد التحديات التي تواجه المنطقة العربية وتحديدا دول الخليج العربي وشمال افريقيا، فضلا عن إجراء الأبحاث في مواضيع الجفاف والموارد المائية، الأعاصير شبه المدارية على المنطقة العربية، والموجات الحارة على المنطقة العربية، والآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية لتغير المناخ.
وأكد المشاركون أمس ضرورة متابعة النواحي العلمية والفنية المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، ووضع آلية دعم نشاط المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر بالمملكة العربية السعودية في إصدار التوقعات الشهرية والفصلية والتحذيرات على المنطقة العربية، إضافة إلى دعم وتوثيق الآليات التي تهدف إلى تبادل المعلومات المناخية والتوقعات الجوية والنشاطات ذات العلاقة بالتغير المناخي بين مرافق الأرصاد الجوية العربية، والمركز الاقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر.
ولفت خبراء الطقس إلى أهمية وضع الخطوط الإرشادية لمرافق الأرصاد الجوية العربية لبناء قاعدة بيانات مناخية لدراسة التغيرات والتقلبات المناخية، وعمل نماذج إحصائية للتوقعات الفصلية على الوطن العربي.
وفيما يتعلق بالتدريب وبناء القدرات، أوضح المندوس أن المشاركين دعوا إلى إعداد برامج تدريبية تتفق والمعايير الدولية ومتابعة تنفيذها وتطويرها بصفة مستمرة، ورفع قدرات الكوادر الفنية المتخصصة في مجال التدريب والبحث العلمي والتدريب على معايرة وصيانة أجهزة الرصد بمرافق الأرصاد الجوية العربية، وتفعيل سبل التعليم عن بعد لتدريب الكوادر العاملة في مرافق الأرصاد الجوية العربية.
وأكد المجتمعون على تدعيم قدرات الدول العربية في مجال اختيار أفضل المواصفات لأجهزة القياس والاتصالات والرصد ومحاولة توحيدها بين الدول الأعضاء.
ويشتمل جدول الأعمال المستمر ليوم الخميس على مناقشة تقرير رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية، إضافة إلى ?9 بنود مهمة وهي متابعة الخطة الاستراتيجية لعمل اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية المناخ والتغير المناخي والتدريب وبناء القدرات والبحث العلمي، والاتصالات ونظم معلومات الأرصاد الجوية، والجودة والإعلام لخدمات الأرصاد الجوية، وتطبيقات الأرصاد الجوية والتحضير العربي للمؤتمر العام السادس عشر للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والتعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة، وموعد ومكان عقد الدورة ?28 للجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية.
وستخرج الاجتماعات التي يستضيفها المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلال في أبوظبي بنتائج وحلول موحدة حول المشكلات الدولية المتعلقة بالأرصاد الجوية.
عدد اليوم
